10 فتاوى تفند جرائم «داعش وأخواتها»


أصدرت دار الإفتاء المصرية، ومرصد الفتاوي التكفيرية التابع لها، العديد من الفتاوى التي تفند جرائم تنظيم داعش، وغيره من الجماعات الإرهابية.
يرصد موقع”الغد” في هذا التقرير أبرز 10 فتاوى تدين ممارسات جماعة « داعش» وأخواتها من الجماعات الإرهابية، وذلك للرد على ما تفعله هذه التنظيمات من تشويه للدين الإسلامي السمح، وبيان انحراف منهجها عن الجادة والطريق القويم الذي رسمه الدين الحنيف.

1- حرمة استهداف المسيحيين
قالت دار الإفتاء المصرية، إن استهداف تنظيم داعش الإرهابي للمسيحيين في مصر والعالم، غرضه ضرب الوحدة الوطنية، وتمزيق الاصطفاف في مواجهة الإرهاب.

 وأكدت، أن هذه التنظيمات تعمل علي تحريف آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية ليصل إلى أهدافه المادية التي تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة الداعية إلي السلام والرحمة والبر والتسامح، حيث قال الله تعالى :”لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ”  وقال تعالي:” وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى”

وأوضحت الدار في فتواها أن هذه الجماعات تعتمد الفقه الصدامي وجموده عند منطقة التحريم فقط، بالإضافة إلى أنها تعكس انحراف عقلية مُصْدِري هذه الفتاوى، وفساد منهجهم الفقهي الذي يعتمدون عليه في إصدار مثل هذه الفتاوى.، علي الرغم من أن غالبية هذه الأحكام تصطدم مع نصوص الشرع الشريف في التعامل مع غير المسلمين المسالمين والشركاء في الوطن، والتي جاءت كلها لتؤكد عظمة الإسلام وسماحته تجاه الآخر،و قد ضمنت لأهل الكتاب كافة حقوقهم حتى حقهم ببناء الكنائس ودور العبادة؛ إذ إن القيام على ذلك يُعد هو المصلحة الراجحة والرأي الصائب الذي دلت عليه عمومات النصوص الشرعية من الكتاب والسنة، وأكدها عمل المسلمين عبر العصور والأمصار، وأيدتها المقاصد الكلية ومرامي الشريعة.

 2- استهداف المدنيين من الكبائر

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن النفس من المقاصد التي جاءت الشرائع بالحفاظ عليها كما قال تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ﴾، وأضافت الدار في فتواها أن الأصل الذي اتفقت عليه الشرائع السماوية كلها، بل وكل القوانين المنظمة لعلاقات الأفراد، هو حرمة قتل النفس دون وجه حقّ .

وأوضحت، أن استهداف المدنيين المسالمين بمثل هذه العمليّات التفجيرية حرامٌ شرعًا ومن كبائر الذنوب، وهو من الإفساد في الأرض؛ لقوله تعالى: ﴿مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا﴾، ويتنافى مع الإيمان؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يفتِك المؤمن، الإيمان قيد الفَتك» رواه أبو داود والحاكم.

3- العمليات الانتحارية محرمة شرعا

شددت دار الإفتاء على أن العمل الانتحاري في ذاته محرّمٌ شرعًا، وسببٌ لاستحقاق العذاب في الآخرة؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلّم: «مَن قَتَلَ نفسَه بشيءٍ في الدنيا عُذِّب به يوم القيامة» .

و أكدت، أن العمليات الانتحارية والتفجيرات التي تستهدف المدنيين حرام شرعا ، ولا علاقة لها بالإسلام من قريب ولا من بعيد، ومن الكبائر التي توعد الله فاعلها بالعقاب.

 

وشددت في فتواها على أن الانتحاري القائم بعملية التفجير أو الذي يقحم نفسه في الموت إقحاما بتلغيم نفسه أو نحو ذلك فهو منتحر وداخل في عموم قول الرسول محمد من قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة . 

4- استهداف قوافل المساعدات الإنسانية  ضد المبادئ و القيم

أكدت دار الإفتاء، أن استهداف الجماعات والتنظيمات الإرهابية للقوافل الإنسانية التى تقدم مساعداتها للمتضررين من الحروب والفقراء فى مختلف أنحاء العالم، يعكس تجرد التنظيمات الإرهابية من كل القيم والمبادئ الإنسانية .

