الجمهور يهنئ سهيلة بن لشهب على تعاقدها مع لؤي بيرقدار

استمر التساؤل حول مصير الأصوات الشابة التي تنطلق من برامج اكتشاف المواهب، وهل سيتوقف الأمر عند ظهورهم في تلك البرامج، ولن يسمع عنهم أحد مرة أخرى؟ حيث حدث هذا بالفعل مع كثير من المواهب التي شاركت وحققت جماهيرية وقت عرض البرامج ثم اختفوا عن الساحة، لأنهم لم يجدوا الدعم اللازم للاستمرار وبدأ طريقهم الاحترافي.

ومع ذلك استطاع مجموعة من تلك المواهب الاستمرار، وتحقيق نجاح جيد في فترة زمنية قصيرة، بدعم من جمهورهم الذي تابعهم منذ بداية ظهورهم في تلك البرامج. وكانت 2016 سنة مميزة لكثير منهم، حيث شهدت تقديم أعمال لاقت نجاحا مشهودا، وكانت بطاقة تعارف مهمة بينهم وبين قطاع أكبر من الجمهور.

حيث طرح المصري أحمد جمال أحمد نجوم برنامج Arab Idol، أغنيته المصورة الجديدة «يلا نعيش» في 11 يوليو/تموز الجاري، وهي إحدى أغنيات ألبومه الذي طرح 2015 بنفس الاسم. الأغنية كلمات محمد رفاعي، وألحان عمرو مصطفى، وتوزيع تميم، ومن إخراج بهاء خداج. وحققت منذ طرحها عبر قناة مزيكا على يوتيوب أكثر من 182 ألف مشاهدة حتى الآن.

كما طرحت المصرية كارمن سليمان الحائزة على لقب Arab Idol الموسم الأول، أغنيتها الجديدة «لما تشوفك عيني» في 3 يوليو/تموز على قناتها الخاصة على يوتيوب، والتي حققت أكثر من 863 ألف مشاهدة حتى الآن. الأغنية كلمات أمير طعيمة، وألحان مدين، وتوزيع عمرو عبد الفتاح. لكن كارمن بدأت طريق الاحتراف منذ فترة، وقدمت 5 أغانيات منفردة خلال الفترة الماضية.

أما الجزائرية سهيلة بن لشهب نجمة ستار أكاديمي، فقدمت أغنية وطنية بعنوان «بلد المليون شهيد» كلمات حسام سعيد، وألحان محمد فخراني، وتوزيع يوسف العدل، وحققت منذ طرحها 5 يوليو/ تموز الجاري أكثر من 645 ألف مشاهدة، عبر قناتها الخاصة على يوتيوب. كما خاضت تجربتها الأولى في التمثيل رمضان الماضي، من خلال السيت كوم الجزائري «موسوسين» من إخراج كريم خديم. أيضا طرحت أولى أغنياتها بعنوان «مجنون» باللهجة الخليجية بداية هذا العام، كلمات علي الغامدي، وألحان أحمد عبده، وتوزيع زيزو كريم.

وطرح المصريين مينا عطا ورنا سماحة نجوم برنامج ستار أكاديمي، أغنية مصورة جديدة جمعتهما، في ديو وطني بعنوان «في مصر بس»،  كلمات عمرو رشيد، وألحان أحمد رشيد وإخراج سيف يوسف، وحققت حتى الآن أكثر من 55 الف مشاهدة على يوتيوب منذ طرحها 29 يونيو/حزيران الماضي. الجميل أن مينا ورنا دائمين التواصل والعمل معا، حيث يتشاركا تقديم برنامج إذاعي على إحدى المحطات الإذاعية المصرية، كما يتشاركان العديد من الحفلات، وحيث شكلا ثنائي محبوب اعتاد الجمهور رؤيته دائما.

