قال سمير نشار، رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق المعارض، اليوم الإثنين، إن هناك تفاهمات روسية تركية بدأت منذ عملية درع الفرات فى سوريا، أدت إلى عملية وقف إطلاق النار، لا سيما بعد سقوط حلب، والتي حدث بعدها نوعاً من التفاهم الضمني بين روسيا وتركيا لتبادل المصالح في سوريا، وبالتالي الدفع باتجاه إيجاد حل سياسي ربما يكون أقرب للرؤية الروسية عن المعارضة السورية، فيما قامت تركيا بدعوة العديد من الفصائل المقربة إليها، حيث دارات نقاشات استمرت لمدة 5 أيام، ما يعكس حالة من عدم الإتفاق أو الإجماع بين الفصائل علي المشاركة فى محادثات الأستانة.
وأضاف نشار خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة الغد تقديم الإعلامي محمد شمس الدين، أن محادثات الإستانة إذا كان الهدف الأساسي منها كما يقال هو تثبيت وقف إطلاق النار، فقد لا يتطلب الذهاب إليها، خاصة أن وقف إطلاق النار وقع في أنقرة، وإذا كان يحتاج إلى خبرات عسكرية، فإن قادة الفصائل ليسوا من العسكريين المحترفين، بل هم ثوار ميدان ولا يملكون من القدرات العسكرية ما يؤهلهم لرسم خرائط أو تحديد خطوط وقف إطلاق النار.
وأشار نشار بقوله: «لا أعتقد أن مفاوضات أستانة تحقق طموحات السوريين خاصة أن القرارات الدولية مثل بيان جينيف 1 والقرارات الأممية الذين أسسوا علي حل سياسي يقوم علي تشكيل هيئة انتقالية بالتوافق بين النظام والمعارضة تم تجاهله نهائياً من قبل الروس فى المحطات السابقة و المحطة الحالية، حيث ركزت الرؤية الروسية علي تشكيل حكم ذو مصداقية غير طائفي يشمل الجميع، وابتعدت عن عملية الانتقال السياسي وركزت علي حكومة موسعة أو حكومة انتقالية، وبذلك تكون روسيا بهذا الحل اقرب إلى رؤيتها ورؤية النظام السوري، فيما تعطي الشرعية لنظام بشار الأسد، وتلغي مسؤوليته عن الجرائم التي ارتكبت فى سوريا منذ 6 سنوات وحتي الآن»، بحسب قوله.
