اتفاق إسرائيلي نهائي على إخلاء بؤرة أفيتار الاستيطانية جنوب نابلس

قالت مؤسسات الأسرى أنه مع اقتراب ساعة الصفر من معركة الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال، فإن الأسرى يكثفون حالة التعبئة، وهم على استعداد لخوض معركتهم المصيرية (الحرية أو الشهادة).

وأكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير، في بيان مشترك، اليوم الإثنين، أن الأسرى يواصلون استعدادهم لخوض معركة الإضراب عن الطعام، التي تبقى لها ثلاثة أيام، بعنوان (بركان الحرّيّة أو الشّهادة)

بدورها دعت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة، أبناء الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الفاعلة، غدا الثلاثاء، في الفعاليات الداعمة للأسرى في معركتهم المستمرة، ضد السّجان وإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.

ووفقا للبرنامج النضالي الذي أقرته لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة، فإن الأسرى يواصلون خطوات العصيان لليوم الـ(35) على التوالي، وستبقى هذه الخطوات ركيزة أساسية يستند إليها الأسرى قبل الإضراب ومع بدايته.

وأعلن الأسرى الذين سيخوضون الإضراب وفي مقدمتهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي ، يوم أمس الأحد، وصيتهم قبيل المعركة التي سيخضونها في أول يوم في شهر رمضان المبارك ، وقالوا فيها : قررنا بملء الإرادات المؤمنة، المنبثقة من رحم وعينا التحرريّ والإنسانيّ، بعد التّوكل على الله، وإرادة شعبنا الحي، أن ننطلق سهاما من على أوتار أرواحنا المتمردة، فإما حرّيّة حمراء مخضبة بالجوع، والكرامة، وإمّا انتصار أكيد على الذات، والدنيا معا.

وأضاف الأسرى في وصيتهم: “حرّرونا ونحن أسرى أحياء، قبل أن نكون جثثاً ميتة وأرقام، حررونا من مدافننا الحديدية الباردة، حررونا من ثلاجات الموتى، حررونا من مقابر الأحياء، قبل أن نتحول إلى شواهد منسية في مقابر الأرقام”.

وحذر الأسرى من سياسات وزير الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير والإهمال الطبي الذى يتعرضون له في سجون الاحتلال.

وأضافوا: “بعد أن وجدنا أنفسنا وحيدين في مواجهة الموت والنسيان، نصارع المستحيل ونحن أسرى، نحَاصر حتّى النهاية، بين فكي كماشة الإهمال، وأنياب (بن غفير) الاستعمارية، قررنا بملء الإرادات المؤمنة، المنبثقة من رحم وعينا التحرريّ والإنسانيّ، بعد التوكل على الله، وإرادة شعبنا الحي، أن ننطلق سهاماً من على أوتار أرواحنا المتمردة، فإما حرية حمراء مخضبة بالجوع، والكرامة، وإمّا انتصار أكيد على الذات، والدنيا معاً”.

وتابع الأسرى في وصيتهم ” نوصيكم خيرا بسبع جوهريات ثقال، بفلسطين وروايتها التّاريخية، بالمقاومة الشّاملة، والوحدة الوطنية، بأهالي الشّهداء والأسرى، بالمرأة الفلسطينيّة حارسة نارنا المقدسة، بالديمقراطية الفلسطينيّة، والتّعدّديّة السّياسية، في الوعي التحرريّ، والهوية الوطنيّة الجامعة”.

أكدت فصائل فلسطينية، اليوم الأحد، أن عملية إطلاق النار التي وقعت في بلدة حوارة بمدنية نابلس، “رد فعل طبيعي” على جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وقال حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس: “العملية الفدائية في حوارة رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني والتي كان أخرها مجزرة جنين، وأن من حق شعبنا أن يرد على جرائم الاحتلال ضد شعبنا ومقدساتنا وأرضنا بكل الوسائل”.

وأضاف قاسم أن المقاومة مستمرة ومتصاعدة في الضفة الغربية، ولن تتوقف إلا بتحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال، والانتفاضة في الضفة تزداد قوة وحضوراً وتجذراً، ولا يمكن لكل الاجتماعات الأمنية وقفها أو الالتفاف حولها.

جرائم الاحتلال

من جهتها، باركت حركة الجهاد الإسلامي، عملية حوارة  قائلة: “نبارك العملية البطولية في نابلس ونعتبرها رداً طبيعيا ومشروعاً على جرائم الاحتلال التي كان آخرها اليوم في ريف دمشق وقبل يومين في جنين”.

