قال المحلل الاقتصادي أنور القاسم، اليوم الثلاثاء، إن كل موجات اللاجئين التي حدثت عبر التاريخ كان لها طابع اقتصادي كبير، حيث ساهم هؤلاء في نهوض المجتمعات التي قدموا إليها، مدللاً علي ذلك بدولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً أن أوروبا بحاجة ماسة للدماء الشابة القادمة إليها كلاجئين.
وأضاف القاسم خلال حواره عبر برنامج «السوق» على شاشة «الغد»، أن اللاجئين القامون عبر سوريا والعراق يحملون الجينات الحضارية، ويحملون العديد من الخبرات التي قد تثري المجتمعات التي رحلوا إليها، موضحاً أن كل اللاجئين القادمين من الشرق الأوسط استطاعوا أن يندمجوا فى المجتمعات الغربية، وإثراءها عبر فتح محلات جديدة، وتجارة واسعة.
وأكد القاسم، أن هذه العملية ستكون انتقائيه وليس إنسانية بحتة، لاسيما بعد الإتهامات التي تم توجيها إلى ألمانيا بمحاولة جذب كل العقول من المدن المتضررة فى الشرق الأوسط ، لافتاً إلى أن مشكلة اللاجئين في الأساس إعلامية سياسية أكثر منها اجتماعية وطنية، مشدداً على أن أوروبا رفضت استقبال حصص من اللاجئين خشية الجانب السياسي، خاصة المتشددين منهم، بعد تزايد العمليات الإرهابية هناك.