أما المصري محمد رشاد أحد نجوم Arab Idol، فشهد رمضان 2016 ظهورا متميزا له من خلال، أغنية دينية طرحها 3 يونيو/حزيران الماضي بعنوان «أنا آسف» كلمات ملاك عادل، وألحانمصطفى شكري، توزيع أحمد أمين، وحققت أكثر من مليون مشاهدة. كما قام بغناء تتر مسلسل «فوق مستوى الشبهات» للنجمة يسرا ومن إخراج هاني خليفة.

كذلك طرحت السورية فرح يوسف إحدى نجوم Arab Idol، أغنيتها المصورة الثانية «حياتي لمين» في 5 يوليو/تموز الجاري عبر قناتها الخاصة على يوتيوب. الأغنية كلمات وألحان سليم عساف، ومن إخراج فالرين زامل، وحققت الأغنية أكثر من 45 ألف مشاهدة حتى الآن. كما طرحت بداية العام الجاري أغنيتها الأولى بعنوان «لحظة رجوعك».

كما طرحت الجزائرية كنزة مرسلي نجمة ستار أكاديمي، أغنية دينية بعنوان «علاقتي بربنا»، خلال شهر رمضان الماضي عبر قناتها الخاصة على يوتيوب. الأغنية كلمات أحمد حسن راؤول، وألحان محمد فخراني. ولم تكن الأغنية أولى أعمال كنزة، بل شاركت النجم السوري سامو زين ديو غنائي بعنوان «قصة حب» العام الماضي، إلى جانب أولى أغنياتها «شبه الحنين» كلمات أحمد مرزوق، وألحان وتوزيع محمد رحيم.

وشارك السوري حازم الشريف أحد نجوم Arab Idol أيضا، في غناء أحدى مقدمات مسلسل «مدرسة الحب»، الذي عرض قبل شهر رمضان الماضي، حيث قدم المسلسل عدد من قصص الحب المختلفة، يجمع بينهم راوي الأحداث، والذي قام بدوره النجم العراقي كاظم الساهر.

على الرغم من شعبية بعض الفنانين والنجوم لدى الجمهور، والتي تعكسها صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إلا أن بعض الدراما التي يشهدها موسم رمضان الحالي تعكس وضعا مختلفا.

فموسم رمضان الذي أوشك على الانتهاء، يشهد مشاركة عدد كبير من النجوم الكبار مثل الزعيم عادل إمام، والفنان يحيى الفخراني ومحمود عبد العزيز، ويسرا وليلى علوي وغيرهم، بينما يستمر نجوم آخرين في تقديم أعمالهم الفنية مثل النجم مصطفى شعبان، الفنانة نيللي كريم وخالد النبوي.

وعلى الرغم من شعبية عادل إمام الكبيرة، حيث تتصدر صفحته على «فيسبوك» صفحات الفنانين وتحظى بأكبر نسبة متابعة تتجاوز الـ10 ملايين متابع، إلا أن البعض يرى أن مسلسله لم يحظ بنفس الشعبية التي يحظى بها البطل خارج المنافسة.

ويأتي الفنان مصطفى شعبان في المرتبة الثانية من حيث أعداد المتابعين بعد الزعيم، وتحظى صفحة مصطفى شعبان بأكثر من 8 ملايين متابع.

وتستمر أسهم بعض الفنانين الشباب في الصعود مثل النجم محمد رمضان بطل مسلسل «الأسطورة» التي تحظى صفحته بإعجاب أكثر من 4ملايين متابع، ومي عز الدين بطلة مسلسل «وعد».

ولأول مرة تقوم المطربة لطيفة بدخول عالم الدراما من خلال مسلسل «كلمة سر»، وتحظى لطيفة بحب قطاع كبير من الجمهور العربي وتتجاوز متابعات صفحتها 3 ملايين متابع، لكن على ما يبدو أن نسبة مشاهدات مسلسلها الجديد لم يحظ بنفس الاهتمام.

