الاحتلال يصيب شابا فلسطينيا بالرصاص ويعتقل 5 آخرين بالضفة الغربية

أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، اليوم السبت، طرح السلطات الإسرائيلية مناقصات لبناء أكثر من ألف وحدة استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكدت الوزارة، أن النشاطات الاستيطانية تعد خرقاً فاضحاً للقانون الدولي، وفي مقدمها قرار مجلس الأمن رقم (2334).

وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية السفير سنان المجالي، في تصريح صحفي، اليوم السبت، “إن سياسة الاستيطان بمجملها وبتفاصيلها تمثل انتهاكاً للقانون الدولي وتقويضاً لأسس السلام وجهود تحقيقه وفرص حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية”.

وأكد “أن الممارسات الأحادية التي تقوم بها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، من بناء للمستوطنات وتوسيعها، والاستيلاء على الأراضي وتهجير الفلسطينيين هي ممارسات لا شرعية ولا قانونية ومرفوضة ومدانة، وتمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني”.

عرضت الحكومة الإسرائيلية اليوم، الجمعة، مناقصات لبناء نحو 8100 وحدة اسنيطانية جديدة في المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، من بينها 940 وحدة عرضتها اليوم، و7157 وحدة جديدة وشرعنة 4 بؤر استيطانية تم المصادقة عليها يوم أمس.

وتتوزع الوحدات الإستيطانية التي وافقت عليها الحكومة اليوم، 747 وحدة في مستوطنة بيتار عيليت و193 وحدة مستوطنة “إفرات”.

ويأتي عرض هذه المناقصات بعد تعهد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل لن تقيم مستوطنات جديدة، وخلاف لنص البيان الختامي لاجتماع شرم الشيخ الأحد الماضي، والتي جاء فيها أن “إسرائيل تلتزم بوقف المداولات حول وحدات سكنية جديدة في المستوطنات لمدة 4 أشهر”.

وقالت حركة “سلام الآن” الإسرائيلية، في تقرير لها اليوم الجمعة، إن اللجنة الفرعية في “مجلس التخطيط الأعلى” التابع للإدارة المدنية للاحتلال، أنهى أمس، الخميس، مداولات استمرت يومين، وصادقت خلالها على مخططات بناء 7157 وحدة استيطانية في المستوطنات بالضفة الغربية، وعلى شرعنة أربع بؤر استيطانية عشوائية وتأجيل النظر في شرعنة بؤرة استيطانية خامسة.

وتشمل المصادقة 43 مخطط بناء في 37 مستوطنة وبؤرة استيطانية عشوائية، بينها إيداع خرائط لبناء 5257 وحدة سكنية ووضع 1900 وحدة سكنية من أجل المصادقة النهائية عليها.

وأكدت سلام الآن في تقريرها، أن توسيع حجم الاستيطان أكبر بكثير ويدل على أن الحكومة الإسرائيلية ورئيسها نتنياهو لا يأبهان بالتنديد الدولي وخاصة من جانب حليفتهم الولايات المتحدة بالتوسع الاستيطاني.

وذكرت أنه تم تحويل 3 بؤر استيطانية عشوائية لإصدار مصادقة نهائية، هي “مافوؤوت يريحو” و”نوفي نحميا” و”بَني كيدم”، وتم إيداع خارطة هيكلية لبؤرة استيطانية أخرى، هي “ناتيف هأفوت”.

وقالت “سلام الآن” إنها توجهت سوية مع 12 منظمة إسرائيلية أخرى برسالة إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي ودعوهم إلى العمل ضد الخطوات التي تدفعها إسرائيل في المستوطنات.

وشددت على أن المصادقة على بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات وشرعنة 15 بؤرة استيطانية عشوائية خلال أسبوع هو ضم فعلي، والبناء في المستوطنات هو جريمة حرب والضم من دون من مواطنة للفلسطينيين يعني أبارتهايد.

وأكدت السلام الآن أن الهدف من وراء تلك المخططات هو استهداف الفلسطينيين، ومنع إقامة دولة فلسطينية في المستقبل من خلال السيطرة على الأراضي في الضفة.

واعتبرت ان “هذا ليس خطرا أمنيا على إسرائيل فقط، وإنما تهديد حقيقي لجوهر إسرائيل كديمقراطية”.

قالت وسائل اعلام إسرائيلية، إن الجانب البريطاني ألغى، اليوم الجمعة، المؤتمر الصحفي المشترك بين رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في اللحظة الأخيرة، فيما تظاهر مئات الإسرائيليين ضد نتنياهو خارج مقر رئيس الوزراء في لندن.

وذكرت هيئة البث الاسرائيلية “مكان”، أنه تم الغاء المؤتمر الصحفي المشترك الذي من المتبع ان يقام عقب كل لقاء بين رئيس الوزراء البريطاني وضيفه، وذلك في اللحظة الأخيرة دون إبداء الأسباب.

وأوضحت، أن المرجح من وراء إلغاء المؤتمر الصحفي المشترك، هو تجمهر مئات المحتجين امام داونينج ستريت 10 حيث مقر إقامة رئيس الوزراء البريطاني، وكمان استقبال ضيفه نتنياهو.

وتابعت: أن عدة مئات من الأشخاص يحملون الأعلام الإسرائيلية واللافتات التي كتبت عليها شعارات معارضة للتغييرات في جهاز القضاء الإسرائيلي، تظاهروا ضد نتنياهو وسباسية حكومة فيما يتعلق بالإصلاحات القضائية.

وأكدت القناة العبرية، أن نتنياهو يسعد إلى إقناع بريطانيا بتأييد فرض حظر على إيران لبيع أو شراء أسلحة وإعادة فرض عقوبات عليها، مثلما فعل خلال زيارتيه إلى باريس وروما وبرلين. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن نتنياهو لم يحصل رد من هذه الدول.

وبينت أن نتنياهو سيبحث مع سوناك اتفاق تجارة حرة بين إسرائيل وبريطانيا، والحرب في أوكرانيا وكذلك الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.

وأردفت، أنه يتوقع أن يستعرض سوناك أمام نتنياهو الموقف الدولي الذي يدعو إلى هدوء في المنطقة خاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتطبيق تفاهمات اجتماعي العقبة وشرم الشيخ.