قال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق في حوار لـ«الغد» إنه لا انتخابات في لبنان بدون قانون جديد يضمن كافة الحقوق السياسية، ولا أحد بإمكانه تحمل الفراغ السياسي؛ لأن فراغ الدولة قد يحول المشهد إلى حالة عبثية ويعيد لبنان إلى نقطة الصفر، وبشأن أزمة سوريا أكد أنه «لسوء الحظ لم تنتج السنوات الأخيرة بديلًا للرئيس الأسد في سوريا». وأضاف أنه يوجد في لبنان نحو 5 ملايين لاجئ، موضحًا أنه لا يمكن للبنان استيعاب 2 مليون سوري دون دعم، خاصة أن معدل نمو الاقتصاد 1% سنويًا.
«الوضع الأمني في لبنان تحت السيطرة»
أكد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، في لقاء خاص عبر فضائية الغد مع الإعلامي نبيل درويش، أن لبنان إذا شهدت فراغا سياسيا فسوف يعيد ذلك لبنان إلى نقطة الصفر.
وأوضح، أنه لا انتخابات في لبنان بدون قانون جديد يضمن كافة الحقوق السياسية، ولا أحد بإمكانه تحمل الفراغ السياسي؛ لأن فراغ الدولة قد يحول المشهد إلى حالة عبثية، مشددًا على أن غياب مجلس النواب يعني غياب لبنان.
وأشار المشنوق، أن الوضع الأمني في لبنان تحت السيطرة رغم حالة الجنون السياسي التي تشهدها المنطقة العربية بأكملها في الوقت الحالي، رافضًا التكهن بمستقبل الأمني للوطن العربي بعد عامين.
« حقيقة سلاح حزب الله .. ومحاولات التسوية السياسية»
وعلى صعيد آخر أكد المشنوق أن سلاح حزب الله جزء من أزمة إقليمية، والمسألة مع حزب الله إقليمية وليست لبنانية، مضيفا «لا أعتقد أن المنطقة على أعتاب تسوية سياسية»، معتبرًا أنه مطلوب حوار وطني حول سلاح حزب الله، مؤكدا «في نهاية المطاف عدونا إسرائيل وليس حزب الله».
وأدان المشنوق تصريحات حزب الله بحق السعودية، لافتا إلى أن الإمارات لم تقصر بحق لبنان واللبنانيين، معتبرا أن إيران وإسرائيل تتشابهان في مرجعية الشيعة واليهود، وأن إيران تواصل الاعتداء على سيادة الدول العربية، متوقعًا أن تواجه الإدارة الأمريكية الجديدة، إيران سياسيا
«الرئيس اللبناني أعطي السعودية ضمانات شخصية »
وعن العلاقات اللبنانية في المنطقة والزيارة الاخيرة التي أجرها الرئيس اللبناني ميشال عون، إلى الرياض، أعطى من خلالها ضمانات شخصية، فكان من المفترض أن لا يعطي ضمانات خاصة في ظل الأزمات التي تعيشها لبنان.
واستطرد «أن الضمانات التي اعطاها الرئيس عون إلى الرياض سوف تضع لبنان تحت طاولة المراقبة في تاريخ العلاقات اللبنانية السعودية، وفي حالة عدم الإلتزام بها ربما تعود العلاقات إلى نقطة الصفر من جديد».
« 5 ملايين لاجئ سوري في لبنان»
وطالب بحوار وطني بشأن حزب الله، ففي «نهاية المطاف عدونا إسرائيل وليس حزب الله»، في الوقت الذي أكد أنه «لسوء الحظ لم تنتج السنوات الأخيرة بديلًا للرئيس الأسد في سوريا»، وتطرق المشنوق بحديثه عن الأزمة السورية، إلى أن بلاده سوف تعلن في بروكسل يأسها من الدعم الدولي، حيث إن البنية التحتية في لبنان مصممة لـ2 مليون مواطن.
وأضاف أنه يوجد في لبنان نحو 5 ملايين لاجئ، وهناك تململ شعبي من العمالة السورية، موضحًا أنه لا يمكن للبنان استيعاب 2 مليون سوري دون دعم، خاصة أن معدل نمو الاقتصاد 1% سنويًا.
