محللون فلسطينيون: «القمّة العربية».. قرارات تنتظر التطبيق

أكد محللون فلسطينيون، اليوم الخميس، على أن القمّة العربية، في دورتها الثامنة والعشرين، التي عقدت في المملكة الأردنية الهاشمية، أعادت للقضية الفلسطينية مكانتها بين دول المنطقة العربية بعد سنوات من الإهمال بفعل الاقتتال والصراعات الداخلية التي اجتاحت تلك الدول.

وشددوا هؤلاء في تصريحات منفصلة لقناة “الغد”، على ضرورة أن تترجم مخرجات القمة على أرض الواقع؛ والعمل من أجل دعم القضية الفلسطينية سياسياً ومادياً ومعنويًا، وإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة.

واختتمت القمة العربية الـ 28 أعمالها في منطقة البحر الميت الأردنية، بعد أن ناقش الزعماء ورؤساء الوفود المشاركين فيها أبرز القضايا والأزمات العربية التي تمر بها المنطقة.

وتضمن “إعلان قمة عمّان” 15 بندًا توافقيًا، جاءت بعد تشاورات مكثفة وحوارات معمقة صريحة، أكدت على “استمرار العمل على إعادة مفاوضات سلام فلسطينية إسرائيلية جادة وفاعلة ورفض نقل السفارة الأمريكية للقدس”.

ووصف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط القمة بـ “الناجحة” وذات الحضور الكبير الذي “عكس الإحساس بخطورة المرحلة” واستطاعت “لملمة الوضع العربي خلالها”.

 

القمة أعادت للقضية مكانتها

وقال ناجي شراب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة، إن القمة العربية أعادت للقضية الفلسطينية مكانتها ومركزيتها ومحوريتها، مقارنة بالقمم السابقة.

وأضاف في حديثه مع “الغد”، “مُجمل إعلان قمّة عمان عن القضية الفلسطينية، وتضمن ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية؛ وكان واضح في كلمات رؤساء الدول الاهتمام بالقضية الفلسطينية، وهذا أعاد للقضية عمقها العربي”.

وأشار شراب، إلى أن هذا الاهتمام العربي بالقضية الفلسطينية يعد رسالة واضحة للإدارة الأمريكية وإسرائيل برفض قاطع للوطن البديل وللسلام الاقليمي الذي تروج له إسرائيل، أو تطبيع للعلاقات قبل حل الدولتين.

وأوضح شراب أن نجاح القمّة في هو ناجح للأردن، وأضاف “أذا اردنا تقيم إعلان القمة، فالأردن استثمر علاقاته بالدول العربية لتحقيق درجة متقدمة من المصالحة الفلسطينية المصرية، المصرية السعودية”.

وأضاف “الجميع أكد على دعم مدينة القدس وموازنة السلطة الفلسطينية، هذه أمور ايجابية في هذا الإعلان”، مشيراً إلى أن ترجمة هذا الإعلان على أرض الواقع يحتاج إلى جهد أردني والدبلوماسية الفلسطينية.

وأكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة: أن “الإعلان يبقى لفظي إذا لم يترجم إلى سياسات وقرارات على الأرض”.

 

قرارات بحاجة لتطبيق

من جانبه، قال مخيمر أبو سعدة الكاتب والمحلل السياسي، إن “قمة عمّان أكدت على مركزية القضية الفلسطينية ومحوريتها وأنها قضية العرب الاولى، ودد خلالها الرؤساء والقادة العرب دعوتهم إلى إقامة دولة فلسطينية بعاصمتها القدس الشريف”.

ويتفق أبو سعدة مع سابقه ورأى في حديثه مع “الغد”، أن القمة أعادت الاهتمام بالقضية الفلسطينية بعد ستة سنوات من الغياب بفعل ما يسمى ب”الربيع العربي”، مشيراً إلى أن الإهتمام يعود إلى سببين.

السبب الأول بحسب أبو سعدة – “استشعار العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بضرورة إحياء القضية الفلسطينية والتركيز عليها لأن عدم حلها سيكون له تداعيات سلبية على مستقبل المنطقة ومستقبل الأردن باعتبار أن نصف سكانه فلسطينيين”.

السبب الثاني هناك لقاءات مرتقبة تجمع الرئيس الامريكي دونالد ترامب مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومن هنا جاء التركيز على القضية الفلسطينية، وفق أبو سعدة.

وأعرب أبو سعدة عن أمله في أن يتحول إعلان القمّة من قرارات إلى تنفيذ على أرض الواقع، وأضاف “لا يكفي القول بأن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الاولى والمركزية، نحن بحاجة إلى ترجمة هذا البيان إلى افعال من خلال دعم الشعب الفلسطيني سياسياً ومالياً واقتصادياً ودفع الخطر عن مدينة القدس”.

 

نتائج القمة ستظهر قريباً

بدورها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن القمة العربية، وفرت مناخا أكثر ايجابية للعمل العربي المشترك، وأعادت زخم التنسيق العربي، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

واوضحت الوزارة، ان القمة وضعت القضية الفلسطينية على سلم أولويات العمل العربي المشترك واهتماماته ومتابعاته على المستويين الاقليمي والدولي، ما وفر شعورا لدى المراقبين والساسة بإمكانية البناء على ما أنجز لصالح القضية.

ورأت الوزارة أن “الاختبار الحقيقي لنجاح هذه القمة، سيتم قريبا جدا، وذلك خلال الزيارة التي سيقوم بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن، والتي ستليها زيارة أخرى للملك عبد الله الثاني”.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]