«الغيرة القاتلة».. مراهقة مصرية تقتل شقيقتها وتعتدي على الأخرى
عاد الوالدان إلى منزلهما، فوجدا ابنتهما الصغرى مقتولة بينما تعاني الثانية من إصابة. هكذا بدأ لغز مقتل طفلة وإصابة الأخرى في بيت ذويهما بحي الهرم في محافظة الجيزة المصرية.
لم يكن أمام الشرطة سوى استجواب شهود الواقعة، وهي الابنة الثالثة الكبرى.
وتمكنت الأجهزة الأمنية المصرية من حل لغز مقتل الصغيرتين، لكن ذلك حدث مع وجود مفاجأة كبرى أظهرتها التحقيقات.
التحقيقات
انتقل اللواء أحمد الوتيدي مدير المباحث الجنائية بالجيزة إلى مسرح الجريمة، وأمر بتشكيل فريق بحث جنائي بقيادة العقيد هاني الحسيني – مفتش مباحث قطاع الغرب وبالفحص والمعاينة وبالاستماع إلى أقوال والدي الطفلتين، أكدا عدم تواجدهما وقت الوفاة وأن ابنتهما الكبرى “14 سنة” كانت رفقتهما.
واستمع العميد علي عبد الرحمن – رئيس مباحث قطاع الغرب و المقدم أحمد عصام رئيس مباحث الهرم إلى أقوال الفتاة القاصر التي ادعت أن ملثمين اقتحموا الشقة بغرض السرقة، وأنهم قتلوا أختها الصغيرة ذات الـ 5 سنوات وخنقوا الثانية وفروا هاربين.
توصلت تحريات المقدم مصطفى كمال – وكيل الفرقة، إلى عدم صحة رواية الابنة، وأن كاميرات المراقبة لم ترصد دخول أو خروج أحد العقار محل الواقعة، وقت الجريمة.
بتطوير مناقشة القاصر وسماع رواية المصابة، بقيادة اللواء علاء فتحي – النائب الأول لمدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تبين أنها وراء ارتكاب الواقعة.
الغيرة القاتلة
واعترفت الطفلة البالغة من العمر 14 عامًا، أنها تعدت على شقيقتيها وحاولت التخلص منهما، بسبب معاملة والديها لها، قائلة: «إنهما يضربانني ولا يتعاملان معي بشكل جيد، وفي المقابل يتعاملان مع شقيقتي الاثنتين بشكل أفضل، لذلك قررت التخلص منهما».
وأضافت الطفلة في أقوالها، إنها في يوم الواقعة، تشاجرت مع شقيقتيها، فاستلت (سكين المطبخ)، وتعدت على الطفلة البالغة من العمر 5 سنوات بالطعن في رقبتها، فيما حاولت خنق شقيقتها البالغة من العمر 12 عامًا، فأسفر ذلك عن إصابتها.
وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة التي تولت التحقيقات.
