قائد الجيش التركي: عملية «درع الفرات» في شمال سوريا حققت أهدافها

أفاد مراسلنا، اليوم السبت، باعتقال رئيس بلدية في غازي عنتاب لمنح تراخيص بناء غير مطابقة للمواصفات.

جاء ذلك في إطار تحقيقات أجريت بشأن شبهات فساد ومنح تراخيص بناء غير مطابقة للمعايير المعتمدة.

وأشار إلى حديث سابق لوزير العدل الذي أعلن اعتقال أكثر من 170 شخصا، مشيرا إلى أنه ما زال العشرات على قوائم الاعتقال في اطار التحقيقات المكثفة.

وقال، إن بعض التحقيقات أثبتت أن البنايات التي منحت تراخيص لا تتماشى مع المعايير المعتمدة لدى السلطات.

وبدأت تركيا في إعادة بناء عدة منازل بعد الزلزال المدمر الذي وقع هذا الشهر، حيث تجاوز عدد قتلى الزلزال في تركيا وسوريا 50 ألف شخص.

وأدى الزلزال إلى انهيار أو الإضرار بأكثر من 160 ألف مبنى.

أفاد مراسل الغد في إسطنبول، باستمرار تنسيق جهود الإغاثة وإرسال المساعدات في المناطق المتضررة من الزلزال في تركيا منذ وقوع الزلزال يوم الإثنين الماضي، ومحاولة لإعادة الحد الأدنى من أشكال الحياة في المحافظات المتضررة.

وأشار مراسل الغد إلى قيام الحكومة التركية بإعادة فتح مطار هطاي الولاية الأكثر تضررا من جراء الزلزال، وذلك لتسهيل إيصال المساعدات للولايات المتضررة.

وكشف مراسلنا أنه قبل ساعات تم الإعلان عن إنقاذ سيدتين في ملاطيا بعد 170 ساعة من وقوع الزلزال، موضحا أن رجال الإنقاذ يسابقون الزمن في محاولة لانتشال عالقين، بالرغم من أن عملية البحث دخلت مرحلة حاسمة في اليوم الثامن حيث تتضاءل الآمال في العثور على ناجين، وسط ارتفاع عدد الضحايا الذين يتم العثور عليهم أثناء عملية رفع الأنقاض.

وقال مراسلنا إنه تم الانتهاء من البحث في 400 مبنى، ويجري البحث في 300 منزل آخر في مختلف القطاعات بمدينة كهرمان مرعش، ويتم الإعلان عن انتهاء عمليات البحث والإنقاذ في المناطق بعد التأكد من عدم وجود مفقودين تحتها، كما يتم نقل المصابين الذين يحتاجون لعمليات جراحية عاجلة إلى أنقرة وإسطنبول للتعامل معها بسرعة.

وأضاف: يتم تقديم المؤمن الغذائية للمتضررين، حيث يوجد أكثر من مليون شخص في مراكز مؤقتة أقامتها الحكومة، في نفس الوقت تشجع الحكومة الأهالي على الخروج من المناطق المتضررة لتسهيل مهمة الإنقاذ وإزالة الركام من المناطق المتضررة تمهيدا لعملية البدء في الإعمار .

من جانبه أوضح مراسل الغد في ولاية هطاي، أن الولاية من أكثر المناطق تضررا بالزلزال الذي ضرب جنوب تركيا، مشيرا إلى أن المدينة دمرت بالكامل تقريبا، غير أن هناك محاولات مستمرة من رجال الإنقاذ للعثور على عالقين تحت الأنقاض في العديد من مناطق المدينة، والكل ينتظر سماع صوت أو شخص يخرج من تحت الأنقاض.

وقال مراسلنا إن الحكومة التركية تقوم بما تستطيع للبحث عن عالقين وإيواء النازحين، وقد خصصت 40 سفينة و 70 طائرة و 112 مروحية وطائرات مسيرة، وآلاف العمال من رجال الإنقاذ وآلاف الآليات التي تساعد في عمليات البحث في جميع أنحاء تركيا، مشيرا إلى أن عمليات البحث والإنقاذ تشارك فيها هيئات تركية ودولية وشركات حكومية تركية وشركات خاصة أيضا، في حالة من التضامن الشعبي من الشعب التركي الذي يتواصل بالسيارات الخاصة وما لديه لإيصال الطعام والشراب والملابس لهذه المناطق المتضررة.

