توجه الدكتور شوقي علام مفتي جمهورية مصر العربية في زيارة رسمية للعاصمة التايلاندية بانكوك، للقاء عدد من المسئولين وقادة الرأي،
وعقد علام عددا من اللقاءات المهمة مع رئيس الوزراء التايلاندي ووزير الخارجية وشيخ الإسلام في تايلاند، كما التقي عددًا من الوزراء والمسئولين التنفيذيين المعنيين بالشأن الديني، مع مشاركته في مؤتمر حول مكافحة التطرف والإرهاب.
استعرض المفتي تجربةَ دار الإفتاء المصرية في مواجهة التطرف والإرهاب، وما بذلتْه من مجهودات لمواجهة هذا الخطر الذي بات يهدد الجميع، فضلًا عن عَقْد سلسلة من اللقاءات الإعلامية مع وسائل الإعلام التايلاندية والعالمية العاملة هناك، ثم يلتقي بالجالية المصرية في تايلاند؛ وذلك في ضوء سعي “الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم” لبناء جسور التواصل والتعاون وتقديم كافة أشكال الدعم الشرعي الكامل للجاليات المسلمة في الخارج.
استهل الدكتور شوقي علام لقاءاته في العاصمة بانكون بلقاء عقده مع مجلس شيخ الإسلام في تايلاند؛ الشيخ عزيز بيتاككومبول، معرباُ عن تقديره للدور الذي تقوم به تايلاند -حكومةً وعلماءَ- لتحقيق الاندماج الإيجابي لمسلمي تايلاند في مجتمعهم.
وأكد علام أن الفتوى الصحيحة تحقق الاستقرار في المجتمعات، ولا بد من مراعاة الخصوصيات الدينية والأعراف السائدة لكل بلد على حدة وأن دار الإفتاء تمد يدها للجاليات المسلمة في العالم لنشر المنهج الإسلامي الصحيح، ولتحصين الجاليات المسلمة ضد الأفكار المتطرفة والمتشددة التي تسعى لزعزعة استقرار المجتمعات.
وأبدى استعداد دار الإفتاء الكامل لتدريب أئمة وعلماء تايلاند على مهارات الإفتاء؛ وذلك في إطار السعي لتفعيل دور “الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم” لتصبح المظلة العالمية لجميع دور وهيئات الإفتاء.
من جانبه قال شيخ الإسلام التايلاندي “نأمل استمرار الزيارات لعلماء مصر والأزهر الشريف الأفاضل إلى بلادنا، فنحن ننظر إلى مصر دائمًا نظرة تقدير وإعزاز، وجميعنا مدينون بالفضل للأزهر الشريف وعلمائه”.
وأشار المفتي أن هناك ثلاثةَ محاور لمواجهة الفكر المتطرف، تتمثَّل في نشر الوعي بصحيح الدين وإحداث تنمية شاملة بجانب التطوير المستمر للعملية التعليمية.
وشدَّد مفتي الجمهورية على أن دار الإفتاء أدركت -من خلال تخصصها- أن منشأ أي فعل إرهابي هو فتوى خاطئة أو شاذة أٌوِّلت وفسِّرت على غير معناها، ودار الإفتاء ومرصدها التكفيري مَعْنِيَّان بهذه المساحة لبيان الصحيح من السقيم فيما يُقدم من فتاوى وآراء للناس.
كما أشار مفتي الجمهورية إلى أن الأزهر أخذ على عاتقه منذ تأسيسه مهمة نشر الفكر الوسطي، إذ يَفِدُ إلى الأزهر آلاف الطلاب من جميع أنحاء العالم للدراسة به وتعلم العلوم الدينية بمنهج وسطي مرتبط بالأصل ومتصل بالعصر.