وقالت، إن مثل هذه العمليات الإرهابية تخالف كافة مبادئ الأديان السماوية، والأعراف والمواثيق والقوانين الدولية ، وشددت الفتوي علي رفض الشريعة الإسلامية لكل صور استهداف المدنيين والدبلوماسيين والآمنين وترويعهم. 

5- استخدام الأطفال في العمليات الإرهابية كارثة إنسانية
أكدت دار الإفتاء المصرية أن تنظيم داعش الإرهابي يلجأ إلى استخدام وسائل أكثر وحشية وإرهابًا وكان أحدث هذه الوسائل استغلال الأطفال في العمليات التفجيرية وفيما يرتكبه من فظائع، وهو ما يعد تطورًا نوعيًّا خطيرًا للتنظيم .

وأضاف المرصد التابع للدار، أن التنظيم الإرهابي يلجأ إلى أبشع الوسائل وأحقرها لتحقيق أهدافه، ومن ذلك أنه عمد إلى استغلال براءة الأطفال لتنفيذ عمليات انتحارية يصعب على رجاله القيام بها، لافتًا إلى أن التنظيم يقوم بعملية غسل أدمغة الأطفال وتلقينهم مبادئه الوحشية وزرع الفكر المتطرف في عقولهم، كما أنه يفعل الأمر ذاته مع المراهقين الذين يتركز استقطابه لهم على تربيتهم على العنف والإرهاب والفكر المتطرف. 

6- قتل الرسل والدبلوماسيين نقض للعهد

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الأجانب الموجودين فى بلاد المسلمين، كالدبلوماسيين “السفراء” أوالسائحين أوالأجانب المقيمين فى البلاد الإسلامية بغرض العمل، الأصل فى نفوسهم هو العصمة من الاعتداء عليها بأى شكل من أشكال الاعتداء.

وأوضحت فتوي صادرة من دار الإفتاء أن وجودهم فى البلاد الإسلامية تابع لإعطائهم تأشيرة دخول إليها، وهذه التأشيرة صورة من صور عقد الأمان، والأمان هو عهد شرعى وعقد يوجب لمن ثبت له الحفاظ على نفسه وماله وعرضه، شأنه فى ذلك شأن أهل البلد ومواطنيها، فإذا وقع الأمان من المؤسسات المعنية بهذا الأمر للمستأمَن، وجب على المسلمين جميعًا الوفاء به، فلا يجوز قتلُه، ولا أَسْرُه، ولا أَخْذُ شىء من ماله، ولا التعرُّضُ له، ولا أذيتُه، وهو من باب الوفاء بالعهود .

وشددت الدار على رفض الشريعة الإسلامية لكل صور استهداف المدنيين والدبلوماسيين والآمنين وترويعهم، مؤكدًا أن كل هذه الأفعال الإرهابية والإجرامية تخالف مبادئ الإسلام السمحة التى تدعو أتباعها لعدم قطع الأشجار أو قتل الشيوخ والنساء والأطفال .

7- استهداف دور العبادة ليس من الدين في شيء

أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية على حرمة الاعتداء على دور العبادة كافة، من المساجد والكنائس وغيرها والتي تتعرض للتفجير منق بل التنظيمات الإرهابية في مختلف البلدان العربية والإسلامية.

وشدد المرصد على أن المساجد السنية و الشيعية سواء لا يجوز الاعتداء عليها أو التعرض لها بالهدم أو التفجير  فالمساجد لله ينبغي تعظيمها وإقامة الشعائر الدينية فيها والسعي في عمارتها ، والمحافظة على الصلاة فيها، قال تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ .

كما أكد المرصد علي أن استهداف الكنائس بالهدم أو التفجير  أو قتل من فيها أو ترويع أهلهامحرم شرعا ، وكَتَبَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم لأسْقُف بني الحارث بن كعب وأساقِفة نجران وكهنتهم ومَن تبعهم ورهبانهم أنَّ: «لهم على ما تحت أيديهم من قليل وكثير من بِيعهم وصلواتهم ورهبانيتهم، وجوار الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.

8- التحريض على العلماء و رجال الدين لأنهم يفندون شبهاتهم وآراءهم الضالة

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، إن قتل العلماء و رجال الدين محرم شرعا مشيرا إلي أن التنظيم الإرهابي يوقن أن علماء الأمة هم حائط الصد الأول في الدفاع عن الإسلام وفضح تزييف الجماعات المتطرفة للنصوص المقدسة من القرآن والسنة، وبالتالي هم الهدف الأول لهذه الجماعات والتيارات التي تسعى إلى نشر التطرف والعنف والقضاء على كل معاني الأمن والسلام في الإسلام .

