الجزائر تعلن إعادة النظر في علاقاتها مع المغرب

أكد وزير المالية الجزائري لعزيز فايد أن أنبوب الغاز العابر للصحراء الذي يربط نيجيريا بأوروبا مرورا بالجزائر يعد مشروعا ناجعا وقابلا للدعم وذو مردودية على المستويين الاقتصادي و المالي.

وأضاف الوزير أن مشروع أنبوب يحظى بدعم البنك الإفريقي للتنمية، بصفته مشروعا تنمويًا يسهم في تزويد أوروبا بالغاز، في توقيت تشهد فيه القارة العجوز استعدادات لملء مخزوناتها للشتاء.

وأكد رئيس البنك الإفريقي للتنمية  أنه لا يوجد مانع لدعم مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء من نيجيريا إلى الجزائر مرور بالنيجر ووصف رئيس البنك المشروع بالناجع وذي المردودية، هذا التصريح اعتبره وزير المالية إبداء لرغبة البنك في تمويل المشروع الذي تقدر تكلفته الإجمالية بنحو 12 مليار دولار ومن المتوقع أن ينقل حوالي 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويا إلى أوروبا كما ترافقه مشاريع حيوية لبعث التنمية الاقتصادية عبر طول الطريق العابر للصحراء.

وتقدر التكلفة الاجمالية لمشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء بنحو 12 مليار دولار ومن المتوقع أن ينقل حوالي 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويا إلى أوروبا وسبق لرئيس الوزراء الجزائري دعوة الاتحاد الأوروبي للمساهمة في المشروع بما أنه يبحث عن فرص لتنويع إمدادات الغاز والخروج من التبعية للغاز الروسي.

ومن المنتظر أن يكون أنبوب الغاز العابر للصحراء مملوكًا بنسبة 90% لشركتي “سوناطراك” الجزائرية، والنفط الوطنية النيجيرية، في حين تملك شركة النفط الوطنية في النيجر 10% من المشروع.

ولا يقتصر مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء على الأهمية الطاقوية فحسب بل هو مشروع استراتيجي متكامل يرافقه إنجاز الطريق العابر للصحراء بين الجزائر و لاغوس النيجيرية على مسافة 4500 كلم مع إنجاز خط للالياف البصرية يزود المدن بالخدمات الرقمية على طول الطريق.

برنامج “حصة مغاربية” فتح هذا الملف وتوجه بالسؤال إلى عبد القادر سليماني الخبير الاقتصادي.

في قصر الثقافة مفدي زكريا، بأعالي العاصمة الجزائر، نظم المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير، لقاء بمناسبة اليوم العالمي لإفريقيا،  تحت شعار “إفريقيا تجمعنا”.

الحدث الذي شارك فيه سفراء وأعضاء من السلك الدبلوماسي من دول إفريقيا، وفاعلين اقتصاديين وممثلين عن المجتمع المدني، يدعم حرية الشعوب الإفريقية، التي وضعت فاصلا كبير مع مرحلة الاستعمار والاستغلال، لتحسين المعيشة في القارة السمراء.

يجمع الحضور في هذا الحدث الاقتصادي والسياسي، على البحث عن أدوات لكسر القيود والحواجز، لتحقيق التنمية المستدامة والتكامل بين شعوب قارة، عانت طويلا من آثار الاستعمار والفقر والأمراض والحروب والجفاف.

في اليوم العالمي لإفريقيا، تقترب الجزائر شيئيا فشيئا من عمقها في القارة السمراء، مع تقييم لواقع العلاقات، بين بلدان القارة التي تملك إمكانيات وطاقات وثروات هائلة، لكنها تفقد التكامل والانسجام بينها.

ولمزيد من التفاصيل ناقش برنامج حصة مغاربية هذا الملف مع  الكاتب والباحث في العلاقات الدولية من الجزائر د. محمد سي بشير.

أنهى الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، زيارته إلى البرتغال دامت يومين، وشهدت توقيعا لعدة اتفاقيات في مجالات مختلفة منها الحوكمة الرقمية والتبادل الثقافي والمؤسسات الناشئة والابتكار.

كما دعا تبون، المستثمرين البرتغاليين إلى إقامة شراكة مع نظرائهم الجزائريين مؤكدا أن قانون الاستثمار الجديد يهدف إلى تحسين مناخ الاستثمار في الجزائر ويحمي المستثمرين.

ويرى مراقبون أن هذه الزيارة وما نتج عنها من تقارب جزائري برتغالي، هو بمثابة لرسم تحالف جديد في شبه الجزيرة الإيبيرية، وتعويض العلاقات الجزائرية التقليدية مع إسبانيا التي تدهورت منذ عام.

في هذا السياق، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر، الدكتور توفيق بوقاعدة، إن زيارة الرئيس تبون تمت وفقا للاجراءات البروتوكولية المعمول بها، وحظي الرئيس الجزائري باستقبال حافل من نظيره البرتغالي.

وأشار إلى أن تلك الزيارة تحمل عناوين سياسية واقتصادية، فعلى صعيد الملفات السياسية كان هناك توافق تام في مجمل القضايا التي تعني الطرفين، في العديد من الملفات من القضية الفلسطينية والملف الليبي والساحل وغيرها من الملفات.

وتابع أنه بالنسبة للمجال الاقتصادي، فإن هناك رهان كبير للجزائر في تنويع شركاءها من القارة الأوروبية، بعد التدهور الذي شهدته العلاقات الجزائرية الإسبانية مؤخرا.