لقاء ترسيخ قواعد «تصحيح المسار» بين القاهرة والخرطوم

يتوجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الخرطوم، غدا الخميس، للقاء نظيره السوداني عمر البشير، والزيارة هي الخامسة التي يقوم بها السيسي إلى الخرطوم والأولى منذ فوزه بولاية رئاسية ثانية في شهرمارس/اذار الماضي.. وتؤكد الدوائر السياسية في القاهرة، أن القمة بين الرئيسين، تأتي ترسيخا لقواعد «تصحيح المسار» بين البلدين، في مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي بين مصر والسودان، وضعت قواعد لتوطيد العلاقات والتعامل الفوري وبـ «شفافية والتنسيق المتبادل» مع أية «شوائب» قد تؤثر على مناخ العلاقات التاريخية بين دولتي وادي النيل.

 

 

 

وأوضح دبلوماسيون مصريون، أن لقاء الرئيسين السيسي والبشير، غدا في الخرطوم، يحمل رسالة هامة على طريق العلاقات بين البلدبن، بأن سنوات التوتر التي ساهمت فيها أطراف خارجية، إلى جانب مناخ سابق من « تصدع الثقة»، و«الحساسية المفرطة» تجاه قضايا ومشاكل وأزمات، تلك السنوات أصبحت من الماضي، وأن البلدين دشنا مرحلة جديدة استراتيجية، ورفض أى نوع من الإساءة للعلاقات المشتركة بين القاهرة والخرطوم، وضبط الأداء الاعلامى، ولذلك حرصت القيادة السياسية في البلدين، على تفعيل الاتفاقات المشتركة الهامة، وتفعيل الاتفاقات بين البلدين قبيل القمة المصرية السودانية.

 

 

  • بعد سنوات التوتر، انتقلت العلاقات بين القاهرة والخرطوم، إلى  مسارها الصحيح .. وكانت البداية، كما يقول السفير السوداني بالقاهرة، عبد المحمود عبد الحليم، مع اللقاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس السوداني عمر البشير في أديس أبابا، في 27 يناير / كانون الثاني الماضي، على هامش القمة الأفريقية، وتم وضع الحصان أمام  العربة لتعزيز العلاقات المصرية السودانية مرة أخرى، والذي تمخض عنه تشكيل اللجنة الرباعية بين القاهرة والخرطوم وتضم وزيري خارجية البلدين وكذلك رئيسي المخابرات، لحل المشاكل العالقة بين البلدين، وبروح جديدة وأكيدة لإزالة العوائق بين البلدين الشقيقين، بتعهد والتزام بين البلدين.

 

 

وأضاف السفير السوداني، في تصريحات خاصة، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، للسودان، للقاء الرئيس عمر البشير، تعكس أهمية وخصوصية العلاقات بين البلدين، وأن الرئيس السيسى عندما يزور الخرطوم ، غدا الخميس، سيكون انتقاله من القاهرة إلى الخرطوم، وكأنه انتقل من القاهرة إلى الإسكندرية، فهى زيارة هامة للبلدين لتوطيد العلاقات الثقافية والاجتماعية المشتركة والمستنيرة بين البلدين، أما على المستوى الاقتصادي، فسوف يتم تعزيزه بعد افتتاح المعبرين بين البلدين، فى آرجين «أشكيت – قسطل».

 

 

  • وكان الرئيس السوداني، عمر البشير، توجه إلى القاهرة عشية الانتخابات الرئاسية المصرية وصرح بأن اختياره توقيت الزيارة  «يؤكد أننا مع استقرار مصر ومع دعم الرئيس السيسي لأننا عرفناه عن قرب وعرفنا صدقه وتطلعاته لعلاقات قوية بين البلدين».. وكانت زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأخيرة للخرطوم في  شهرأكتوبر/تشرين الأول 2016 وقد استغرقت عدة ساعات، ألقى خلالها كلمة أمام الجلسة الختامية للحوار الوطني السوداني.

 

 

وتأتي زيارة السيسي للخرطوم أيضا بعد فترة من فتور في العلاقات على خلفية اتهامات متبادلة بين الدوليتين الجارتين بدعم المعارضة، حيث اتهمت الخرطوم القاهرة بدعم المتمردين، واتهمت القاهرة الخرطوم بدعم جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، وفي ظل مناخ من الخلاف بين البلدين حول مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد..كما وتّرت زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للخرطوم العام الماضي العلاقات بين مصر والسودان على خلفية ما وصفته مصر بـ «تفريط» الحكومة السودانية في جزيرة سواكن المطلة على البحر الأحمر لتركيا، ما يشكل تهديدا للأمن القومي المصري والسعودي، في الوقت الذي تدعم فيه تركيا التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وتحتضن قيادات اخوانية مطلوبة للعدالة، وتخشى مصر من التمدد التركي في إفريقيا من بوابة السودان.. وتوترت العلاقات أيضا على خلفية عمل فني، حيث استدعت الخارجيه السودانية السفير المصري احتجاجا علي مسلسل «أبو عمر المصري» في شهر رمضان الماضي، وقالت الخارجية أن أحداث المسلسل تسيئ إلى السودان وتوحي للمشاهد أن بعض أجزاء السودان كانت مسرحاً للإرهاب.

 

 

وشهدت العلاقات المصرية السودانية في الفترة الأخيرة انفراجة عقب اجتماعات بين مسؤولي البلدين لحل الخلافات المتعلقة بسد النهضة من جهة وأيضا الخلافات المتعلقة بالجماعات المعارضة المتمردة..وفي أحدث إجراء لنزع فتيل التوتر كانت القاهرة قد منعت في مطلع الشهر الحالي الصادق المهدي رئيس حزب الأمة السوداني المعارض، من دخول مصر، وذكر بيان لحزب الأمة السوداني، أن سلطات مطار القاهرة احتجزت المهدي لدى وصوله قادما من العاصمة الألمانية برلين بعد مشاركته في اجتماعات تكتل للمعارضة يعرف باسم «نداء السودان» مع الحكومة الألمانية، لبحث الأزمة السياسية في البلاد.

 

 

 

وقال السفير محمد جلال، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن القمة المصرية السودانية في الخرطوم، غدا، تجسد المرحلة الجديدة التي تم تدشينها على أسس من التنسيق المتواصل والمكاشفة والتشاور والتعاون، والوعي الاستراتيجي والتقدير المتبادل لأهمية العلاقات بين البلدين، والفهم المعمق للمخاطر التي تتعرض لها المنطقة وحرص البلدين المتبادل على العلاقات الثنائية بينهما.

 

واضاف للغد، لقد تجاوزت مصر والسودان، مرحلة سابقة شهدت توترا ثم فتورا في العلاقات، وتم بناء مرحلة جديدة،  وإقرار «الآلية الشاملة» التي تعد بداية المرحلة الجديدة للعلاقات المصرية السودانية التي يجب أن تبقى دائما بعيدا عن «الشوائب والضغوط»، بحيث ترعاها الآليات الاستراتيجية للتشاور، وهذه الآليات التي وضعها الرئيسان هي الجامعة بين الجانبين، لمتابعة النتائج والتواصل بشأنها حتى ترتقي العلاقات للمكانة التي تستحقها وتنطلق للآفاق المأمولة في شتى المجالات.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]