بعد 5 سنوات من الاتهامات المستمرة بتوجيه ضربات عسكرية في سوريا، لم تلق النفي أو التأكيد من إسرائيل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحفي، أن بلاده تجري عمليات من وقت لآخر لمنع انتقال الأسلحة لحزب الله في لبنان، مؤكدا التواجد الإسرائيلي في الحرب، التي يشهدها البلد الممزق، ومشيدا بتنسيق جهود التعاون الروسي الإسرائيلي في سوريا.
وذكرت الصحف الإسرائيلية اليوم، الأربعاء، في معرض تحليلها لتصريحات نتنياهو، أنها جاءت استنادا على ما قاله في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إنه “إذا أراد حزب الله أن ينقل أسلحة من خلال سوريا فسيكون لنا رد على ذلك”.
وأوضح نتنياهو، أن إسرائيل اتخذت خطوات خاصة ليست ضمن التحالف الروسي، أو الآخر الذي تقوده أمريكا، معربا عن أمله أن يؤدي التعاون مع روسيا بشأن القضايا الاستراتيجية إلى تعاون جيد على المستويين الجوي والأرضي.
آموس جلعاد، مدير الشؤون السياسية والعسكرية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، أكد أن تنسيقا يجرى مع السلطات الروسية بشأن الضربات الجوية، حتى لا يحدث تعارض أو تصادم بين طائرات البلدين، حيث يجرى التنسيق بشأن عدم شن إسرائيل ضرباتها في المناطق الجوية التي تتواجد بها روسيا والعكس، وفق اتفاق تم بين الرئيسين في سبتمبر/ أيلول، لمنع تصادم تحركاتهما الجوية.
وقال جلعاد، إن إسرائيل تشن ضربات جوية على قوافل الأسلحة في سوريا ولبنان، مؤكدا أن التفاهم الروسي الإسرائيلي، وأن تل أبيب لها حرية القيام بعمليات لمنع نقل الأسلحة من إيران لحزب الله.
وذكرت تقارير سورية، غير مؤكدة، أن إسرائيل شنت 4 غارات جوية على مواقع حزب الله في سوريا ليل الإثنين الماضي، كما نقلت صحيفة التايم الإسرائيلية، عن تقارير صادرة، أن إسرائيل شنت غارات على مخازن للأسلحة في سوريا حوالي 5 مرات فقط خلال الأسابيع الأخيرة، فضلا عن غارات مزعومة على القلمون، بالقرب من الحدود السورية مع لبنان، ليلة السبت الماضي، وبعد يومين من إعلان روسيا نشر منظومة S 400 هناك.