وبعد غياب أكثر من ثلاث سنوات تعود مرة أخرى الفنانة زينة بمسلسل «أزمة نسب» لكن صفحتها على فيس بوك لا تعكس نشاط ملحوظ تماما مثل الفنانة نيللي كريم التي وبرغم نجاحها على الشاشة، لا تهتم كثيرا بالتواصل الاجتماعي.

ويحافظ علي ربيع الذي نال اهتمام الجمهور العام الماضي على تألقه من خلال الدراما الكوميدية «صد رد» بمشاركة نجوم مسرح مصر لأول مرة على الشاشة، وتقترب المتابعات على صفحة علي ربيع من الـ5 ملايين متابع.

نجوم كبار مثل يسرا وإلهام شاهين وليلى علوي وحتى يحي الفخراني، لا يواكبون الشباب في الشهرة عبر التواصل الاجتماعي ويكتفون بما تحققه لهم الصحافة باستثناء الزعيم عادل إمام الذي يدرك جيدا أهمية التواصل مع جمهوره.

من خلال الإنفوجرافيك التالي يوضح لكم «الغد» مدى شعبية النجوم على فيسبوك وفقا لأعداد المعجبين:

أصبحت برامج المقالب وجبة أساسية على مائدة شهر رمضان الدراميا، لكن بطريقة ما نجح فنانو الكوميديا في ابتذال الفقرة شبه الثابتة.

عرف الجمهور منذ عدد طويل من السنوات البرامج الكوميدية الخفيفة، التى تمنح الصائم بعض البسمات، وكان جيل الرواد أمثال فؤاد المهندس، أول من عمل على تقديم الفكرة، ثم التقطها الفنان إبراهيم نصر ومنحها قبلة الحياة وعمل على تطويرها لتتحول إلى مقالب مضحة، تلتقطها كاميرا خفية لا يعلم بوجودها سوى المشاهد، وهو الشكل الحالي لتلك المقالب، التي تميزت هذا العام، بالسذاجة، وثقل الظل، وضخامة الإنتاج.

كان جمهور رمضان 2016 على موعد مع 5 برامج، تميزت بضخامة الإنتاج، لتستطيع المنافسة على أعلى نسب مشاهدة، لكن السمة الأبرز في الخمس برامج أن جميعها حاد عن الطابع التقليدي لبرامج الكاميرا الخفية، فتم استبدال الجمهور العادي، وباتت مدفوعة الأجر، تستضيف أحد النجوم، لتتحول إلى نافذة للتشفي.

رامز بيلعب بالنار

قبل تحوله إلى سفاح، لدرجة أن أغلب المواقع الصحفية طيلة الشهر كان لديها عنوان ثابت، وهو «تعرف على ضحية رامز جلال الحلقة المقبلة»، عرف عن رامز جلال خفة الظل وولعه بالمقالب التي كان يدبرها لزملائه من الفنانين في الوسط الفني، وهو ما تم استغلاله تجارينا من خلال تقديم برنامج مقالب يحمل اسمه، «رامز قلب الأسد» عام 2011. هذا العام تفوق رامز جلال على رامز جلال ليتحول إلى سادي مولع بتعذيب الآخرين، وإن كان البعض قد ذهب لوصف مقالب البرنامج بالمفبركة.

ورغم كل الانتقادات الموجهة لـ«رامز بيلعب بالنار»، إلا أنه حاز إقبالا جماهيريا ككل عام، وبعد خمسة أعوام متتالية، باتت مقالب رامز جلال أيقونة رمضانية، ويشاهده الجمهور حصريا على فضائية MBC مصر.

أبرز الانتقادات التي وجهت للبرنامج هي أنه يتسم بالعُنف والاستفزاز،كما أن البعض يرون بالأمر ثقل ظل، بسبب ترويع الآمنين حتى وأن كانوا نجوما، بعد الحلقة الأولى تقدمت سيدة مصرية ببلاغ طالبت فيه بوقف البرنامج لأنه كاد أن يصيبها بسكته قلبية.

