إسقاط طائرة مسيّرة مفخخة استهدفت قاعدة للتحالف الدولي في العراق

قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر إنه سيتخذ الخطوات الإجرائية الأولى في وقت لاحق يوم الثلاثاء نحو التصويت على إلغاء تفويضين للحربين السابقتين في العراق، قبل أيام من الذكرى العشرين للغزو الأخير للقوات الأمريكية.

ووافقت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ على مشروع قانون لإلغاء التفويض باستخدام القوة العسكرية في حربي 1991 و2002 ضد العراق، وهي أحدث محاولة لإعادة تأكيد دور الكونجرس في اتخاذ قرار بشأن إرسال القوات في مهام قتالية.

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» إنها اضطرت لإسقاط المسيرة فوق البحر الأسود بسبب الأضرار التي تعرضت لها بسبب الاصطدام بمقاتلة روسية.

وقالت الوزارة: «الروس لم ينتشلوا حطام طائرتنا المسيرة».

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، باتريك رايدر، في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، إن الطائرة المسيرة كانت تقوم بعمل اعتيادي تفقدي، وكان هذا في المدار الجوي الدولي حين اعترضتها الطائرات الروسية.

وأضاف: «لن أتحدث في هذا بشكل مطول، لكن كما تعلمون أن هذه الطائرة كانت من طراز MQ-9، وهي تقوم بعمليات روتينية في المجال الجوي الدولي، وهي عمليات تكتيكية من شأنها التفقد».

وتابع: «أعتقد أن النقطة الرئيسية هنا هو العمل المتهور الذي قامت به القوات الجوية الروسية، حيث كانت هناك طائرات روسية قامت بالاصطدام عمدا مع هذه الطائرة».

وردا على سؤال عما إذا كان التصادم حادثة أم أنه أمر مدبر، قال المتحدث باسم البنتاجون: «نحن ما زالنا في مرحلة التقييم، لكني أعتقد بناءً على الطريقة التي اعتادت روسيا على التصرف بها أن الحادث يتكلم عن نفسه، فهو حادث ليس وليد الصدفة لكنه مقصود»، مضيفا: «عندما يقومون بالاقتراب والتحليق في مدار المسيّرة الخاصة بنا يكون الهدف هو الاصطدام المباشر، لكنني لن أتحدث الآن بشكل وثيق، وفي المجمل يمكنني القول إنه عمل متهور وغير احترافي».

في أول رد فعل أمريكي على حادث تصادم مقاتلة روسية ومسيّرة أمريكية فوق البحر الأسود، اليوم الثلاثاء، قال البيت الأبيض إن الحادث كانت تصرفا متهورا من الجانب الروسي.

وذكر البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن على علم بالحادث.

من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن مستشار الأمن القومي قدم للرئيس بايدن إحاطة بشأن تصادم المسيرة الأمريكية مع مقاتلة روسية.

وكانت القيادة الأوروبية الأمريكية قد أعلنت عن وقوع حادث تصادم بين مقاتلة روسية ومسيّرة أمريكية فوق البحر الأسود.

في التفاصيل، قامت طائرتان روسيتان من طراز Su-27، اليوم الثلاثاء، باعتراض غير آمن وغير احترافي لطائرة MQ-9 التابعة للمخابرات والمراقبة والاستطلاع التابعة للقوات الجوية الأمريكية، والتي كانت تعمل في المجال الجوي الدولي فوق البحر الأسود.

وكشفت القيادة الأوروبية الأمريكية أنه في حوالي الساعة 7:03 صباحًا، بتوقيت وسط أوروبا، ضربت إحدى طائرات Su-27 الروسية مسيرة MQ-9، مما دفع القوات الأمريكية إلى إسقاط MQ-9 في المياه الدولية.

وأضافت أنه لمرات عدة قبل الاصطدام، قامت Su-27s بإلقاء الوقود على MQ-9 وحلقت أمامها بطريقة متهورة وغير سليمة بيئيًا وغير مهنية.

وأشارت إلى أن الحادث يدل على نقص الكفاءة، بالإضافة إلى كونها غير آمنة وغير مهنية.