الأمم المتحدة وأحلام صعود المرأة لمنصب الأمين العام

التساؤل الدائر حاليا داخل أروقة الأمم المتحدة: هل تصل امراة  أخيرا لمنصب أمين عام المنظمة الدولية، بعد 70 عاما  تولى خلالها 8 رجال إدارة الأمم المتحدة، بدءا من النرويجي تريغف هالفدان 1946 – 1952، وحتى الكوري الجنوبي، بان كي مون 2007 وحتى الآن؟

 وهل أصبح المركز الدولي الرفيع قاصرا على الرجال ؟ يبدو أن هذه الثقافة في طريقها للزوال بعد أن أعلنت مجموعة من 56 بلداً على الأقل، تقودها كولومبيا، وعدد من منظمات المجتمع المدني أنها ترغب في أن ترى “امرأة”  أول أمين عام للأمم المتحدة، وفي أول بادرة من نوعها منذ ظهور هذه المنظمة الأممية، في نهاية الحرب العالمية الثانية.

 

 

y3m47-DEs4QJ2cYQ1QXSNabzuysgbHObvBZOnPtkR9Exl11uSZ4zwakAVeu8MSIaiD1tjFK46mKC6wvhnKO47LLRFLZ1RTqRQklyo6w3CxZ0QM

 

(لقد حان الوقت للمرأة كي تتولى هذا المنصب)

بات الشعار المطروح حاليا ، «لقد حان الوقت للمرأة  كي تتولى المنصب»، وربما أسهم في زخم ترشح النساء لمنصب الأمين العام، مطالبة عدد من عضوات الكونجرس الأميركي الرئيس الأميركي، باراك أوباما الشهر الماضي بلعب دور رائد في الضغط من أجل انتخاب امرأة لديها المؤهلات، لتولّي مهام الأمانة العامة للأمم المتحدة.. وفي أكتوبر/ تشرين الأول  2015 دعا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، موغنز ليكتوفت، لدراسة مقترح ترشيح نساء لمنصب الأمين العام، لخلافة الأمين العام، بان كي مون، بعد نهاية ولايته. ومضى قائلاً “علينا أن نولي جميعاً اهتماماً كبيراً بالترشيحات النسائيّة، في وقت تروج فيه الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين على الأصعدة كافة”

وأعرب ليكتوفت، في كلمة أمام مجلس الأمن، عن اقتناعه بأنّ هناك عدداً من المرشحات المحتملات اللواتي يتمتعن بالكفاءات اللازمة وأكثر، لشغل هذا المنصب، مذكراً بأن الرجال فقط هم من تولوا رئاسة الأمم المتحدة منذ إنشائها قبل 70 عاماً.

وغيرت الأمم المتحدة طريقة اختيار أمينها العام بعدما كانت تختاره على مدار العقود السبعة الماضية وراء الأبواب المغلقة لقاعة مجلس الأمن الدولي، حيث تختار الدول الخمس دائمة العضوية (أميركا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) الأمين العام لفترة أولى مدتها خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة فقط.. ولا يحظى أي من المرشحين الثمانية (أربعة رجال وأربع نساء) بإجماع، ومن بين المرشحين الأوفر حظا مديرة اليونسكو البلغارية أرينا بوكوفا، ورئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك، التي تتولى رئاسة برنامج الأمم المتحدة للتنمية، والمفوض الأعلى السابق للاجئين البرتغالي أنطونيو غوتيريس.

 image

يدخل المنافسة 8 مرشحين لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، نصفهم  من النساء، وإذا ما وقع الاختيار على أي من النساء الأربع لخلافة الأمين العام الحالي، بان كي مون، الذي يفضل عدم الدخول في منافسة من أجل ولاية ثالثة، فإنها  تسجل أول اختراق نسائي للسقف الزجاجي،  وتكون أول امرأة تشغل هذا المنصب الدولي الرفيع :

1-هيلين كلارك  (نيوزيلندا)

سياسية ودبلوماسية من نيوزيلندا (وُلدت عام 1950)، شغلت ما بين عاميْ 1999 و2008 منصب رئيس الوزراء في بلادها، وكانت وزيرة للخارجية، ثم صارت رئيسة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.. واشتهرت خلال دراستها الجامعية بتوجيه انتقادات حادة لنظام التفرقة العنصرية  آنذاك في جنوب أفريقيا، ومعارضة حرب فيتنام ، والتجارب النووية في جنوب المحيط الهادي.. وعزت ترشحها لهذا المنصب لما تتمتع به من خبرات قيادية اكتسبتها خلال 30 سنة من العمل السياسي في نيوزيلندا وأروقة الأمم المتحدة.. وتعرف “كلارك” بهواية السفر على الأقدام وتسلق الجبال، حيث تمكنت في يناير/كانون الثاني 1999 من تسلق قمة جبل كليمنجارو في تنزانيا الذي يعد أعلى قمة في أفريقيا.

