قال بسام حدادين وزير التنمية السياسية الأردني الأسبق، إن ما فهمه من الغرف المغلقة للقمة العربية أن قرارات القمة لا تحمل أي جديد، لكن هذا لا يلغي المشاورات التي يمكن أن تعقد بين الطرف الفلسطيني والأطراف العربية، لبحث المبادرات الأمريكية والروسية التي تستهدف تحريك موضوع المفاوضات.
وأضاف حدادين، خلال لقائه مع قناة الغد مع الإعلامي أحمد بصيلة، اليوم الثلاثاء، أن التحضير للقمة العربية بدأ مبكرا منذ أن قبل الأردن استضافة القمة العربية، مؤكدا على بذل الملك الأردني الجهد لتحضير المناخ الملائم لكي تتحول قمة البحر الميت إلى منبر للحوار الأخوي والتطلع للمستقبل، لافتا إلى أن الحضور القوي للزعماء العرب في القمة يعكس تطلع القادة، إلى أن عمان دولة توفر مناخًا صحيا وإيجابيا لتقريب وجهات النظر وكسر الجمود في بعض العلاقات العربية- العربية، ويتوقع أن تبرز ملامح ومؤشرات على هذا الجهد الأردني.
وأوضح حدادين، أن القضية الفلسطينية تواجه رياحا قوية تهدف للمساس في جوهر الحقوق الوطنية الفلسطينية، بدءًا من موضوع الاستيطان المتوحش للاحتلال الإسرائيلي الذي يجتاح المناطق المحتلة، مرورا برسائل القيادة الأمريكية الجديدة حول نقل السفارة و محاولات الضغط على الجانب الفلسطيني، لكي يقدم تنازلات مجانية، مؤكدا أن الأردن لابد أن يضع كل ثقله لإبقاء القضية الفلسطينية حاضرة، وأن يقدم القادة العرب رسائل تجيب على كل المخاطر المحدقة في الملف الفلسطيني.
