نواز شريف يتحرك لتشكيل معارضة موحدة ضد الحكومة
تحرك رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف عقب الإفراج عنه بحكم قضائي في 19 سبتمبر الجاري لتشكيل معارضة موحدة لجميع الأحزاب في البرلمان الاتحادي ضد الحكومة التي يرأسها عمران خان، وقالت مصادر مقربة من حزب شريف أنه أرسل وفدا برئاسة القيادي في حزب الرابطة الإسلامية (نواز) راجة ظفر الحق إلى حزب الشعب الباكستاني لإقناعه بتشكيل معارضة موحدة في البرلمان للوقوف في وجه الحكومة.
وأضافت المصادر أن الوفد التقى أمين عام لحزب الشعب سيد نير حسين بخاري، وأوصل إليه رسالة نواز شريف، فيما قال نير حسين بخاري أنه سيوصل الرسالة إلى قيادة الحزب، كما لوحظ أن زعيم تحالف “مجلس العمل الموحد” الإسلامي مولانا فضل الرحمن قد التقى نواز شريف في “رائيوند” مساء أمس وأجرى لقاءا مطولا معه لأجل وضع استراتيجية شاملة لمواجهة مرشحي حزب حركة العدالة الحاكم خلال الانتخابات التكميلية بصورة مشتركة، ووصل نواز شريف الأربعاء الماضي إلى مسقط رأسه ببلدة “رائيوند” بعد الإفراج عنه وابنته مريم نواز بحكم قضائي.
وأمرت محكمة إسلام آباد العليا بالإفراج عن نواز شريف وابنته مريم نواز وصهره محمد صفدر أعوان، وتعليق الأحكام التي تلقاها من محكمة المحاسبة في 6 يوليو الماضي، وأوقفت المحكمة الحكم بالسجن لمدة عشر سنوات على شريف وسبع سنوات على ابنته مريم وسنة واحدة على زوجها محمد صفدر أعوان، بسبب اتهامات فساد ترتبط بتملك أسرته شققا فاخرة في العاصمة البريطانية لندن.
وقال زعيم حزب الرابطة الإسلامية ورئيس المعارضة في البرلمان شهباز شريف أن “هذا نجاح كبير لأسرة شريف وأنصاره أن يثبت أن التهم الموجهة إليه لا أساس لها”، وكان القيادي في حزب الشعب الباكستاني وهو زعيم المعارضة السابق في البرلمان الاتحادي سيد خورشيد أحمد شاه، قد اعتبر أن الإفراج عن نواز شريف وابنته مريم نواز “سيساهم حتما في ترسيخ الأنظمة الديمقراطية في البلاد، وأنه سيقوي المعارضة في البرلمان”، وفي المقابل، قال حزب حركة العدالة الحاكم، الذي يتزعمه رئيس الوزراء عمران خان أن “السلطة القضائية مستقلة، وأن النظر في القضايا ضد شريف سيستمر”، لكن وزير الإعلام فؤاد شودري، قال، وفقا لما أورد للحساب الرسمي للحزب على تويتر “لم تثبت أسرة شريف بعد من أين وصلت المليارات من الروبية إلى ملكيتها”.
