إسرائيل تنشر «القبة الحديدية» في مستوطنات جنوبي الأرض المحتلة

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رفض بعض جنود وضباط الاحتياط تأدية الخدمة العسكرية احتجاجا على التعديلات التي ينتوي إدخالها على منظومة القضاء الإسرائيلية، بـ «خطر رهيب على إسرائيل».

وأدلى نتنياهو، بتلك التصريحات من لندن، حيث يتواجد هناك في زيارة قابل خلالها رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.

وقال نتنياهو: “أطالب المؤسسة العسكرية بموقف قوي ضد رفض الخدمة”، مؤكدا أنه لا يمكن لإسرائيل الاستمرار دون جيشها.

تصريحات نتنياهو، تأتي على خلفية إعلان عشرات الطيارين في الاحتياط أنهم لن يحضروا تدريباتهم المقررة الأسبوع المقبل.

وهدد ضباط احتياط بالجيش الإسرائيلي من سلاح المدرعات بعدم تلبية أمر الالتحاق بالخدمة العسكرية حال تم تمرير التعديلات القضائية،

حدد منظمو الاحتجاجات في إسرائيل، جدولا للتظاهرات التي يقوم بها عدد كبير من الإسرائيليين احتجاجا على نية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وائتلافه اليميني الحاكم إجراء تعديلات على منظومة القضاء الإسرائيلي.

وحدد منظمو الاحتجاجات يومي الأحد والإثنين لتنظيم مظاهرات أمام أماكن تواجد أعضاء الكنيست من الائتلاف الحاكم، بينما خصصوا الثلاثاء ليكون يوم شلل في بعض القطاعات وإغلاق للطرق، بينما سينظم المحتجون يوم الأربعاء مسيرة ضخمة ستصل إلى الكنيست بالقدس.
وفي السياق نفسه، هدد ضباط احتياط بالجيش الإسرائيلي من التشكيلات الجوية والمدرعات بعدم تلبية أمر الالتحاق بالخدمة العسكرية حال تم تمرير التعديلات القضائية، كما وقع عدد من ضباط وجنود الاحتياط على عريضة لرفض أداء الخدمة العسكرية.
من جانبها، قالت المدعية العامة الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انتهك القانون بقوله إنه سيتدخل شخصيا في خطة لإصلاح النظام القضائي. كما أكدت أن الموقف القانوني واضح ويجب تحجيم أي تدخل في مبادرات لتغيير النظام القضائي، ومن بينها تشكيل لجنة لتعيين القضاة.

صادق البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) على مشروع «قانون أساس الحكومة»، الذي يمنع عزل رئيس حكومة من منصبه، والإعلان عن تعذره عن القيام بمهامه، وهو القانون الذي يحصن بنيامين نتنياهو، الذي يحاكم بتهم فساد وخيانة الأمانة.

وأضاف جبارين في برنامج (وراء الحدث) عبر قناة «الغد» الإخبارية أن نتنياهو كان يريد الابتعاد من الملفات الجنائية في القضاء الإسرائيلي.

وأوضح  أن بنيامين نتنياهو خلق حالة من (الذوبعة) في إسرائيل، واستطاع تمرير قوانين استفاد منها بطبيعة الحال.

الدولة العميقة

من جانيه، قال نظير مجلي ، المحلل السياسي، إن الأحزاب التي مررت قانون حماية نتنياهو كانت تخطط لهذه المرحلة في إسرائيل.

وأضاف مجلي، خلال تصريحات له مع برنامج وراء الحدث، أن كل طرف في إسرائيل شارك في تمرير هذا القانون له مصلحة، موضحا أن نتنياهو سبق وأن أجهض كثير من هذه القوانين في العهد الماضي، لكن الآن تخدم تلك القوانين مصالحه ومصالح اليمين المتطرف.

كما أوضح  أن الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا تشعر بأن إسرائيل تعود إلى الوراء، حتى وصل الأمر لتهديدات لحكومة نتنياهو بقطع المساعدات نتيجة لذلك.

واستكمل: أن” الدولة العميقة في إسرائيل هي من تتصدى لكل هذه القوانين، وستجهضها مجتمعة في نهاية المطاف”.