الفلسطينيون يستعدون للمشاركة بـ«مسيرة العودة» في غزة

يسابق الفلسطينيون الزمن استعدادا لمسيرات العودة المزمع بدؤها غداً الجمعة، حيث تجري الاستعدادات والترتيبات للتجهيز لاستقبال عشرات الآلاف من المواطنين والعائلات التي ستخيم على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، معلنين شعار العودة الى القرى والديار التي هجروا منها.

 

وشرعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، بتجهيز الأماكن المُخصصة لإقامة الخيام والمرافق الصحية والطبية واللوجستية لاستقبال المواطنين وتوفير كل ما يحتاجونه من خدمات، لإيصال رسالة للعالم اجمع أن الفلسطينيين عيونهم ترقب مدنهم وقراهم التي هجروا منها بالقوة المسلحة والقتل والتدمير.

وحددت اللجنة خمسة مناطق على حدود القطاع وهى (رفح/ حي النهضة “بوابة المطبق” خانيونس/بلدة خزاعة “بوابة النجار”، مخيم البريج “بوابة المدرسة”، غزة/ “بوابة ملكة”، والشمال/ “بوابة أبو صفية”، ونقطة 4/4شمالي بيت حانون).

 

من جانبه، قال القيادي عضو اللجنة الإعلامية للمسيرة هاني الثوابتة إن العشرات من الخيام تم نصبها على مسافة 700 متر أو ما يقارب كيلو من حدود التماس مع أراضي الـ48، مؤكدًا أن القائمين على المسيرة حرصوا على حماية شعبهم من أي مخاطر من الاحتلال.

ونوه الثوابتة إلى أن مئات العائلات بدأت بنصب خيام خاصة بها كل خيمة باسم البلدة التي هُجرت منها العائلة، وذلك على قاعدة أن الخيام التي هُجروا منها عام الـ48 ستكون اليوم خيامًا للعودة إلى الديار.

وقال عماد سليم، أحد النشطاء القائمين على التظاهرات في محافظة خان يونس جنوب غزة، إن الاستعدادات تجرى بوتيرة متسارعة من أجل تجهيز الأماكن لاستقبال المواطنين، وإن جزءا من هؤلاء المواطنين سيمكثون ليلًا ونهارًا داخل الخيام، بدءا من اليوم الخميس، للتأكيد على أن مسيرة العودة مستمرة، ولم تنته إلا بعودة اللاجئين إلى ديارهم.

وأوضح أن هناك سلسلة برامج وفعاليات شعبية وفولكلورية ستكون حاضرة ومستوحاة من التراث الشعبي والوطني الفلسطيني لمختلف القرى والمدن الفلسطينية وستكون هذه الفعاليات بشكل يومي في كافة اماكن التخييم والمسيرات.

وقال رئيس بلدية خزاعة شحدة أبو روك إنهم يجرون اللمسات الأخيرة للتجهيز لمسيرات العودة الكبرى، والتي تعد داعمةً قوية لحق العودة للاجئين والذي كفلته كافة القوانين والقرارات والمواثيق الدولية.

 

وأوضح أنه تم تشكيل لجان مختصة مسؤولة عن التحضير لفعاليات المسيرات المنطلقة شرق المحافظات الجنوبية، مؤكداً أن مسيرة العودة تأخذ طابعًا سلميًا وشعبياً من أجل إيصال رسالة للعالم اجمع مفادها أن من “حق شعبنا العودة ومن حقه العيش بكرامة وبحرية ودونما قتل وحصار وتجويع”.

وأضاف أنهم اتخذوا كافة الإجراءات الوقائية تحسباً من إقدام الاحتلال الإسرائيلي على استخدام القوة تجاه المواطنين والمتظاهرين العزل من خلال تكثيف الطواقم الطبية والصحية تحسباً لأي طارئ بالإضافة الى تجهيز كافة الاحتياجات اللوجستية.

 

 

بدوره اعتبر رئيس بلدية الفخاري الدكتور سليمان العمور، أن يوم الثلاثين من مارس، يوم مرتبط بأوصال الشعب الفلسطيني ودمائه، وتضحياته الكبيرة التي قدمها على مدار عقود من اجل البقاء والصمود على هذه الأرض التي جبلت بدمائه.

وأوضح أن الفلسطينيين يهدفون من خلال هذا اليوم ومسيرات العودة إلى إيصال رسالة إلى العالم أجمع بأحقيتهم التاريخية للأرض التي انتزعت منهم بالقوة ن ودعوة العالم والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته التاريخية والإنسانية عن معاناة الشعب الفلسطيني وتهجيره عن أرضه.

ومن جهته فرج الصرفندي من وزارة الحكم المحلي أنه جرى تسوية أكثر من 20 دونما على مسافة تبعد 300 متر من الحدود والخط الفاصل مع الاحتلال الإسرائيلي لتكون بمثابة المقر الرئيسي لمسيرات العودة التي سيشارك بها الآف الفلسطينيين.

 

وقال إن الهدف من وراء مسيرة العودة الكبرى بعث رسالة إلى بقاع العالم أجمع وكافة المؤسسات الدولية والحقوقية، إن الفلسطينيين متمسكون في أرضهم ولن يتخلوا أو يتنازلوا عنها مهما عظمت التحديات والمخاطر ومهما فعل الاحتلال على الأرض، مستدركاً هذه أرضنا التي ارتوت بدماء آلاف الشهداء والجرحى والآلاف العذابات من الأسرى الذين عاشوا ظروفاً صعبة في أقبية الاحتلال ولن نتخلى عنها.

وطالب الصرفندي كافة الفصائل الفلسطينية والقوى الشعبية والشبابية والمواطنين إلى الزحف الى منطقة الحدود ليسمعوا العالم صوتهم ورسالتهم للعالم، داعيا الأمتين العربية والإسلامية إلى مساندة الشعب الفلسطيني في تحقيق حقوقه ومطالبة والوقوف الى صفه في كافة المحافل الدولية وتوفير سبل الدعم والصمود له حتى نيل حريته وبناء دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وكانت اللجنة التنسيقية لـ”مسيرة العودة الكبرى” أعلنت الشهر الماضي، عزمها الانطلاق بمسيرات سلمية جماهيرية شعبية تشمل جموع اللاجئين من شتى أماكن لجوئهم المؤقت صوب فلسطين المحتلة عام 1948 لتحقيق العودة التي نصت عليها القرارات الدولية.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]