وقال المرصد، إن داعش يدرك جيداً دور العلماء ورجال الدين في مواجهة حملات التضليل والتشويه التي يقوم بها التنظيم الإرهابي، ومتابعته للمواقف القوية لعلماء المسلمين في مواجهة الجماعات التكفيرية وفتاويها المضللة، والتي فضحت الكثير من الدعاية المضللة والهدامة التي تنشرها الجماعات الإرهابية تحت دعاوى دينية، وكشفت زيفها ونبهت جموع المسلمين من الانسياق وراءها أو الانخداع بها، وهو دور هام ومحوري في مواجهة الجماعات التكفيرية مما دفع تلك الجماعات إلى استهداف العلماء وحث أتباعهم على اغتيالهم بشتى السبل الممكنة .

9- قطع الرءوس والحرق  يخالف المبادئ التي جاءت بها الأديان السماوية

قالت دار الإفتاء المصرية، إن قيام الجماعات والتنظيمات الإرهابية بجرائم الذبح و قطع الرءوس يعكس تجرد التنظيمات الإرهابية من كل القيم والمبادئ الإنسانية، وأكد المرصد، أن هذه العملية الإرهابية تخالف مبادئ الأديان السماوية كافة، والأعراف والمواثيق والقوانين الدولية.

وأكدت فتوي مرصد الإفتاء المصرية، أنه لا يوجد نص شرعي صحيح يجيز ذبح العدو على عكس ما جاء في تفسير داعش لقول النبي صلى الله عليه وسلم “جئتكم بالذَّبح” والذي هو مجافٍ للمنهج النبوي الشريف.

وأوضحت، أن المرجعية الفكرية التي يستند إليها تنظيم منشقي القاعدة في الذبح ترجع إلى فكر الخوارج الذين كانوا أول من فعل هذه الفعلة الشنيعة في الإسلام؛ حين أوقفوا الصحابي عبدالله بن خباب بن الأرت فسألوه عن أبي بكر وعمر وعثمان وعليَّ رضوان الله عليهم أجمعين؛ فأثنى عليهم خيرًا، فذبحوه فسال دمه في الماء، وبقروا بطن امرأته وهي حامل.

10 – التعدي علي الآثار جريمة في حق التاريخ والإنسانية

 أكد مرصد الإفتاء التابع لدار الإفتاء المصرية، أن الكنوز الأثرية والتراث الثقافي والتاريخي لشعوب المنطقة كلها بات في مهب الريح جراء إقدام عناصر تنظيم داعش الإرهابي على هدم وتدمير كافة المعالم الأثرية والتاريخية في المنطقة، مشيرًا إلى أن تنظيم داعش لم يكتف بالاعتداء على البشر، نحرًا وحرقًا وصلبًا، بل امتدت سلسلة عملياته التخريبية لتطال تحف التاريخ وصروحه في أي منطقة تطأها أقدام عناصره، مخلفين وراءهم الخراب والدمار .

وشدد المرصد، على أن التخريب وطمس الهوية والثقافة هي سياسة تنظيم داعش، سواء بهدم وتدمير ما لا يستطيع نقله، أما ما يمكن نقله فيقوم التنظيم الإرهابي ببيعه، حيث عمل تنظيم داعش في الاتجار بالآثار منذ سيطرته على مناطق في العراق وسوريا، مستغلاً تدهور الوضع الأمني وسيطرته المسلحة على تلك المناطق ليجني من ورائها المبالغ الطائلة لتغطية رواتب مقاتليه ونفقات تسليحه.

وأضاف المرصد، أن جرائم تنظيم داعش التي لم تترك بشرًا أو حجرًا تتنافى مع القيم والتعاليم الإسلامية التي تحترم الإرث التاريخي للإنسانية وهويتها الثقافية، والدليل على ذلك أن الصحابة أثناء الفتوحات الإسلامية وجدوا هذه التماثيل التي خلفتها الأمم السابقة في العراق ومصر والشام، وغيرها من المناطق التي فتحوها، ولم يقدم أي قائد في جيوش المسلمين التي فتحت هذه المناطق على هدم شيء منها، والتاريخ والواقع خير شاهد على ذلك، وكان المسلمون الأوائل الذين تركوا هذه الآثار أقرب عهدًا للرسول من هؤلاء الإرهابيين، وأكثر فهمًا لتعاليمه.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]