مسلحون يطردون جنودا أمريكيين من قاعدة جوية في ليبيا

أعلن مسؤولون أمريكيون، أن عناصر في القوات الخاصة الأمريكية وصلوا قاعدة جوية ليبية يوم الإثنين الماضي، لكنهم ما لبثوا أن عادوا أدراجهم دون أية مشاكل بعدما طلبت منهم جماعة مسلحة محلية الرحيل.

وكانت صفحة على موقع “فيس بوك” باسم القوات الجوية الليبية، نشرت صورا لمجموعة صغيرة من المسلحين يرتدون ملابس مدنية وقبعات، وذلك إثر وصولهم إلى قاعدة الوطية الجوية في غربي ليبيا.

وأكد مسؤول في البنتاجون أمس، الخميس أن “هؤلاء الرجال هم فعلا جنود أمريكيون، أرسلوا إلى ليبيا بموافقة مسؤولين ليبيين، بهدف تطوير العلاقات وتعزيز التواصل مع نظرائهم في الجيش الوطني الليبي”، وفقا لما نقلته وكالة “فرانس برس”.

وأضاف، أنهم ما أن وصلوا إلى القاعدة الجوية حتى “طلب منهم أفراد في ميليشيا محلية المغادرة، وحرصا منهم على عدم حصول نزاع لبى العسكريون الأمريكيون الطلب وغادروا بدون حوادث”.

وأكد المسؤول العسكري الأمريكي، أنها “ليست المرة الأولى” التي يقوم فيها جنود أمريكيون بمثل هذه الزيارة لليبيا، رافضا الخوض في مزيد من التفاصيل.

والجمعة، نشرت كتيبة “الصاعقة 22” التي تتبع القوات الخاصة الليبية الموالية للحكومة المعترف بها دوليا، بيانا على صفحتها في موقع “فيس بوك”، قدمت فيه معلومات عن الحادثة.

وقالت، إنه في بداية العام 2012 وافقت وزارة الدفاع الليبية على استقبال فرق تدريب من القوات الخاصة الأمريكية، لكن برنامج التدريب سرعان ما توقف بعد عام ونصف عام بسبب الاقتتال بين الجماعات المسلحة في ليبيا، قبل أن يستأنف من جديد، من دون أن تحدد تاريخ عودة الفرق الأمريكية إلى ليبيا.

وذكرت، أن وصول الفرقة الأمريكية الإثنين الماضي، جرى بعد إبلاغ القيادة العامة للقوات الليبية وأمر القاعدة الجوية.

وتابعت، “وصلت الطائرة الساعة السابعة والنصف صباحا وبعد حوالى ساعتين من وصولها جاء أفراد من جماعة مسلحة موالية لقوات الحكومة المعترف بها تطلق على نفسها اسم كتيبة أبو بكر الصديق، وبتعليمات من آمر كتيبتهم أرادوا احتجاز العسكريين الأمريكيين بحجة أنه ليس لديهم علم بنزول الطائرة”.

وتابعت الصفحة، أن عناصر القوات الأمريكية رفضوا الخروج من القاعدة وأصروا على الرجوع من حيث أتوا وتم إرسال طائرة لإخلائهم وقد استغنوا عن بعض أشيائهم التي كان من المستحيل نقلها معهم نظرا لصغر حجم طائرة الإخلاء.

ويتطلع المجتمع الدولي إلى توحيد السلطة في ليبيا لمواجهة خطر تمدد تنظيم “داعش”، الذي يسيطر منذ يونيو/ حزيران، على مدينة سرت شرقي طرابلس، واعدا بأن يقدم لحكومة الوحدة الوطنية دعما سياسيا، مع احتمال مساندتها عسكريا إذا طلبت ذلك.

والخميس وقع أعضاء في البرلمانين المتنازعين في ليبيا وشخصيات سياسية أخرى وممثلون للمجتمع المدني، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة في المغرب يهدف إلى توحيد سلطتين تتقاتلان على الحكم منذ عام ونصف عام.