هاني في الأدغال

على خطى رامز جلال، سار الفنان هاني رمزي هذا العام من خلال تقديمه برنامج «هاني في الأدغال»، حيث يستضيف البرنامج عددا من نجوم الفن بجنوب أفريقيا، ثم تبدأ الخدعة من خلال إقناعهم بتعرضهم لهجوم من حيوانات مفترسة.

وفى تصريحات صحفية لبعض النجوم، الذين شاركوا في البرنامج، أوضحوا أنهم «شاركوا في البرنامج دون العلم بحقيقته»، وقال الفنان أحمد فهمي، إن «كل برنامج تتم دعوته للظهور فيه يؤكد على المعد رفض برامج المقالب، لكنه كما شاهد الجمهور عبر الشاشة وقع في خدعة مشاركته ببرنامج عن التبادل الثقافي بين مصر وجنوب أفريقيا.

تلك هي المرة الثانية لهاني رمزي في برامج المقالب بعد نجاح تجربته العام الماضي في برنامج «هبوط اضطراري»، لكن لا أحد يعلم هل سيستمر في تقديم تلك النوعية من البرامج، خاصة مع اتهامه أيضا بترويع الآمنين.

خالد عليش من «ربع مشكل» إلى «ميني داعش»

عرفه الجمهور مشارك في البرامج الكوميدي ربع مشكل، الذي اشتهرت في مصر، خاصة أنه أعاد إحياء كوميديا الاسكتشات الخفيفة، إلا أن المذيع والممثل المصري خالد عليش فضل عام 2015 الانتقال لبرنامج المقالب، من خلال تجربة بعنوان «100 ريختر»، وفيه يخدع المشاهير ويقنعهم بأنه يسجل برنامجا إذاعيا وفجأة يهتز الاستوديو، ويتخيل الضيف بسبب رد فعل عليش أن هناك زلزالا، وعند محاولتهما الخروج من الغرفة، يكتشفا أنها مغلقة من الخارج.

حقق البرنامج نسب مشاهدة عالية، ما شجع شركة الإنتاج استثمار هذا النجاح بتقديم برنامج «ميني داعش»، الذي عرض على فضائية «النهار»، تدور فكرة البرنامج حول إدعاء عدد من الأشخاص أنهم من تنظيم داعش الإرهابي، ويعملون على استقطاب شخصيات فنية وغير فنية للتنظيم، ويكون على الضحية إما قبول الانضمام أو يصبح مصيره القتل.

عليش حرص في التأكيد على إنه لا يسعى لترويع المشاركين، قائلا «ليس معنى أننا عملنا برنامج فيه داعش يبقى قصدنا نخوف الناس»، وأضاف «الهدف هو الضحك، فنسخر من هذا الكيان ونؤكد قدرتنا السيطرة عليه».

إدوارد يغرد خارج السرب

الوحيد الذي ابتعد عن استضافة النجوم، وعاد بالفكرة إلى جذورها، هو الكوميديان المصري إدوارد، الذي قدم هذا العام برنامج «إوعى يجيلك إدوارد» وعلى طريقة إبراهيم نصر الكلاسيكية في تقديم الكاميرا الخفية، جسد إدوارد 3 شخصيات مختلفة (رجل صعيدي، رجل عجوز، وامرأة) حيث يتم عمل مقالب بالمواطنين في الطريق العام، وقد تم تسجيل البرنامج بشوارع وسط البلد بالقاهرة.

بحسب البعض تحولت برامج المقالب، التي كانت بغرض رسم البسمة وإزاحة التوتر إلى برامج تبث الرعب والصرخات والدموع، وهو ما يطرح سؤالا حول مصيرها بعد أن بلغت هذا العام مدى لم تصل إليه من قبل من ثقل الظل.