أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم، فوز مؤيدي توسيع سلطات الرئيس رجب إردوغان، وذلك رغم طعن المعارضة في النتيجة.
وقال يلديريم، خلال كلمة القاها في مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، “مواطني الأعزاء، تشير نتائج غير رسمية إلى أن الاستفتاء الذي نص على جعل النظام رئاسيا توج بفوز الـ(نعم)”.
كان الناخبون الأتراك قد توجهوا الأحد، للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على تعديل الدستور التركي، والذي أجمع مراقبون وخبراء أنه سيوسع صلاحيات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ويجعل منه ديكتاتورًا، حيث سيتحول بموجبه نظام الحكم في تركيا من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، وسيتم إلغاء منصب رئيس الوزراء.
وأثار هذا الاستفتاء الكثير من الجدل والخلافات داخل تركيا وخارجها منذ شهور بين مؤيدي التعديل ومعارضيه، كما أثار أزمات دبلوماسية بين تركيا ودول أوروبية مثل ألمانيا وهولندا، اللتين منعتا مسؤولين من الحكومة التركية من الدعوة على أراضيهما للتصويت لصالح التعديلات الدستورية.
وذكرت مصادر رئاسية، أن الرئيس إردوغان اتصل برئيس الوزراء بن علي يلدريم، وزعيم الحزب القومي لتهنئتهما على نتيجة الاستفتاء الذي أجري اليوم والتي كانت “واضحة”.
وقالت مصادر في مكتب إردوغان، إنه أبلغ يلدريم أنه ممتن للأمة لإظهار إرادتها في الاستفتاء.
وذكرت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء، أنه مع إحصاء 98.2 في المئة من صناديق الاقتراع صوت 51.31 في المئة من الأصوات لصالح التعديلات الدستورية التي توسع صلاحيات الرئاسة.
وتقاربت النتائج بين المؤيدين والمعارضين للتعديلات، ونجح المؤيدون في حسم الاستفتاء لصالحهم بفارق بسيط، حيث صوت 51.3% لصالح “نعم”، مقابل 48.6 صوتوا بـ”لا”.
وبلغت نسبة المشاركة في الاقتراع 86% من اجمالي المقيدين في سجلات الناخبين، وهو ما يشير إلى حدة الاستقطاب الشعبي حول تلك التعديلات، التي تفتح الطريق أمام بقاء الرئيس أردوغان في الحكم حتى عام 2029.
وتنتهي الفترة الرئاسية الحالية لإردوغان عام 2019، ثم يصبح من حقه الترشح في ولايتين رئاسيتين متتاليتين، وبالتالي يستطيع البقاء في المنصب حتى عام 2029.