وفقا لتسلسل «سنوات الحيوانات»، يحتفل أكثر من مليار شخص، سواء في الصين أو في مختلف أنحاء العالم، ببداية عام جديد، غدا الأحد ـ 22 يناير/ كانون الثاني ـ ويُعد أهم يوم في التقويم الصيني، مع بزوغ القمر الثاني بعد الانقلاب الشتوي، وتستمر الاحتفالات بهذه المناسبة، التي تُعرف أيضاً باسم عيد الربيع، لمدة أسبوعين.
- ويطلق الصينيون على كل سنة اسم حيوان من أسماء الحيوانات التي يسمون بها الأبراج الصينية الـ12، وهي «الفأر، والثور، والنمر، والأرنب، والتنين، والأفعى، والحصان، والمعزة، والقرد، والديك، والكلب، والخنزير»، ويطلقون على السنة القمرية الجديدة، التي تبدأ غدا الأحد «عام الأرنب».
ورغم الموجة الجديدة من وباء «فيروس كورونا»..ورغم مناخ التوترات السياسية سواء في بحر الصين في مواجهة تايوان والاستفزازت الأمريكية ..ورغم انعكاس الحرب في أوكرانيا على المواقف السياسية الصينية الداعمة لروسيا في مواجهة الغرب.. إلا أن الصينيين يستبشرون خيرا بـ «عام الأرنب»، حيث يرمز الأرنب إلى كثير من القيم الإيجابية، وطول العمر، والذكاء، والرشاقة، واللطف، والقدرة على حماية النفس، لذلك يرى مختصون بالأبراج الصينية أن عام 2023 قد يكون عاماً مسالماً ولطيفاً.
الدوائر السياسية تلفت الانتباه لأهمية الأبراج
وحتى الدوائر السياسية في بكبن، تلفت الاهتمام إلى تأثير عالم الحيوان في السنوات القمرية، وترى أن تلك المعتقدات لها تأثير كبير في حياة الصينيين، حيث تلعب الأبراج دورا في حياة البشر وأقدارهم، بحسب رمزية وسمات كل حيوان تجري تسمية السنة باسمه.
التفاؤل يخيم على الشارع الصيني
وبحسب دورة السنوات، يحل عام الأرنب مرة كل 12 عاماً، إذ صادف عامي 1999 و2011، وكانت تلك من السنوات التي شهدت رخاءا واستقرارا وبدء تصاعد النفوذ الصيني في العالم.. ومن هنا يخيم التفاؤل على الشارع الصيني مع بداية «عام الأرنب» غدا.
- وفي الثقافة الصينية يرتبط الأرنب بعنصر الماء، كما أنه يمثل القمر، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الصينية الرسمية.
الإمبراطور «اليشم» صاحب فكرة تقسيم الزمن والأيام
وتشير الأساطير المتداولة عن أصل هذه التسميات، بحسب وكالة الأنباء الصينية «شينخوا»، إلى أن البشر قديماً كانوا يجهلون كيفية تقسيم الزمن والأيام، وعندما طلبوا مشورة الإمبراطور «اليشم»، الذي كانوا ينظرون إليه باعتباره «قائد الآلهة» في ذلك الوقت، قرر تقسيم الزمن إلى دورات، كل دورة مكونة من 12 سنة.
سباق الحيوانات على مسار الزمن
وتقول الأساطير الصيتية، إن الإمبراطور «اليشم» قرر إطلاق اسم حيوان على كل سنة، بهدف تسهيل عملية حفظ أسماء السنوات، ولحسم الخلاف على أسماء وترتيب الحيوانات، أمر بتنظيم سباق لعبور أحد الأنهار، بمشاركة جميع الحيوانات، على أن يجري إطلاق اسم أول 12 حيوانا يعبر خط النهاية على السنوات.
الفأر» تصدر السباق بـ «الحيلة» وفاز بتسمية العام الأول
وتشير الأسطورة إلى أن الفأر تصدر السباق وكان أول الحيوانات التي عبرت خط النهاية، ليجري إطلاق اسمه على السنة الأولى، تلاه الثور في المرتبة الثانية، بينما جاء النمر في المركز الثالث، واحتل الأرنب المرتبة الرابعة، بينما حل التنين خامساً بعدما هبط من السماء مصحوباً بعاصفة رعدية.
- ويتردد أن الفأر تمكن في الفوز بالمركز الأول بالحيلة، إذ طلب من الثور أن يحمله على ظهره أثناء عبور النهر، وعندما اقتربا من خط النهاية، قفز الفأر عن ظهر الثور، ليكون أول الفائزين.
وتقول الأساطير، إن القط حل أخيراً في السباق، لأنه كان يحب النوم كثيراً، وبالتالي لا يظهر اسمه بين الأبراج.
