مصير غامض يواجه قضايا التحرش ضد مؤسس «فوكس نيوز »

تنحى روبرت مردوخ عن منصب رئيس مجلس إدارة مجموعتي «فوكس كورب» و«نيوز كورب» منهيا مسيرة مهنية تجاوزت سبعة عقود أسس خلالها إمبراطورية إعلامية امتدت من أستراليا إلى الولايات المتحدة.

وقالت الشركتان يوم الخميس إن لاكلان مردوخ سيصبح الرئيس الوحيد لنيوز كورب وسيستمر في منصب الرئيس والرئيس التنفيذي لفوكس. يعزز هذا التحول دور لاكلان كزعيم للإمبراطورية الإعلامية، مما يضع حدا للتساؤلات حول الخلافة داخل عائلة مردوخ.

وفي مذكرة للموظفين اليوم الخميس كتب مردوخ «شركاتنا على ما يرام، وأنا أيضا».

ويصادف التحول قرب الاجتماع السنوي للمساهمين في فوكس ونيوز كورب في منتصف نوفمبر تشرين الثاني.

كما يأتي بعد أشهر قليلة من إلغاء مردوخ (92 عاما) خطة كان من شأنها إعادة توحيد إمبراطوريته الإعلامية من خلال دمج فوكس ونيوز كورب، بعد أن رفض كثير من كبار المساهمين الاقتراح على أساس أنه سيفشل في تحقيق القيمة الكاملة للشركة.

وسيُعين مردوخ رئيسا فخريا للشركتين اللتين يملك حصصا مسيطرة تقريبا في كلتيهما.

ويتولى لاكلان إدارة إمبراطورية مردوخ، في وقت تواجه فيه صناعة الإعلام تحديات تتراوح بين انخفاض نسبة المشاهدة التلفزيونية التقليدية، إلى صراع المنظمات الإخبارية مع شركات التكنولوجيا حول مزاعم تتعلق بسرقة حقوق الطبع والنشر في عصر الذكاء الاصطناعي.

ولا تزال فوكس نيوز الشبكة الإخبارية الأولى في الولايات المتحدة، وتلعب دورا مؤثرا في السياسة الأميركية.

قال أحد كبار مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لفوكس نيوز، اليوم الأحد، إن ترامب يعتزم العودة إلى وسائل التواصل الاجتماعي بإطلاق منصته الخاصة في غضون شهرين إلى 3 أشهر بعد أن علقت منصات تويتر وفيسبوك وغيرهما من المواقع حساباته على أثر هجوم السادس من يناير كانون الثاني على مبنى الكونجرس.

وأبلغ جيسون ميلر، المتحدث باسم حملة ترامب لعام 2020، الشبكة بأن الرئيس السابق سيعود إلى عالم وسائل التواصل الاجتماعي بمنصة جديدة خاصة به من شأنها “إعادة تعريف اللعبة بالكامل”.

ولم يقدم ميلر مزيدا من التفاصيل، ولم يتسن حتى الآن الحصول على تعليق من المسؤولين في منظمة ترامب.

استقال جيمس نجل مؤسس “نيوز كورب” روبرت مردوخ من مجلس إدارة المؤسسة الإعلامية التي تسيطر عليها الأسرة، وذلك بسبب المحتوى الذي يظهر في صحفها، بما فيها “وول ستريت جورنال” و”نيويورك بوست”.
وكتب جيمس مردوخ يوم الجمعة في رسالة موجزة إلى مجلس إدارة “نيوز كورب” والتي نشرتها المؤسسة على الملأ، قائلا “استقالتي بسبب خلافات حول محتوى تحريري معين نشرته وكالات الأنباء الخاصة بالشركة وبعض القرارات الإستراتيجية الأخرى”. وتسري الاستقالة منذ أمس الجمعة.
من المعروف أن جيمس هو الشقيق الأكثر ليبرالية في أسرة مردوخ. وشقيقه الأكثر تحفظا، لاتشلان، هو الوريث لرئيس مجلس الإدارة التنفيذي للمؤسسة كما أنه الرئيس المشارك لمؤسسة “فوكس” التي تضم شبكة الأخبار المحافظة “فوكس نيوز” وشبكات “فوكس” الرياضية ومحطات تلفزيون محلية.
كما تنشر “نيوز كورب” – ومقرها في نيويورك- أيضا صحفا رئيسية في أستراليا والمملكة المتحدة، وتمتلك دار النشر “هاربر كولينز”.
وفي بيان قدمه المتحدث باسم “نيوز كورب”، قال روبرت ولاتشلان، “نحن ممتنان لجيمس على سنوات عديدة من الخدمة في المؤسسة. نتمنى له التوفيق في مساعيه المستقبلية”.
كان جيمس انتقد في السابق قرارات تحريرية في “نيوز كورب”، وقال إنه لا يوافق على التغطية الاخباربة ل”فوكس”.
وفي يناير / كانون الثاني الماضي، قال هو وزوجته، من خلال متحدث باسميهما، إنهما أصيبا بخيبة أمل إزاء رفض ربط تغير المناخ بتغطية حرائق الغابات المدمرة في أستراليا في الصحف التي تملكها “نيوز كورب” في أستراليا.
كما أرسل أكثر من 280 صحفيا في “وول ستريت جورنال” وموظفون آخرون مؤخرا رسالة إلى ناشر الصحيفة ينتقدون فيها قسم الرأي، قائلين إنه نشر معلومات غير دقيقة وقوض من شأن الصحيفة لدى القراء والمصادر.