الأزمة بين المغرب وألمانيا.. هل تلقي بظلالها على تعاون البلدين في مكافحة الإرهاب؟

لا تزال الأزمة الدبلوماسية المتواصلة بين المغرب وألمانيا تلقي بظلالها على التعاون المغربي الأوروبي في مجال مكافحة الإرهاب وسط مخاوف من تأثر هذا التعاون الأمني بالأزمة بين الرباط وبرلين.

يأتي هذا بينما تخوض الدبلوماسية المغربية “حربًا” على الجبهة الأوروبية، في مسعى إلى إقناع الاتحاد الأوروبي بوجهة نظر المملكة حول ملف الصحراء المغربية الذي كان موضع توترات بين الجانبين خلال الأشهر الأخيرة، إضافة إلى قضايا الهجرة.

وخلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء المغربي برئاسة الملك محمد السادس، تم الإعلان عن تعيين الدبلوماسي المخضرم يوسف العمراني سفيرًا للمغرب لدى الاتحاد الأوروبي، ومحمد بن شعبون سفيرًا للمغرب لدى باريس.

خطوة يرأها مراقبون تهدف إلى مواجهة الملفات العالقة، وتخفيف التوتّر الذي تشهده العلاقات بين الرباط وبروكسل.

ومن منطلق التزامه الراسخ و مقاربته الاستباقية في مجال التصدي للإرهاب , نجح المغرب على مدى يقارب العقدين في تفكيك العشرات من الخلايا المتطرفة و احباط مخططات تخريبية كانت تستهدف زعزعة أمن و استقرار المغرب.

انخراط تجاوز حدود المملكة , جعلت منها شريكا رئيسيا و موثوقا في مجال التعاون الدولي الأمني بشهادة المنتظم الدولي .

قال حبوب الشرقاوي رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، المغرب مستمرة في مجالات مكافحة الإرهاب وتوفر جميع المعلومت للغرب والعرب فيما يخص الجرائم الإرهابية وتم احباط الكثير من الجرائم الإرهابية في العديد من الدول.

من جانبه قال جون ايف لودريان وزير الخارجية الفرنسي، إن فرنسا ليست بمفردها في مجال مكافحة الإرهاب ،نعلم أننا من الممكن أن نعول كثيرا على المغرب في هذا المجال في الأوقات الصعبة نطلب مساعدة الأصدقاء، والمملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس تنتهج الإسلام الوسطي المعتدل وترفض مثلنا كل ما يتعلق بالإرهاب والتطرف.

تنسيق إقليمي و دولي خاصة مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي حقق غاياته, إلا أن قرار المغرب قطع علاقاته الديبلوماسية مع ألمانيا والذي شكل ما وصفته الرباط , تواطؤ الأجهزة الأمنية الألمانية مع مدان سابق بارتكاب أعمال إرهابية، من خلال الكشف عن معلومات حساسة قدمت إليها من طرف نظيرتها المغربية.. أحد مسبباته  التوتر الديبلوماسي أثار العديد من التساؤلات حول مستقبل التعاون الأمني بين البلدين.

بدوره قال عبد الفتاح البلعمشي استاذ العلاقات الدولية، ملف افرهاب ملف كبير ومتداخل و التعامل معه يحتاج لشمول ومقاربة والمغرب لبعب فيها دورا مهما كونه أحد الملفات المعقدة .

محورية الدور المغربي تتمثل في  تحديات إقليمية ترتبط بتنامي نشاط الجماعات الإرهابية بمنطقة الساحل و جنوب الصحراء كانت وراء اختيار المغرب لإقامة مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بهدف تعزيز قدرات الدول الأفريقية و مهاراتها فيما يتعلق أساسا بأمن الحدود و إدارتها والتدريب في مجال مكافحة ظاهرة لا تستثني دولة عن غيرها .

عمل استخباراتي و ضربات استباقية متواصلة ، جهود مغربية تستوجب حسب مختصين انخراطا أكبر للأطراف الإقليمية باعتبار التصدي للإرهاب في سياق يشهد تنامي الجماعات المتطرفة خاصة في منطقة الساحل و جنوب الصحراء مسؤولية أممية لا تستثني دولة عن غيرها . خليف استراتيجي للمغرب العيين الجديد للمسؤلين  هناك توجه اعادة بناء علاقات متوازنة

من جانبه قال دكتور إحسان الحافظي أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحسن الأول ، إن المصالح بين المغرب والاتحاد الأوروبي تمر عبر فرنسا باعتبارها الحليف الاستراتيجي للمغرب ومن هنا جاء تعيين سفير جديد لدى فرنسا ومن ثم التعين كان توجه نحو إعادة علاقات متوازنة بعد الخلافات التي تصدرت المشهد وكانت بسبب الصحراء المغربية لتكون هناك ضرورة في التفكير بمنطق رابح – رابح .

وتابع، الأزمة الأن بين المغرب و ألمانيا هي حالة خاصة بالنظر بالعلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي ، والأزمة تتحملها ألمانيا بمفردها بسبب إزدواجية المعايير في التعامل مع الظاهرة الإرهابية، بعدما احتضنت هاربا من العدالة وفتحت له مواقع التواصل الاجماعي للهجوم علي المغرب ورموزها ويحرض على الإرهاب وهذا كلام موثق.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]