الاحتلال يعلن وقف التنسيق مع السلطة في محيط القدس

حذر مركز يرصد الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، اليوم السبت، من استمرار عمليات الهدم والتوسع الاستيطاني التى ترتكبها سلطات الاحتلال.

وقال مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني “إن شهر فبراير/شباط  شهد توسعًا في عمليات الهدم التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي أحالت خربة حمصة الفلسطينية في الأغوار الشمالية إلى أثر بعد عين، وكانت قوات الاحتلال قد استهدفت الخربة عدّة مرات خلال شهر شباط/فبراير، كما هدمت قرية العراقيب بالنقب المحتل للمرة 183 على التوالي”.

وأوضح المركز في تقرير له، أن عمليات الهدم تركزت في مدينة القدس، بواقع 10 عمليات هدم، في انعكاس لسياسات تهويد المدينة، والتضييق على سكانها الأصليين، ثم تلي القدس، في سياسات الهدم كل من الخليل ومنطقة الأغوار، ثم النقب.

26 إخطار هدم
أما إخطارات الهدم خلال شباط/فبراير فقد بلغت 26 إخطارًا، منها 15 منزلاً في بلدة يتما في نابلس، وبالإضافة لإخطارات الهدم فقط أخطرت بوقف بناء 14 منزلاً، منها 11 منزلاً في قرية ياسوف بمحافظة سلفيت، بالإضافة إلى ملعب وشارع، في القرية نفسها.

تتصل عمليات الهدم بالسياسات الاستيطانية للاحتلال، والتي تمثلت على نحو مباشر وفعلي، بمصادرة الأراضي، تركزت في منطقة شرق رام الله، وشق الطرق الالتفافية، ومسح الأراضي، وإخلاء بعض المنازل من ساكنيها.

وكان من أبرز هذه الانتهاكات هدم قوات الاحتلال 40 منشأة تعود لـ11 عائلة من خربة حمصة، تعود لكل من حرب سليمان أبو الكباش، ومحمد سليمان أبو الكباش، ووليد سليمان أبو الكباش، كما استولت على سيارة خاصة في الخربة، وأخطرت سكان الخربة بالرحيل النهائي عنها.

وإخطار عائلة بإخلاء بناية سكنية تتكون من 5 شقق في حي بطن الهوى في سلوان، تعود لعائلة يونس شحادة، كذلك الاستيلاء على 193 دونما شرق محافظة رام الله والبيرة، بهدف إقامة “مكب للنفايات” يخدم المستوطنات.

4 شهداء بينهم سيدة
كما رصد مركز القدس استشهاد 4 فلسطينيين خلال شهر مارس/شباط لعام 2021، بينهم سيدة استشهدت بسكتة قلبية أثناء اقتحام قوات الاحتلال لمنزلها.

فيما استشهد بلال بواطنة بعد ضرب مستوطن له بسيارته في الأغوار الشمالية، واستشهد طالب جامعي في الداخل الفلسطيني المحتل برصاص شرطة الاحتلال، في استمرار لسياسات الاحتلال الممنهجة ضد فلسطينيي الداخل.

وبهذا يرتفع عدد الشهداء منذ مطلع العام إلى 9 شهداء، بينهم أسير، وآخر من ذوي الاحتياجات الخاصة.

قال رئيس الدائرة السياسية عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الفلسطينية، محـمد الهـندي، إننا “سنذهب للقاهرة في 15 الشهر الحالي للتمسك بانتخابات المجلس الوطني، على أساس الوحدة الوطنية والتشديد على تأسيس وضع فلسطيني متماسك”.

وأضاف الهندي ” إن لقاء القاهرة المقبل  سيكون للحديث عن مرجعية وطنية ومجلس وطني جديد سيد نفسه”، مضيفا “لقد ذهبنا لمجلس الأمناء العامين في القاهرة بكل مرونة وبقلب مفتوح ووافقنا للدخول لانتخابات المجلس الوطني”.

وتابع “نتفهم مواقف المشاركين في الانتخابات، ولن نعرقل ولن ننقلب على نتائج الانتخابات، وحركة حماس لا تستطيع ألا توافق على المشاركة في الانتخابات لأنها جاءت إلى غزة بالانتخابات”.

وشدد الهندي على أن “الانتخابات يجب أن تصب في صالح بناء مرجعية فلسطينية لشعبنا وأن يتم تفعيل المقاومة الشعبية”.

وأكد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي أن مشروع السلطة الفلسطينية كان بمثابة الاعتراف المتبادل بين (إسرائيل) ومنظمة التحرير، وعلى هذا الأساس رتبت هذا الاتفاق ليكون الاحتلال شريكًا في المفاوضات بشأن الضفة وغزة، وما يفرض ذلك و ميزان القوى.

وقال إن الضفة معزولة والتجمعات الفلسطينية محاطة بالمستوطنات ولم يكن هناك أي اتفاق ينص على دولة فلسطينية في الضفة وغزة.

وأضاف أن الاحتلال فرض وقائع على الأرض وزرعت المستوطنات وجلبت المستوطنين وسنت قوانين عنصرية باستقواء من الإدارة الأمريكية.

رصد تقرير حقوقي أممي هدم ومصادرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لـ35 منزلًا فلسطينيًا في الضفة الغربية المحتلة خلال الأسبوعين الماضيين، تحت حجة عدم ترخيص البناء.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا) في تقرير “حماية المدنيين” الذي يُغطي ما بين 16 فبراير/شباط-1 مارس/آذار “إن عمليات الهدم أدت إلى تهجير 98 شخصًا من أماكن سكناهم، وإلحاق الأضرار بـ 60 آخرين.

وأوضح أن قوات الاحتلال نفذت 184 عملية بحث، واعتقلت 158 فلسطينيًّا في مختلف أنحاء الضفة الغربية، فيما سجلت مدينة القدس المحتلة أعلى عدد من هذه العمليات 60، إذ نُفِّذ معظمها شرقي القدس.

كما بين التقرير إصابة 17فلسطينيّا، من بينهم طفل يبلغ من العمر 16 عاما ، بجروح خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال بمختلف أنحاء الضفة الغربية.

وأوضح أن معظم الإصابات كانت خلال احتجاجات على إقامة بؤرتين استيطانيتين على أراضي بيت دجن (نابلس) وعلى التوسع الاستيطاني في كفر قدّوم (قلقيلية)، بالإضافة إلى عدة إصابات في حوارة (نابلس) والنويعمة (أريحا)/ و في مخيم الدهيشة (بيت لحم) وقرية أبو شخيدم (رام الله).

وأشار التقرير إلى إصابة فتًى فلسطيني يبلغ من العمر 17 عامًا بجروح جراء اعتداءات للمستوطنين، وألحقوا الأضرار بممتلكات تعود للفلسطينيين، بما فيها مركبات وأشجار.

كما أشار التقرير إلى الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية في 29 مناسبة على الأقل قرب السياج الحدودي أو قبالة الساحل بحجة فرض القيود على الوصول. وفي مناسبتين أخريين، جرّفت القوات الإسرائيلية الأراضي قرب السياج.