أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أنها نفذت أولى مهماتها الإنسانية في الرقة منذ طرد تنظيم داعش من المدينة، محذرة من أن المدنيين العائدين يواجهون أخطارا هائلة.
وقال رئيس مجموعة الأمم المتحدة للعمل الإنساني في سوريا يان إيجلاند في مؤتمر صحفي في جنيف إن المدينة التي سيطر عليها تنظيم داعش كجزء من أراضي “الخلافة” في 2014 مليئة بالعبوات غير المنفجرة.
وقال إيجلاند بعد تسلمه تقريرا عن جولة البعثة الإنسانية التي أجريت في الأيام الأخيرة “لا تزال المنازل مليئة بالعبوات (و) القنابل. لا يزال الاطفال عرضة للتشويه والقتل”.
وقال إيجلاند إن 100 ألف نازح آخرين ينتظرون بالقرب من المدينة ويريدون أن يعودوا إلى الرقة.
وما يضاعف مخاطر العودة الغياب شبه الكلي للخدمات الأساسية بما في ذلك المياه والكهرباء والرعاية الصحية.
وأضاف إيجلاند “من غير المعقول أن تكون هناك مدينة تضم 100 الف شخص من دون خدمات عامة”، مضيفا “ليس هناك شرطة بالمعنى الحقيقي (او) قانون ونظام”.
وتخلل المعارك ضد تنظيم داعش في الرقة قصف عنيف لمقاتلات التحالف أدى إلى تدمير الجزء الأكبر من المدينة.
وقال إيجلاند إن مدى الدمار الذي عاينه فريق الأمم المتحدة يطرح مجددا تساؤلات حول “ما اذا كان “ضروريا تدمير (الرقة) بالكامل لتحريرها”.
وتتولى مجموعات محلية من المجتمع المدني أعمال الإغاثة في الرقة إلا أن إيجلاند أعلن أن الأمم المتحدة ستباشر قريبا عملياتها الإنسانية في المدينة.