اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني، رام الحمد الله، اليوم الخميس، التهديدات الأمريكية بقطع المساعدات عن الدول التي ستصوت لصالح على مشروع قرار لصالح القدس في الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتداء سافرا على سيادة الدول، وتحديا للإجماع الدولي.
وقال الحمد الله، عبر صفحته بفيسبوك، “تعود الإدارة الأمريكية مرة أخرى من خلال تهديدها بقطع المساعدات عن الدول التي ستصوت لصالح مشروع قرار في الجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس اليوم، لتؤكد انحيازها الكامل للاحتلال الإسرائيلي بدلا من الانحياز لقيم العدالة والحرية وحقوق الإنسان، التي تتغنى بها دول وشعوب الأرض قاطبة”.
وأضاف “أن هذه التهديدات إنما تعتبر اعتداء سافرا على سيادة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وتحديا للإجماع الدولي حول وضع القدس، واستهتارا بمنظومة القيم والقوانين والتشريعات الدولية والإنسانية، ومن شأنها تعميق عزلة الولايات المتحدة وإضعاف تأثيرها الدولي”.
وأشار إلى أن “الولايات الأمريكية بمواقفها المعادية هذه تثبت أنها لا يمكن أن تكون وسيطا في عملية السلام أو حتى شريكا فيها”، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يتراجع عن الدفاع عن أرضه ومقدساته وعن مدينة القدس المحتلة الصامدة.
وأعرب عن أمله بأن تترجم الأغلبية الساحقة من الدول مواقفها القانونية والسياسية المناصرة للقضية الوطنية العادلة في أروقة الجمعية العمومية اليوم.