وأوضح مراسل الغد أن عدد ضحايا ولاية هطاي يتجاوز كل الأرقام المعلن عنها، مع استمرار عمليات البحث عن ناجين وضحايا على مدار 24 ساعة، بفرق محلية ودولية، مع وجود فرق صينية بمعدات قوية ترصد أي حركة داخل الركام أو أي تنفس يصدر يتجهون إليه مباشرة، وقد تم إنقاذ طفلين وامرأة ورجل في الساعات الأخيرة.

وكشف مراسلنا أنه عايش هزات ارتدادية كانت أشبه بانفجار تحت الأرض وليس هزات أرضية تجعلك تتحرك يمينا ويسارا، تسبب في انهيار المنازل، الأمر الذي يعطي انطباعا أن قوة الطبيعة هي قوى قاهرة لا يمكن التحكم بها.

بدوره قال مراسل الغد في أضنة، إن أعمال البحث مستمرة ولكن بات عمليات البحث الآن باتت تستهدف العثور على ضحايا وليس ناجين، فمع مرور الوقت بات الوضع أبعد ما يمكن عن الوصول لناجين، إلا أن فرق الإنقاذ لم تفقد الأمل بعد، لكن باتت أعداد الناجين لا تذكر بجوار أعداد الضحايا الذين يتم انتشال جثثهم من الأبنية.

وأوضح مراسلنا أن بعض الأبنية تم الانتهاء من أعمال البحث بها، وبدأ تسويتها بالأرض بعد أن يتم البحث بعمق 3 أمتار في عمق الأرض، تحسبا لوجود ضحايا بالأسفل ثم يعاد ردم الأرض بشكل كامل.

وأشار مراسلنا إلى أنه تم تسجيل هزتين ارتداديتين في مدينة كهرمان مرعش إحدهما بقوة 4.7 والأخرى بقوة 4.1، حيث تم التوقف عن البحث لساعات بجوار الأبنية التي تصدعت جراء الزلزال خشية وقوعها جراء هذه الهزات.

وفيما يتعلق بتوقيف المقاولين والمتعهدين لأعمال البناء قال مراسل الغد إنه تم إلقاء القبض على عدد منهم بسبب الأبنية المخالفة للقوانين وكان آخر شخص تم القبض عليه هو إبراهيم مصطفى من ولاية غازي عنتاب، كما صدر  أمر بإلقاء القبض على 31 شخصا آخر ومنعهم من السفر بحسب النيابة العامة التركية.

كما أشار إلى أن قوات الجيش التركي تواصل التنسيق مع الأجهزة المحلية لتقديم المساعدات لمتضرري الزلزال.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، إن الزلزال الذي ضرب بلاده حيّر كل خبراء الزلازل حول العالم، مؤكدًا أن تأثيره فاق زلزال عام 1999.

وأضاف أردوغان، خلال مؤتمر صحفي، أن أجهزة الدولة التركية تعمل منذ اللحظة الأولى لوقوع الزلزال، مشير إلى بعض التأخيرات ولكن كان هناك كفاح مستميت.

وتابع الرئيس التركي: “نقوم بالخطوات اللازمة ضد من يمارسون أعمال النهب”.

وأكد الرئيس التركي أن ارتفاع عدد قتلى الزلزال إلى 21848 قتيلا حتى الآن، لافتا إلى أنه سيتم قريبا بدء إعادة الإعمار.

وأشار إلى أن الدولة تتولى توفير السكن للأسر التي هدمت منازلها.

كما ذكر أردوغان أنه سيتم صرف 15 ألف ليرة للعائلات المنكوبة، كما سنتخذ قرارات لتضميد جراح كل الأسر التي فقدت أبنائها.