الرئيس الأمريكي يصل إلى بيت لحم

جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ،دعوته للفصائل الفلسطينية، الحوار الوطني الشامل على طريق استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الوزير حسين الشيخ، إن الرئيس محمود عباس جدد دعوته للفصائل الفلسطينية بالحوار الشامل ووضع آليات وتصورات واستراتيجيات لتصليب الجبهة الداخلية وإنهاء الانقسام.

وذكر الشيخ في تغريدة على ” تويتر” مساء اليوم، أن دعوة الرئيس عباس جاءت خلال اجتماع القيادة الفلسطينية يوم أمس الجمعة.

وفي السياق أكد عضو اللجنة التنفيذية المنظمة التحرير، بسام الصالحي، انه جرى دعوة كافة القوى الفلسطينية المختلفة لاجتماع طارئ للاتفاق على إستراتيجية موحدة، وذلك خلال اجتماع القيادة الفلسطينية.

وشدد الصالحي في حديث لإذاعة فلسطين، على أهمية الوحدة الوطنية ووجوب العمل على مسارين الأول إنهاء حالة الانقسام بشكل كامل وفقا لما تم الاتفاق عليه، وأن يكون هناك موقف موحد في مواجهة العدوان الاسرائيلي المتصاعد على الشعب الفلسطيني وارضه وممتلكاته ومقدساته.

وقال “إن الرئيس محمود عباس أطلع القيادة خلال اجتماع أمس بشكل تفصيلي، حول ما دار في اللقاءات مع الجانب الأمريكي، والأطراف العربية”.

وأضاف الصالحي أن القيادة شددت في اجتماعها على أن القرارات التي اتخذتها، ومن بينها ما يتعلق بشكل العلاقة مع إسرائيل ووقف التنسيق الأمني ما زالت قائمة، باعتبار أن المسبب لها ما زال مستمرا، وهو مواصلة حكومة الاحتلال الإسرائيلي لجرائمها التي تمس بقضايا الحل النهائي من خلال الاستيطان والتهويد في القدس.

أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن واشنطن تعارض أي إجراء يصعب من حل الدولتين، مثل توسيع المستوطنات وعمليات الهدم والإخلاء، جاء ذلك عقب لقائه في رام الله مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.

وجرى خلال اللقاء بحث سبل خفض التصعيد الراهن في الأراضي الفلسطينية وقرار السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.

وأضاف بلينكن أن واشنطن ستقدم 50 مليون دولار إضافية لوكالة الأونروا.

وشدد وزير الخارجية الأمريكي على معارضة سياسات الهدم والطرد والمساس بالوضع التاريخي للمناطق المقدسة، مشيراً إلى الاتفاق على تقديم خدمات اتصالات الجيل الرابع للفلسطينيين.

واستطرد: “أقدر تصميم الرئيس عباس على العمل بطريقة مسؤولة خلال وقت مليء بالتحدي”.

وشدد الوزير الأمريكي على ضرورة التزام جميع الأطراف بضبط النفس. وقال “نحذر من انعكاسات دوامة العنف في الضفة الغربية على المنطقة”.

يبحث اليوم وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في رام الله، في ختام جولة دبلوماسية مكثفة سعى خلالها لخفض التصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال بلينكن إنه أجرى مناقشات وصفها بالمثمرة، مع نظيره الإسرائيلي، تناولت العلاقات الثنائية، والحاجة إلى تهدئة الوضع في الضفة الغربية.

وكان بلينكن دعا في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جميع الأطراف للتهدئة، وتعهد باستمرار دعم واشنطن للوضع القائم بالمواقع المقدسة في القدس.

وأفاد مراسلنا من رام الله بأن عباس سيستقبل بلينكن في الثانية عشر بتوقيت القدس المحتلة، في مقر الرئاسة الفلسطينية وسط حالة من التأهب الأمني في الأراضي الفلسطينية.

وأشار إلى أن هناك مطالب فلسطينية كثيرة سيتم تقديمها لوزير الخارجية الأمريكي، وأبرزها وفقا للمصادر: وقف الإجراءات أحادية الجانب التي اتخذتها إسرائيل، ووقف عمليات الاقتحام المستمرة للمدن الفلسطينية، ووقف خطة البناء الاستيطاني التي أعلنها حكومة نتنياهو ببناء 18 ألف وحدة استيطانية والدفع بمزيد من المخططات الاستيطانية.

بالإضافة إلى وقف ولجم اعتداءات المستوطنين، حيث تطالب السلطة الفلسطينية بأن تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل لوقف تلك الاعتداءات، والتي كان آخرها قبل قليل عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة وطالت عدد من مركبات الفلسطينيين وخط شعارات عنصرية مثل “الموت للعرب”.

ومن بين المطالب كذلك وهو الأهم، إلغاء سلسلة الإجراءات التي اتخذها المجلس الوزاري المصغر للاحتلال “الكابينت” بحق السلطة الفلسطينية، مثل اقتطاع أموال الضرائب ووقف العقوبات بحق المسئولين الفلسطينيين.

وأوضح مراسلنا أن هذه الإجراءات سينقلها الرئيس الفلسطيني لبلينكن، إلا أن المصادر توضح أن وزير الخارجية الأمريكية سيطالب السلطة كذلك بوقف ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، خاصة العمليات التي تجري في نابلس من عمليات إطلاق النار والتي تنفذها كتائب “عرين الأسود” و”شهداء الأقصى” و”جنين”.

وتابع أن السلطة ستنقل رسالة واضحة أن أجهزة الأمن لن تتحرك في ظل ما يحدث من إجراءات إسرائيلية، لا سيما أنها لا تستطيع رفع رواتب العاملين بها في ظل قطع الأموال التي قامت بها إسرائيل.

كما سيطلب بلينكن من السلطة إعادة التنسيق الأمني مع إسرائيل، ولكن هذا الطلب ربما يكون مرهون بالموافقة على المطالب الفلسطينية.