 

2ـ  إيرينا بوكوفا (بلغاريا) :

سياسية ودبلوماسية بلغارية (وُلدت عام 1952)؛ استفادت من خبرتها الدبلوماسية ودراستها المزدوجة في الاتحاد السوفياتي سابقا  والولايات المتحدة، وتحدثها بطلاقة للإنجليزية والفرنسية والإسبانية والبلغارية والروسية، لتفرض نفسها في المشهد الدبلوماسي الأوروبي والدولي.. وشغلت بوكوفا مناصب سياسية في بلادها؛ فكانت عضوا في البرلمان، ومنسقة رئيسية لعلاقات بلغاريا مع الاتحاد الأوروبي بين عاميْ 1995-1997، ثم وزيرة للشؤون الخارجية ما بين 1996-1997، إضافة إلى مناصب دبلوماسية عملت خلالها سفيرة لبلغاريا لدى فرنسا  وإمارة موناكو والمغرب .. وتعتبر أول امرأة من المعسكر الشرقي تتولى منصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) لولايتين منذ عام 2009، إضافة إلى منصبها ممثلة لرئيس بلغاريا لدى المنظمة الدولية الفرنكفونية.

وسعت إيرينا بوكوفا خلال قيادتها للخارجية البلغارية إلى تحقيق التكامل الأوروبي، كما عملت باعتبارها مؤسسة ورئيسة للمنتدى السياسي الأوروبي على تجاوز الانقسامات في أوروبا، واهتمت بالقضية الفلسطينية فكانت لها مواقف كثيرة تدين فيها ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وضغطت في اليونسكو من أجل حصول فلسطين على عضوية المنظمة.

 

3 ـ  فيسنا بوسيتش (كرواتيا):

سياسية ودبلوماسية من كرواتيا متخصصة في علم الاجتماع (وُلدت عام 1953)، عرفت بتأسيسها في نهاية سبعينيات القرن العشرين أول جمعية نسوية في يوغسلافيا سابقا. أصبحت عضوا في البرلمان عام 2000، ونائبا لرئيس الوزراء ووزيرة الخارجية عام 2011، ثم صارت نائبة لرئيس البرلمان في فبراير/شباط 2016.. وأشرفت فيسنا بوسيتش على انضمام بلادها إلى الاتحاد الأوروبي عام 2013 .. وتعترف بوسيتش ،التي تقود حزب “الشعب الليبرالي” في كرواتيا، بأنها “ليست سياسية محنكة”، وتؤكد على أهمية دور موسكو في عملية التعيين في المنصب الأممي، ولذلك دعت إلى أهمية إصلاح العلاقات مع روسيا في أعقاب الأزمة الروسية الأوكرانية.

 

4ـ ناتاليا غيرمان  (مولدوفا):

وهي سياسية ودبلوماسية من مولدوفا (وُلدت عام 1969)؛ تابعت دراساتها العليا بمولدوفا وبريطانيا وتتحدث الإنجليزية والروسية والألمانية والرومانية؛ وتنحدر من أسرة سياسية، فقد تولى أخوها ميرسيا سنيغور منصب أول رئيس لجمهورية مولدوفا ،بعد تفكك الاتحاد السوفياتي سابقا، ما بين أعوام 1990-1997.. وتولت غيرمان عدة مناصب في حكومة بلادها فكانت نائبة لرئيس الوزراء، ووزيرة للخارجية والتكامل الأوروبي (من 2013 إلى أوائل 2016)، كما شغلت منصب عضو في البرلمان المولدوفي. وعملت سفيرة لبلدها ما بين 2006-2009 لدى النمسا والسويد والنرويج وفنلندا، ولدى وكالات الأمم المتحدة في فيينا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وحلف شمال الأطلسي (الناتو).

أدت دورا قياديا في حوار الأمم المتحدة العالمي بشأن القدرات المؤسسية للتنمية المستدامة، وتعتبر عضوا نشطا في نشر السلام من خلال الحوار والعدالة والتنمية المستدامة واحترام سيادة القانون. اختارتها صحيفة “الغارديان” البريطانية عام 2014 لتكون “واحدة من سبع نساء تميزن في السياسات الكونية وريادة التحول في العالم بأسره”

471030

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]