مفتي مصر: التعاون بين المؤسسات الدينية يدعم الحرب ضد الإرهاب
أكد شوقي علام مفتي مصر أن تعزيز التعاون والترابط بين المؤسسات الدينية أمر مهم جدًّا في الحرب ضد جماعات التطرف والإرهاب، لتفكيك فكرهم المنحرف وتحصين الشباب من الوقوع في براثن التطرف، مشيرا إلي ان دار الإفتاء المصرية على استعداد لتقديم كافة أشكال الدعم الديني في كافة المجالات من تدريب للمفتين وتبادل الآراء والمطبوعات.
وأشار في معرض لقاءه بأحمد عطيّة وزير الأوقاف والإرشاد اليمني والشيخ توماس مسكوفيتش مفتي بولندا، صباح اليوم الثلاثاء، إلى أن هذه الفترة بحاجة شديدة إلى التواصل والتعاون بين المؤسسات الدينية الرسمية حتى نكون على موقف واحد من القضايا التي تهم الأمة وخاصة قضايا التطرف والإرهاب الذي بات يهدد الجميع، مشددا علي حرص دار الإفتاء المصرية الشديد على التعاون مع كافة المؤسسات الإفتائية في العالم، خاصة بعد إنشاء الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم التي تضم 35 مفتيًا ومؤسسة إفتائية رسمية حتى الآن.
واوضح علام، أن الدار أدركت أهمية مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة في الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الناس فأنشأت مرصدًا لفتاوى التكفير والآراء المتشددة، ومجلة إلكترونية للرد على داعش باللغتين العربية والإنجليزية، فضلًا عن الصفحات الرسمية للدار التي يتابعها ما يزيد عن 6 مليون شخص وتبث بلغات مختلفة.
من جانبه أثني مفتي بولندا على مجهودات دار الإفتاء المصرية في مواجهة التطرف والإرهاب والأساليب الحديثة التي تستخدمها الدار خاصة الفضاء الإلكتروني، موضحا أننا بحاجة إلى تجديد المفاهيم والرؤى والأساليب الدعوية ومخاطبة الشباب بوسائلهم، مشيرًا إلى أنهم في دار الإفتاء ببولندا بصدد إطلاق 7 صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لتعريف الناس بصحيح الدين بلغات مختلفة.
بدوره أكد وزير الأوقاف والإرشاد اليمني أن مصر كانت ولا تزال هي حاضنة العرب، وقائدة الريادة في كافة المجالات، وأنه لا يمكن الاستغناء أبدًا عن الأزهر الشريف ودار الإفتاء على كافة الجوانب الدعوية والإفتائية والعلمية، مبدياً تطلعه للتعاون بين دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف اليمنية والاستفادة من خبرتها خاصة في مجال مكافحة التطرف والإرهاب.
