دعا البابا فرنسيس اليوم، الجمعة، لدى تسلمه جائزة شارلمان في الفاتيكان، الأوروبيين إلى «بناء الجسور وهدم الجدران» التي بنيت لإقصاء المهاجرين، وإلى اعتماد اقتصاد اجتماعي، تيمنا بمؤسسي الاتحاد الأوروبي.
ودافع البابا في خطابه عن الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن «مشاريع الآباء المؤسسين، دعاة السلام ورسل المستقبل، لم يتخطاها الزمن».
وأضاف مستحضرا ذكرى الآباء المؤسسين وحقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية، «تجرأوا على تغيير جذري للنظم»، التي أدت إلى الحرب، مضيفا «اليوم أكثر من أي وقت مضى، نستلهم رؤيتهم لبناء الجسور وهدم الجدران».
يذكر أن جائزة شارلمان المرموقة تقدم كل عام للشخصيات العامة التي تقدم إسهامات «استثنائية» من أجل الوحدة الأوروبية.
وذكرت اللجنة المسؤولة عن اختيار الشخصيات التي تحصل على الجائزة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أن فرنسيس، وهو مدافع قوي عن حقوق المهاجرين وقضايا أخرى تتعلق بالعدالة الاجتماعية، سيتم تكريمه باعتباره «صوت الضمير في أوروبا».
وخلافا للنظام المعمول به، تسلم البابا فرانسيس الجائزة في الفاتيكان بدلا من مدينة أخن الألمانية، حيث توجهت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وزعماء الاتحاد الأوروبي ورئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي إلى روما للمشاركة في المراسم.