الخارجية الفلسطينية تطالب بضغط دولي للإفراج عن الأسير الحلبي

أفاد مراسل الغد بتجدد القصف الإسرائيلي لغزة في إطار العدوان الغاشم على المدنيين في القطاع.

وأعلن جيش الاحتلال تدمير 11 راجمة صواريخ تابعة لحركة الجهاد، فيما ردت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي باستهداف طائرة حربية إسرائيلية جنوب غزة.

وكانت مصادر أمنية أكدت لـ «الغد»، أن أبرز بنود ملف الهدنة المصرية في قطاع غزة تشمل إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء الهجوم على غزة.

وأضافت المصادر، إنه سيتم إعادة فتح معابر قطاع غزة وتزويد محطة الكهرباء بالوقود.

وأكدت أن التفاهمات تشمل سماح إسرائيل بتخفيف الحصار ودخول شاحنات الوقود إلى محطة الكهرباء اعتبارا من الإثنين.

وشملت التفاهمات أيضا متابعة ملفات الأسرى وبخاصة الأسيرين السعدي والعواودة.

وأوضحت المصادر أن مصر تلقت وعودا من الجهاد الإسلامي بالتجاوب مع جهود التهدئة.

قال الناطق باسم التيار الإصلاحي الديمقراطي لحركة فتح، عماد محسن، إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى خلال عدوانه الحالي على القطاع للحيلولة دون مشاركة الفصائل الفلسطينية في المواجهات ويحاول تطبيق سياسة العزل، موضحاً أن الاحتلال يريد أن يغير قاعدة الاشتباك من خلال الزعم أن لديه مشكلة مع فصيل معين.

وأكد محسن، خلال مداخلة لفضائية الغد، أن سياسية “الاستفراد” و”فرّق تسُد” ينبغي ألا تمر، متابعاً أن فصائل المقاومة وخلفها الحاضنة الشعبية الفلسطينية تدرك نوايا وأهداف الاحتلال الذي يمارس جرمه بشكل يومي وعلى مدار الساعة بحق الشعب الفلسطيني، خاصة بقتل المدنيين.

وأشار إلى أن الاحتلال يقتل المدنيين العزل في منازلهم بطائراته ويردد مزاعمه بأنه “يكافح الإرهاب”، مشددا على أن ما يقوم به الاحتلال الآن هو عدوان إسرائيلي غاشم وجريمة جديدة ضد الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أن الاحتلال يريد تحييد قطاع غزة بالكامل عن معادلة المواجهة المستقبلية المحتملة، وفصل القطاع عن النضال الوطني الفلسطيني، فغزة تحركت عندما وقعت اقتحامات الأقصى العام الماضي 2021 وجرت جولة قتال واسعة النطاق، وهذه المرة لا تريد إسرائيل أن تتحرك الفصائل في غزة عند اعتقالها القيادات الفصائلية ومحاولة عزل القطاع عن الضفة، مشدداً على أن هذا لن يحدث وأن غزة ستبقى في واجهة الحدث وجزء أصيل من معادلة الكفاح الوطني الفلسطيني ضد الاحتلال حتى كنسه وزواله.

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتيه، أن العدوان الإسرائيلي “المتجدد سنويا” على قطاع غزة يجب أن يتوقف فورا، مشددا على أن هذه الجرائم ستضاف للملفات المقدمة لمحكمة الجنائية الدولية.

وأوضح اشتيه، خلال مؤتمر صحفي، أن ذلك العدوان يرافقه اجتياحات المستوطنين المحميين من جيش الاحتلال للحرم الشريف والمسجد الأقصى، وحملة من الاعتقالات غير المسبوقة في الضفة الغربية والاقتحامات لمخيم جنين، ومسلسل يومي من الشهداء.

وأضاف: “هذا الأمر ليس فقط دعاية للاحزاب المتنافسة في الانتخابات الإسرائيلة المرتقبة، بل عدوان مستمر وشامل  يتعرض له شعبنا الفلسطيني وأرضه ووطنه وقضيته وحقوقه الوطنية المشروعة”.

وأشار اشتيه إلى أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يواصل اتصالاته منذ اللحظات الأولى للعدوان مع جميع الجهات المعنية للوقف الفوري  للحرب على أهلنا في القطاع، وأوعز لمندوب فلسطين في الأمم المتحدة للدعوة إلى جلسة خاصة بمجلس الأمن حول وقف العدوان ضد أهالي غزة، والتي ستعقد غدا بدعم من فرنسا والصين والنروج وإيرلندا والإمارات العضو العربي بمجلس الأمن.

وأوضح أن المطلوب من مجلس الأمن أخذ قرار جدي وقابل للتنفيذ بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، مشددا “نريد من هذه المؤسسة أكثر من استنكار”، متابعاً: “كفى لازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع قضايا حقوق الانسان والأزمات والصراعات الدولية”.

ولفت إلى أن الحكومة الفلسطينية شرعت، بتوجيهات الرئيس،  ومن خلال وزارة الخارجية، بحراك دبلوماسي وقانوني لشرح أبعاد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وفضحه، خاصة الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها قوات الاحتلال ضد الأطفال والمدنيين الأبرياء والمنازل والبنى التحتية في قطاع غزة.

واستطرد: “وكذلك تقديم كل الممكن لمساعدة أهلنا بغزة، لا سيما في قطاع الصحة”، مضيفا: “وعليه تقوم وزارة الصحة بالتنسيق مع الجهات الدولية لضمان تزويد مستشفياتنا في القطاع بجميع المستلزمات الطبية لتمكينها من تقديم الإسعافات للمصابين الذين ضاقت بهم المستشفيات، وأن تكون جميع الكوادر الصحية على رأس عملها”.

وشدد على أنه “لا يمكن القبول باستمرار المجازر المروعة ضد أطفالنا معظم الشهداء من الأطفال والنساء”، مضيفا “يجب أن تهز صور الأطفال الشهداء والجرحى  في غزة الضمير الإنساني، والعمل على وقف العدوان  فورا “.

وأكد رئيس الحكومة الفلسطينية أن الرد الحقيقي والفعّال على هذا العدوان يتطلب من الجميع الوقوف عند مسؤولياته في إنجاز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح والحسابات الحزبية الضيقة.

ولفت إلى أن الرئيس عباس والحكومة يتابعون الجهود الدولية والإنسانية لضمان الوقف الفوري للحرب على غزة.

ونوه إلى أن جلسة الحكومة الفلسطينية غدا، الاثنين، ستخصص لبحث العدوان وأبعاده وتبعاته، وتوفير شتى سبل العون والدعم لأهينا وشعبنا في قطاع غزة، وأنه سيتم استخدام معبر رفح لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.