قال المحلل الاقتصادي الفلسطيني، سمير أبو مدللة، إن المنحة السعودية بنحو 30 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة جاءت كجزء من المساعدات التي إعلانها مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار قطاع غزة، والذي أقيم في أكتوبر 2014، حيث تعهد بتقديم ما يقرب من 5.4 مليار دولار نصفها يوجه لدعم الموازنة، والنصف الآخر لإعادة الإعمار، مشيرا إلى أن هناك نحو 13 ألف منزل فلسطيني تم تدميرها بشكل كامل، ولا يقل عن 60 ألف منزل تم تدميرها بشكل جزئي، وأصيب بأضرار بالغة.
وأضاف أبو مدللة، خلال حواره عبر برنامج «السوق» على شاشة «الغد»، تقديم الإعلامي حسن فودة، أنه تم إعمار ما يقرب من 4 الآف منزل بما يمثل نسبة 45% من المنازل المهدمة بالقطاع، مشددا على أن تلك المنحة ستساعد فى إعادة إعمار جزء من المنازل التي مازلت مدمرة، على أن يتم إستلام جزء من المنحة خلال الفترة الحالية، والجزء الآخر يخصص لبعض المشروعات فيما بعد.
وأكد أبو مدللة، أنه تم إعادة إعمار أكثر من حي في قطاع غزة، وتقديم شقق سكنية للمحتاجين بدعم سعودي، موضحا أن السعودية والإمارات وقطر من الدول التي تفي بالتزاماتها تجاه السلطة الفلسطينية، موضحا أن السعودية من أول الدول التي تدفع ما هو مطلوب منها تجاه السلطة الفلسطينية، وما تقره الجامعة العربية من مساعدات لإتمام عملية الإعمار، وهي خطوة فى الاتجاه الصحيح للتخفيف عن كاهل المواطن الفلسطيني.
وأوضح أبو مدللة، أن قطاع غزة به الكثير من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية بسبب ما يقرب من 10 سنوات من الحصار والانقسام الفلسطيني الفلسطيني، وإهمال السلطة لعدد من مناحي الحياة لاسيما قضايا الشباب، لافتا إلى أن نسبة البطالة فى قطاع غزة وصلت إلى ما يقرب من 43%، فيما بلغ نسبة من يحتاجون للمساعدات نحو 80% من السكان، بالإضافة إلى وصول نسبة الفقر لنحو 65%، وهو ما يستوجب التركيز على المشروعات الخاصة بتشغيل الخريجين بشكل دائم، وهو ما يساهم فى تطوير الوضع الاقتصادي وزيادة معدلات النمو.
