أدانت الحكومة الفلسطينية استخدام الولايات المتحدة الأمريكية “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي، ضد قرار توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل، وتقديم قرار بديل مبني على الكذب والتضليل، يوفر الحماية لحكومة وجيش الاحتلال.
واعتبرت الحكومة خلال جلستها الأسبوعية التي عقدتها، اليوم الثلاثاء، في مدينة رام الله، برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمدالله، أن ذلك تناقض فاضح للمبادئ التي تتغنى بها الولايات المتحدة، ولتبرير خروج دولة الاحتلال على القانون الدولي والإنساني، وإضفاء الشرعية المطلقة على انتهاكاتها وجرائمها، وتوفير الغطاء القانوني والسياسي لممارساتها، وتشجيعها على مواصلة ارتكاب المزيد من الانتهاكات الفاضحة وجرائم الحرب والقتل المتعمد الذي ترتكبه بحق شعبنا الأعزل.
ووجهة التحية إلى دولة الكويت تقديراً لدورها في مجلس الأمن، ولوقوفها الدائم إلى جانب القضية الفلسطينية، مؤكداً أنه رغم تعطيل مجلس الأمن، وتقويض دوره في حفظ الأمن السلم فإن القيادة الفلسطينية مستمرة في سعيها لإيجاد السبل كافة لحماية الشعب والأرض.
واستهجنت الحكومة مواقف الدول التي خضعت للضغوط الأمريكية وامتنعت عن التصويت على القرار، الأمر الذي يحول دون ردع إسرائيل عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأعربت عن إدانتها الشديدة لقتل قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسعفة رزان أشرف النجار، أثناء عملها الإنساني في إنقاذ ورعاية الجرحى شرق مدينة خان يونس أثناء مسيرات العودة.
وتساءلت عن رد المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة حول قيام قوات الاحتلال بقتل المسعفة النجار برصاص حي في الصدر بشكل متعمد، وقبلها عمليات القنص التي استهدفت الطواقم الصحفية، وعمليات القتل المتعمد بحق المتظاهرين السلميين على حدود القطاع، التي تنتهك كافة المواثيق والأعراف الدولي.
ودعت المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية والدولية والحقوقية، خاصة منظمتي الصحة العالمية، و”أطباء بلا حدود”، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والأطر الصحية للتدخل لحماية شعبنا، وعدم المرور على هذه الجرائم، وملاحقة المتورطين فيها، وإلزام إسرائيل باحترام المعاهدات الدولية الخاصة بعمل الأطباء والمسعفين، وعدم الانجرار وراء قرار جيش الاحتلال بتشكيل لجنة تحقيق في قتل المسعفة النجار بهدف إلهاء الرأي العام، التي ستكون نتائجها كنتائج باقي اللجان التي تم تشكيلها للتغطية عن جرائم القتل والإعدامات الميدانية وعمليات القنص التي تنفذها قوات الاحتلال بدم بارد تجاه المواطنين العزل.
وشددت على أن القيادة الفلسطينية ستعمل كل ما بوسعها لضمان مساءلة ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
