ذكرت وسائل إعلام إيطالية ارتفاع عدد قتلى الزلزال القوي الذي ضرب وسط ايطاليا ليل الثلاثاء الأربعاء إلى 18 قتيلا.
وهذه الحصيلة التي لا تزال موقتة وغير رسمية تشمل ثلاث قرى كانت الأكثر تضررا من جراء الزلزال، وتقع في منطقة جبلية على بعد حوالى 150 كلم شمال شرق روما.
كانت الحصيلة الأعلى في بيسكارا ديل ترونتو صباح الأربعاء مع عشرة قتلى بحسب الدفاع المدني المحلي.
وسبب الزلزال أضرارا جسيمة في عدد من البلدات والقرى ولكن يبدو أنه لم يصب مناطق كثيفة السكان، وشهدت بلدات أكومولي وأماتريتشه وبوستا وأركواتا ديل ترونتو أكبر الأضرار فيما يبدو.
وقال ستيفانو بيتروتشي رئيس بلدية أكومولي، الآن بعد طلوع النهار نرى الوضع أكثر رعبا مما كنا نخشى مع انهيار مبان، بالإضافة إلى وجود أشخاص محاصرين تحت الأنقاض وليس هناك ما يشير إلى أنهم على قيد الحياة.
وقال بيتروتشي لمحطة «آر.آيه.آي» التلفزيونية الرسمية في وقت سابق، إن عائلة مكونة من أربعة دُفنت تحت أنقاض بيتها المنهار وأضاف أنه لا يوجد ما يشير إلى أنهم على قيد الحياة.
ونقلت «آر.آيه.آي» عن الشرطة قولها، إن شخصين توفيا في قرية قريبة، وانتُشلت جثتان من تحت الأنقاض في بلدة أماتريتشه الصغيرة.
وقال سيرجيو بيروتسي رئيس بلدية أماتريتشه لتلفزيون «آر.آيه.آي»، إن ثلاثة أرباع البلدة لم يعد موجودا، مضيفا، الهدف الآن هو إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح، هناك أصوات تحت الأنقاض علينا إنقاذ الناس هناك.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، إن الزلزال بلغت قوته 6.2 درجة وإنه وقع قرب مدينة نورتشا في منطقة أومبريا وهي موقع سياحي شهير.
وقال رئيس البلدية نيكولا أليمانو إنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع قتلى في نورتشا، مضيفا، إن المباني المقاومة للزلازل في البلدة صمدت، هناك أضرار في التراث التاريخي والمباني ولكن لا توجد لدينا أي إصابات خطيرة.
وقال ماتيو رينتسي رئيس وزراء إيطاليا إنه تم إرسال فرق إنقاذ لأكثر المناطق نكبة بالزلزال.
وأدى الزلزال إلى إيقاظ سكان روما الواقعة على بعد نحو 170 كيلومترا من مركز الزلزال.
وقال معهد الزلازل الإيطالي إن تقارير أفادت بوقوع 60 هزة تابعة خلال الأربع ساعات التالية للزلزال بلغت قوة أشدها 5.5 درجة. وقالت إن قوة الزلزال الأساسي ست درجات.
وهز آخر زلزال كبير شهدته إيطاليا مدينة لا كويلا بوسط البلاد في 2009 مما أدى إلى مقتل أكثر من 300 شخص.