الرئيس الجزائري يعفو عن 1076 سجينا بمناسبة رمضان

ألمح الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى إمكان انضمام الجزائر إلى دول مجموعة “بريكس”، التي تضم كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.

وقال تبون إن مجموعة بريكس تهم الجزائر بالنظر لكونها “قوة اقتصادية وسياسية”، معتبرا أن الالتحاق بهذه المجموعة سيبعد الجزائر عن “تجاذب القطبين”.

لكنه شدد على ضرورة عدم “استباق الأحداث” في هذا الإطار. وأكد تبون أن الجزائر تتوفر بنسبة كبيرة على الشروط التي تمكنها من الالتحاق بمجموعة بريكس.

وقال الخبير الاقتصادي، فارس مسدور، إن الجزائر تريد أن تستفيد من خصائص مجموعة بريكس اليت قد تجعل منها دولة قادرة على أن تطور اقتصادها من خلال الشراكات التي سُتقام مع أعضاء المجموعة.

وأشار إلى أن هذه الخطوة يمكن أن تمنح “فرصا عظيمة” للجزائر لكي تصبح دولة قادرة على إنشاء مناطق حرة بالشراكة مع تلك المجموعة.

ورأى أن الجزائر منذ عقود وهي ضمن دول عدم الانحياز، وهي تريد أن تخرج من إشكالية الانتماء للقطبين، مشيراً إلى أنها قد تكون الفرصة السانحة لدخول الجزائر إلى السوق الأفريقي بقوة من خلال تلك المجموعة.

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن شركة سوناطراك الحكومية للطاقة ستوقع الثلاثاء عقدا لتوريد الغاز الطبيعي بقيمة أربعة مليارات دولار مع إيني الإيطالية وتوتال إنرجيز الفرنسية وأوكسيدنتال.

وأشاد تبون، متحدثا خلال زيارة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي للجزائر، بما سماه العلاقة الاستراتيجية بين البلدين.

من جانبه قال رئيس وزراء إيطاليا ماريو دراجي يوم الإثنين بعد اجتماعه مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن إمدادات الغاز من الجزائر لإيطاليا ستزيد في السنوات المقبلة.

وأضاف دراجي في تصريحات من الجزائر العاصمة أن إيطاليا “شريك محظوظ” للجزائر وإن البلدين يتعاونان كذلك في تطوير مصادر الطاقة المتجددة.

وتتزايد أهمية الجزائر كمورد للغاز لإيطاليا في حين تسعى روما لخفض اعتمادها الطاقة الروسية.

في الذكرى الستين من استقلال تم تنظيم أضخم عرض عسكري هو الأول من نوعه منذ ثلاثة وثلاثين عاماً بحضور عدد من قادة الدول .

وأكد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في كلمته، أن الجزائر بمؤسساتها هيئاتها الدستورية وصلت لمرحلة متقدمة.

كما أكد تبون أن التحديات الراهنة تستوجب تثبيت مرتكزات دولة المؤسسات والحق والقانون .

ودعا تبون المواطنين إلى تثبيت مرتكزات دولة المؤسسات والحق والقانون في ظل ظروف محفوفة بالتحديات، وقد سبق هذا التصريح عفو رئاسي عن محبوسين في قضايا التجمهر والذين تصفهم المعارضة بالمعتقلين السياسيين.

وأطلقت الرئاسة الجزائرية مبادرة حوار وطني بمناسبة الذكرى الستين لعيد الاستقلال أسمتها بـ”لم الشمل” ويجري خلالها الرئيس تبون لقاءات تشاورية مع قيادات أحزاب سياسية وشخصيات وطنية ومنظمات عن المجتمع المدني

وفي هذا السياق، قال الخبير الاقتصادي، الدكتور أحمد سواهلية، إنه بعد 60 عاما من استقلال الجزائر فإن التحديات الاقتصادية هي أكبر ما يواجه الجزائر، لافتا إلى أنه حاليا بات هناك استقرار سياسي وواكبه استقرار أمني وعسكري، مشيراً إلى أن الاستعراض يدخل ضمن جاهزية مؤسسة الدفاع الجزائرية.

وأكد أن التحدي الاقتصادي هو أكبر التحديات التي تواجه الجزائر حاليا، خاصة في ظل أزمة المحروقات والحبوب والمياه في العالم، وغيرها من الأزمات، ما يدفع بالجزائر إلى تنويع اقتصادها.

وأشار إلى أن الجزائر حاليا تنتقل تدريجيا للتخلص من الاعتماد على قطاع النفط، وفي العام الماضي كانت هناك 5 مليار دولار خارج صادرات المحروقات، إذ تذهب باتجاه القطاعات الانتاجية الأخرى، وقد تشهد السنوات القادمة تطوير هذه القطاعات لخلق التوازن الاقتصادي.

فيما أوضح الكاتب والباحث السياسي، حكيم بوغرارة، أن الاستعراض العسكري كان له العديد من الدلالات والأهداف، أولها إدخال الفرحة إلى قلوب الجزائريين.

وأشار إلى أن الإرث الذي تركه الاستعمار الفرنسي للجزائريين يحمل قدر كبير من السوء، وفي تلك الذكرى الـ 60 يجب أن ترتقي الجزائر عسكريا واقتصاديا واجتماعيا حتى تكون نداً لفرنسا.

ولفت إلى أن التصريحات التي يصدرها الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، يطلقها عند الانتخابات، خاصة المتعلقة بالعلاقات مع الجزائر والأرشيف الوطني الجزائري.