إنفوجرافيك| شبكة علاقات منفذي هجمات باريس وبروكسل
علاقات متشابكة ربطت بين منفذي هجمات باريس الإرهابية التي أوقعت في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي نحو 130 قتيلا ومئات الجرحى، وتفجيرات مطار ومترو بروكسل التي أسفرت عن مقتل 28 شخصا وإصابة عشرات آخرين.
بعض هؤلاء قاتلوا في سوريا فعليا كعناصر أجنبية في صفوف تنظيم «داعش»، إلا أن العائدين منهم إلى بلجيكا كانوا حلقة وصل بين «تعليمات» التنظيم و«الخلية» التي كانت تتنقل بين فرنسا وبلجيكا.
قائد تلك الخلية هو عبد الحميد أبا عود، الذي قالت السلطات الفرنسية إنه قُتل خلال عملية مداهمة لشقة سكنية في ضاحية سان دوني، بعد فشله في الخروج عبر الحدود الفرنسية إلى بلجيكا، للحاق بـ «صلاح عبد السلام»، الذي تمكن بالفعل من الهرب إلى بروكسل والمكوث فيها، على الرغم من الملاحقة المكثفة له.
قبل تفجيرات باريس وضعت السلطات الأمريكية «إبراهيم البكراوي»، بلجيكي الجنسية، على قوائم الإرهاب، وعلى الرغم من ذلك فإن شقيقه خالد لم يوضع على تلك القوائم إلا بعد وقوع التفجيرات في العاصمة الفرنسية، وتبيّن فيما بعد أنه هو من استأجر الشقة السكنية التي كان يجري داخلها التخطيط لتفجيرات باريس ثم بروكسل.
كثفت الشرطة البلجيكية بحثها عن «عبد السلام»، لتداهم الشقة التي كان يختبئ فيها، وحدث تبادل لإطلاق النار ثم أصيب بالرصاص واعتقل في 18 مارس/آذار الجاري.
قالت الشرطة أن المداهمة تخللها إطلاق نار من جانب سكان تلك الشقة السكنية، وهم «خالد وإبراهيم البكراوي ونجم العشراوي»، منفذو تفجيرات مطار بروكسل ومحطة مترو مالبيك وسط العاصمة، وكان معهم مشتبه بهم ثالث لم تكشف السلطات هويته بعد.
تربط عبد السلام والعشراوي علاقة صداقة بمحمد بلقايد، فقالت بعض وسائل الإعلام البلجيكية إن الثلاثة سجلت لهم بيانات دخول عبر الحدود النمساوية، فالعشراوي كانت مقاتلا بلجيكيا في صفوف «داعش» بسوريا، وهو صديق أصغر انتحاري في تفجيرات مسرح باتاكلان بباريس، وبلقايد قُتل في الشقة السكنية حيث كانت الشرطة تداهم أبا عود.
