قال إدوارد كتورة، القيادي في التيار الإصلاحي بحركة فتح في لبنان، إن القيادة الفلسطينية عليها أن توقف الإدانة واليستنكار جراء قرار الكنيست الإسرائيلي بشرعنة اليستيطان، وأن تتحرك فعليا والشعب معها، لافتا إلى أن حديث الرئيس الفلسطيني محمود عباس يشبه حديث الصليب الأحمر الدولي، والجمعيات الخيرية، وهو أمر لا يليق بقيادة سياسية وطنية للشعب الفلسطيني، وبالتالي يجب عليها تبني استراتيجية عملية جادية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، بحسب قوله.
وأضاف كتورة، خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة الغد، تقديم الإعلامية يارا حمدوش، أن العالم أصبح محكوما بالقوة، وليس بالنصوص والأنظمة، وهو ما يستوجب العمل للمواجهة نحو توازن للقوى بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، لافتا إلى أن القيادة الفلسطينية بوضعها الحالي غير مستعدة لتلك المواجهة، حين اكتفت بالشكليات دون أي عمل وطني حقيقي، وهو ما يعكس مشكلة في المنظومة البنياوية الفلسطينية التي تخلت عن المواقف، مشددا على أن تلك القيادة غير صالحة لأن تقود هذه المرحلة أو أن تقود مثل هذا التحدي.
وأكد كتورة أن الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو حققت العديد من المكاسب خلال الآونة الأخيرة، جراء قدوم إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، والذي أصبح يشكل قيمة إضافية لهم، بالإضافة إلى حالة الضعف الفلسطيني والتي ساهمت فى الأمر بالاكتفاء بالإدانة والشجب فقط.