وقال القيادي في حركة الجهاد داوود شهاب: “العملية النوعية في حوارة تكشف هشاشة الوضع الأمني لدى الاحتلال، وأن استهداف الاحتلال لقادة المقاومة لن يوقف جهاد الشعب الفلسطيني ولن ينال من صموده”.

وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن عملية حوارة البطولية  تؤكد على أن الشعب الفلسطيني لم ولن يتخل عن خيار المقاومة ولن يلق سلاحه، وسيواصل نضاله حتى دحر كل المستعمرين عن أرض فلسطين.

وأشارت الشعبية إلى أنّ هذه العملية البطولية تأتي في ذروة تأهب أجهزة الأمن الإسرائيلية، لتكسر أوهام العدو وتوجه رسائل نوعيّةٌ من حيث توقيتها ودلالاتها وطريقة تنفيذها.

بدورها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: “عملية حوارة البطولية ردا على العنف والإرهاب الإسرائيلي”.

وأوضحت الديمقراطية أن آلة القتل والهدم الإسرائيلية لا يمكن أن تقابل من الشعب الفلسطيني إلا بمقاومة باسلة تأخذ أشكالاً متعددة حتى كنس الاحتلال والاستيطان.

توزيع حلوى

وفى الشارع الفلسطيني، وزع شبان فلسطينيون الحلوى في مدينة نابلس، ابتهاجا بعملية حوارة جنوب نابلس.

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم الأحد، أنه تم اعتقال منفذ عملية إطلاق النار في بلدة حوارة بمدينة نابلس بالضفة الغربية.

وبحسب القناة الـ13 العبرية أن المهاجم أطلق مخزنا كاملا من سلاحه تجاه السائق وأصابه بجراح خطيرة، بينما أصيبت زوجته بشظايا طلق ناري.

وأكدت أن المهاجم امتنع عن مهاجمة زوجته وأطفاله الـ3 الذين كانوا بالمقعد الخلفي من مركبة الجيب.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن مكان هذه العملية لا يبعد سوى أمتار عن مكان عملية حوارة السابقة، مشيرة إلى أن المنفذ وصل مشياً على الأقدام إلى المكان وانسحب بعد تعطل سلاحه، و أنه اعتقل لاحقا.

وسط تضارب للأنباء، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم الأحد، أنه تم اعتقال منفذ عملية إطلاق النار في بلدة حوارة بمدينة نابلس بالضفة الغربية.

وكانت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد ذكرت أنه تم تحييد شاب فلسطيني، وأن الجيش يجري التحقق فيما إذا كان الفلسطيني الذي تم تحييده هو منفذ عملية حواره، وذلك قبل أن يُعاد مرة أخرى الحديث على أنه مصاب وفي حالة خطيرة.

وذكر المراسل العسكري لإذاعة “ريشت كان” العبرية، أن المنفذ أصيب برصاصتين وأُعتقل لاحقًا.

وأفاد مراسل قناة الغد بأن جيش الاحتلال أغلق معظم الحواجز العسكرية المحيطة بمدينة نابلس خلال عملية المطاردة للمنفذ.

وأوضح أنه تم إغلاق حاجز زعترة وبوابة شافي شمرون، وبوابة صرة ودوار دير شرف وحاجز بيت فوريك، في ظل تواجد مكثف لقوات الاحتلال على طول الشارع الرئيسي لبلدة حوارة وبدء إغلاق المحلات التجارية من قبل جنود الاحتلال.

وأصيب مستوطنان إسرائيليان، في وقت سابق مساء اليوم الأحد، خلال عملية إطلاق نار وقعت في مدينة نابلس بالضفة الغربية.

وأفاد مراسل قناة ” الغد”بأن عملية إطلاق نار وقعت على طريق حوارة جنوب مدينة نابلس، ووجود إصابات في المكان.

ونقلت قناة كان العبرية عن إذاعة جيش الاحتلال، أن مستوطنين اثنين أصيبا خلال عملية إطلاق النار استهدفت مركبة إسرائيلية في حوارة، و أن منفذ العملية انسحب من المكان، بعد أن أطلق 20 رصاصة تجاه المركبة من مسافة صفر.

وقال الإسعاف الإسرائيلي أن جراح أحد المصابين خطيرة جراء إصابة في رأسه والثاني إصابته طفيفة.

وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية، أن العملية نفذت عبر سلاح كارلو محلي الصنع ووجد متروكا في المكان.