انطلقت اليوم الأحد، في العاصمة الفرنسية ، فعاليات مؤتمر باريس للسلام ، بمشاركة ٧٠ دولة ومنظمة دولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، لبحث سبل تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
الهدف الرئيس للمؤتمر، بحسب تأكيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال، إعادة التأكيد على تمسك المجتمع الدولى بحل الدولتين (إسرائيل وفلسطين)، تعيشان جنبًا إلى جنب فى سلام وأمان، وذلك باعتباره السبيل الوحيد لضمان السلام الدائم.. موضحا قبيل بدء الجلسة الأولى، أن المؤتمر يهدف إلى خلق بيئة مواتية لاستئناف المفاوضات الثنائية والمباشرة بين الطرفين بتقديم دعم ملموس لجهودهم من أجل السلام، وأن المشاركين في المؤتمر سيذكرون بالضرورة العاجلة للحفاظ على هذا الحل الذى أصبح مهددا بسبب استمرار الأنشطة الاستيطانية والعنف.
3 فرق عمل
يتمخض عن المؤتمر اعتماد ثلاث فرق عمل تم تحديدها منذ الاجتماع الوزاري الذي عقد في باريس في الثالث من يونيو/حزيران 2016، وهي مجموعة العمل المتعلقة بمحفزات عملية السلام، ويشرف عليها الاتحاد الأوروبي، ومجموعة المجتمع المدني التي تشرف عليها السويد، والمجموعة الأخيرة الخاصة بالحوكمة وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وتترأسها ألمانيا، ومن المقرر أن المؤتمر تقييم الأعمال التى تم إطلاقها منذ المؤتمر الوزارى السابق، حول ثلاث موضوعات، وهي: طبيعة التحفيزات الاقتصادية التى يمكن تقديمها لكلا الطرفين الإسرائيلى والفلسطيني، ؤوكيفية تعزيز قدرات الدولة الفلسطينية المستقبلية، ودعم استئناف الحوار بين المجتمعين المدنيين الإسرائيلي والفلسطيني.
إعلان باريس
وكشفت مصادر فرنسية، أن «إعلان باريس» الذي سيصدر عن المؤتمر، يتضمن دعم حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم ضمن حدود عام 1967، ويعيد التأكيد على أهمية المبادرة العربية للسلام، ويدعو الى التزام القوانين والقرارات الدولية، بما فيها القراران 242 و338.. كما يقدم حوافز اقتصادية وسياسية للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بينها شراكة أوروبية خاصة مميزة.
تبني مجلس الأمن لبيان باريس
وتترقب الدوائر السياسية والدبلوماسية الغربية، تبني مجلس الأمن الدولي خلال اجتماعه يوم 17 الجاري، «إعلان باريس» الداعم لحل الدولتين. وعزز حال الترقب في الأمم المتحدة الموقف الذي حذر فيه السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون، من «تقديم جائزة أخرى الى الفلسطينيين» من خلال إصدار قرار جديد في مجلس الأمن، بعد القرار ٢٣٣٤ الذي أصدره مجلس الأمن الشهر الماضي ضد الاستيطان،وقال في بيان، “نشهد محاولة لتسويق مبادرة تطرح في اللحظة الأخيرة قراراً جديداً في مجلس الأمن قبل أن تتسلم الإدارة الأميركية السلطة في ٢٠ الشهر الجاري” .
وألمح دبلوماسيون الى أن إمكانية طرح موقف في مجلس الأمن “قائم” لكن ليس بمبادرة من فرنسا بل من دول أخرى ربما تكون السويد إحداها»، لأن باريس تريد أن تركز على إنجاح مؤتمرها في شكل فعلي، وتجنب تشتيت جهودها في نيويورك في المرحلة الحالية، والمعروف أن السويد تترأس مجلس الأمن الشهر الجاري بعد انضمامها عضوا غير دائم فيه مطلع العام، لمدة سنتين.
