قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الإثنين، إن استبعاد تركيا من عملية توسيع الاتحاد الأوروبي سيكون خطأ كبيرا.
وأضاف أردوغان خلال اجتماع قمة بين الاتحاد وتركيا في مدينة فارنا البلغارية، أنه يأمل بانتهاء المشكلات مع الاتحاد الأوروبي.
بينما يستعد الاتحاد الأوروبي للموافقة على اتفاق مُعدَّل بشأن الهجرة واللجوء، هدفه تخفيف الضغط على الدول الواقعة في خط المواجهة الأمامية مثل إيطاليا واليونان، من خلال نقل بعض الوافدين إلى دول أخرى في أعضاء الاتحاد..اجتمع قادة الدول المتوسطية التسع الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وبينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، الجمعة، في مالطا لإجراء محادثات حول تفاقم أزمة الهجرة في البحر المتوسط.
وتأتي القمة غداة إعلان مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الخميس أن أكثر من 2500 مهاجر قضوا أو فُقدوا أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا منذ مطلع العام وهو عدد أكبر بكثير مما كان عليه في الفترة نفسها من عام 2022.
كان الهدف من عقد قمة مالطا « ميد9»، ضبط مواقف بلدان جنوب أوروبا التي غالبًا ما تكون على الخطوط الأمامية في قضية الهجرة، قبل الاجتماعات الحاسمة للاتحاد الأوروبي في غرناطة بإسبانيا في غضون أسبوع ثم في بروكسل في نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول، وفي شهر ديسمبر/ كانون الأول.
وطالبت القمة بالتبني السريع لميثاق الهجرة الأوروبي الذي ينص على إصلاح نظام اللجوء للدول الأعضاء السبع والعشرين.
ولخّص رئيس الوزراء المالطي روبرت أبيلا، مضيف القمة، هذه الرغبة قائلا إنه «يجب معالجة القضية من جذورها، من خلال شراكات قوية وشاملة مع جميع شركائنا في جنوب البحر الأبيض المتوسط، شراكات على غرار الاتفاق المبرم مع تونس بسعي من إيطاليا وفرنسا، رغم مخاوف المدافعين عن حقوق الإنسان من ممارسات هذا البلد المغاربي».
وقالت رئيسة الحكومة الإيطالية، جورجيا ميلوني، إنه «في غياب حلول بنيوية، ستشمل هذه المشكلة الجميع»، منتقدة «قصر نظر» من يعتقدون بقدرتهم على مواجهة هذا التحدي في شكل منفرد.
ويريد كل من ميلوني وماكرون أيضا تجنب انطلاق القوارب من شمال إفريقيا، من خلال العمل بشكل أوثق مع تونس، على الرغم من التساؤلات حول معايير حقوق الإنسان في هذا البلد وتعامله مع المهاجرين.
لكن رغم دعوة الزعماء إلى التبني السريع لميثاق الهجرة الأوروبي الذي ينص على إصلاح نظام اللجوء للدول الأعضاء السبع والعشرين، فإن المفاوضات تظلّ صعبة.
وكانت ألمانيا قد وافقت في بروكسل، الخميس الماضي، على جزء رئيسي من اتفاق الهجرة الأوروبي. لكن المفاوضات بشأن إصلاح نظام اللجوء في الدول السبع والعشرين لا تزال صعبة: فقد أعربت روما عن تحفظاتها بشأن التعديل الذي ترغب فيه برلين، وطالبت جورجيا ميلوني في المقابل بأن تقوم المنظمات غير الحكومية التي تنقذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط بإنزالهم في الدولة التي ترفع سفنها علمها.
