استشهاد شاب فلسطيني متأثرا بجراحه في غزة

قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، مراصد تتبع للفصائل الفلسطينية شرقي قطاع غزة.

وأفاد مراسلنا بأن جيش الاحتلال قصف مرصدا للفصائل شرق غزة، بالإضافة إلى مرصد آخر شرق خانيونس جنوب القطاع.

بدوره، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: «إن الجيش يقصف الآن أهدافا في قطاع غزة».

وكان عشرات الفلسطينيين أصيبوا بالرصاص وقنابل الغاز التي أطلقها جنود جيش الاحتلال صوب الشبان المتظاهرين في المناطق الشرقية من غزة، اليوم الجمعة، وذلك خلال الفعاليات الاحتجاجية التي نظمها «الشباب الثائر» قرب السياج الأمني شرقي القطاع رفضا للانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة إصابة 22 فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق قطاع غزة.

وتأتي فعاليات «الشباب الثائر» تنديدًا بالاعتداءات المتكررة على باحات المسجد الأقصى، والتي تصاعدت مع دخول الأعياد اليهودية.

أكد تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح أن الصمت الدولي على جرائم الاحتلال وجنوده وعدم محاسبتهم شجعهم على ارتكاب جرائمهم بحق أبناء شعبنا، وأمام العالم تحت حجج ومبررات واهية وكاذبة.
ونعى التيار الإصلاحي الشهيد الشاب يوسف سالم يوسف رضوان (25 عاماً) من بني سهيلا شرق مدينة خانيونس، والذي ارتقى مساء اليوم الثلاثاء، بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه، أثناء مشاركته في فعاليات نصرة المسجد الأقصى.
وشدد «إصلاحي فتح» بأن هذه الجرائم تكشف بشاعة هذا المحتل ومسلسل قتله وإرهابه الذي لايزال متواصل وقيادته العسكرية والسياسية الفاشية التي تطلق العنان لجيشها ولوحداتها العسكرية لممارسة سياسة الإعدامات الميدانية بحق شبابنا دون رادع.
وحمّل التيار الاحتلال وقيادته المسؤولية الكاملة عن إرهابهم وعدوانهم على شعبنا وجرائم القتل التي يرتكبونها بحق أبناء شعبنا، مطالباً المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان بالوقوف عند مسؤولياتها، والعمل على لجم هذا المحتل ومنعه من مواصلة جرائمه النكراء بحق أبناء شعبنا العزل.
وطالب «إصلاحي فتح» بضرورة تحرك المجتمع الدولي ومؤسساته من أجل منع هذا المحتل من ارتكاب جرائم القتل الميدانية بحق شبابنا وأطفالنا وملاحقته وجنوده أمام المحاكم الدولية ومحاسبتهم على جرائمهم التي تُعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسان الفلسطيني.

أكدت الرئاسة الفلسطينية أن العدوان الإسرئيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني في غزة وجنين وغيرها من المدن الفلسطينية، سيجلب العنف والتصعيد للمنطقة بأسرها.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، مساء اليوم الثلاثاء، إن استمرار عمليات القتل اليومي بحق أبناء شعبنا، والتي كان آخرها في جنين وقطاع غزة وأدت إلى استشهاد 3 مواطنين وإصابة العشرات، تتحمل مسؤوليتها سلطات الاحتلال التي تدفع بالأمور نحو المواجهة الشاملة التي لن يستطيع أحد تحمل عواقبها».

وأصاف: «على الإدارة الأميركية أن تعي جيدا أن المنطقة على وشك الانفجار جراء التمادي الإسرائيلي في القتل والتدمير وسرقة الأرض، وعلى الإدارة الأميركية أن تتدخل فورا لوقف هذا الجنون الإسرائيلي، قبل أن تصل الأمور إلى مرحلة الانفجار الذي سيدفع الجميع ثمنه».

وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة أن هذه السياسة التي تتبعها حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد.

وأضاف: «واهم من يعتقد أنه يستطيع فرض إملاءاته وسياساته على الشعب الفلسطيني صاحب الحق والعدل، الذي لن يسمح بالمس بمقدساته وثوابته مهما كان الثمن».