ألمانيا: ما فعلته واشنطن بصدد صفقة الغواصات مزعج ومخيب للآمال

نفت الحكومة الألمانية اليوم الثلاثاء تقريرا إعلاميا بأنها قررت تأجيل إغلاق آخر ثلاث محطات للطاقة النووية في البلاد، قائلة إنها ستتخذ قرارها النهائي عندما تتلقى نتائج اختبارات جارية حاليا.

ومن المنتظر إغلاق تلك المحطات بحلول نهاية العام بموجب تشريع استحدثته حكومة المستشارة السابقة أنجيلا ميركل عقب الكارثة التي حدثت في محطة فوكوشيما النووية اليابانية في 2011.

لكن النقاش محتدم في ألمانيا حول الإبقاء على المحطات النووية الثلاث لفترة أطول بالنظر إلى أزمة طاقة محتملة هذا الشتاء في أعقاب هبوط في إمدادات الغاز الروسي.

وتنتج المحطات النووية الثلاث حوالي ستة بالمئة من الكهرباء في ألمانيا.

ونقلا عن مسؤولين لم تكشف عن هويتهم، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الحكومة الألمانية قررت الإبقاء على المحطات إلى ما بعد نهاية هذا العام. وأضافت الصحيفة أن القرار لم يتم بعد تبنيه رسميا من حكومة المستشار الألماني أولاف شولتس بينما ما زالت بعض تفاصيله قيد النقاش.

وقال متحدث لرويترز “الحكومة لم تتخذ حتى الآن أي قرار بشأن كيفية التعامل مع محطات الطاقة النووية الألمانية الثلاث المتبقية بعد نهاية هذا العام.”

وأضاف قائلا “هذا سيحدث فور تلقي نتائج اختبارات الأداء.”

وقال متحدث باسم وزارة الاقتصاد إن تقرير وول ستريت جورنال “ليس له أي أساس في الواقع.”

أرسلت ألمانيا قوات للعمل ضمن بعثة الاتحاد الأوروبي لحفظ السلام في البوسنة للمرة الأولى منذ عشر سنوات في وقت تتصاعد فيه المخاوف من حدوث عدم استقرار جراء حرب أوكرانيا التي امتدت آثارها إلى غرب البلقان.

وقال متحدث عسكري ألماني إنه تم استقبال طلائع الجنود الألمان العائدين إلى البوسنة اليوم الثلاثاء في حفل أقيم في سراييفو بمقر قوة البعثة المعروفة باسم (يوفور) بمناسبة بدء مهمتهم.

وسترسل ألمانيا في المجمل نحو 30 جنديا في البوسنة بحلول منتصف سبتمبر أيلول، لتنضم بذلك إلى القوة التي سبق أن تركتها في نهاية عام 2012.

وتقع البوسنة على بعد مئات الأميال من القتال الدائر في أوكرانيا، لكنها تواجه حركة انفصالية تزداد قوة من صرب البوسنة والتي يقول محللون إنها تحظى على الأقل بدعم ضمني من موسكو.

وحذر مسؤولون في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي من أن القلاقل الناجمة عن الحرب في أوكرانيا قد تطال غرب البلقان.

وبعد أيام فقط من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، قرر الاتحاد الأوروبي مضاعفة حجم قوة حفظ السلام التابعة له إلى 1100 جندي من 600 فقط لدرء أي قلاقل محتملة.

وقال زعيم الانفصاليين من صرب البوسنة ميلوراد دوديك إن القوات الألمانية غير مرحب بها مشيرا إلى دور ألمانيا في الحرب العالمية الثانية.

كما قال دوديك إنه يندم على موافقته السابقة باعتباره عضوا في مجلس رئاسة البوسنة على تمديد تفويض بعثة الاتحاد الأوروبي.

وتنتهي مهمة يوفور الحالية في نوفمبر تشرين الثاني، والأمر متروك لمجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار بشأن التمديد لعام آخر. لكن المخاوف تتزايد من أن موسكو قد تستخدم حق النقض (الفيتو) لإحباط أي اتفاق بهذا الصدد.

وحلت يوفور محل قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي في البوسنة عام 2004.

وتهدف القوات الأوروبية إلى تحقيق الاستقرار في البلاد بعد اندلاع حرب شرسة بين الصرب والكروات والبوسنيين للسيطرة على الأراضي في التسعينيات من القرن الماضي أدت إلى سقوط نحو 100 ألف قتيل.

ذكر الجيش الأمريكي، اليوم الثلاثاء، أنه أجرى اختبارا لصاروخ مينيتمان3 الباليستي العابر للقارات، والذي تأجل إطلاقه لتجنب تصعيد التوتر مع الصين خلال استعراضها للقوة قرب تايوان هذا الشهر.

وقال الجيش في بيان إن الاختبار يظهر “جاهزية القوى النووية الأمريكية ويوفر الثقة في مدى فتك وفعالية الردع النووي للولايات المتحدة”.

وذكرت مصادر أن إدارة الرئيس بايدن أجلت تجربة إطلاق روتينية لصاروخ باليستي عابر للقارات تابع لسلاح الجو من طراز مينيوتمان لتجنب تصعيد التوترات مع الصين خاصة بالقرب من جزيرة تايوان.

وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والصين توترا كبيرا، بعد قيام رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي بزيارة إلى جزيرة تايوان، التي تعتبرها الصين جزأ لا يتجزأ من ترابها الوطني.