ألقت الأزمة اللبنانية بظلالها على محال العصائر الرمضانية في لبنان، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار.
وتسبب ارتفاع الأسعار في إقفال عدد كبير من خيام بيع العصائر التي كانت دائمة على موائد الإفطار في شهر رمضان الكريم.
وتنتشر في شوارع لبنان خلال شهر رمضان الكريم خيام بيع العصائر وخاصة في المناطق الشعبية.
وفي أحد الأسواق الشعبية في بيروت، ومع بداية شهر رمضان الكريم ينصب نور ياسين خيمة لبيع العصائر، لكن هذه هي السنة الثامنة على التوالي التي تشكل له فرصة لكسب رزق إضافي إلى جانب عمله الأساسي في مطعم قريب.
وتبدأ التحضيرات صباحا، وتجهّز العصائر خلال النهار استبشاراً ببيع وفير.
ويقول نور ياسين “إنه يعاني بسبب ارتفاع أسعار الدولار في لبنان، مؤكدا أن القدرة الشرائية ليست كما السابق”.
وتغير أسلوب الحياة لدى الأغلبية الساحقة من الناس، وبات تأمين لقمة العيش وبضع ساعات من التغذية بالكهرباء شغلهم الشاغل.
فيما يقول مصطفى زهر، وهو من سكان المنطقة، إن لم يعمل هذه السنة في بيع أي منتجات بسبب ارتفاع الأسعار.
وطالت الأزمة التي يمر بها لبنان كل نواحي الحياة وتغيرت بعض العادات والتقاليد التي عرفها سكان المناطق الشعبية بشكل خاص.
وفقدت الشوارع عددا كبيرا من الباعة الذين كانوا متواجدين خلال شهر رمضان والتي باتت ترفاً لا يستطيع الفقير تحمله.