أعلن صالح مسلم، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي، أبرز الأحزاب الكردية السورية، أن القوات الكردية تستعد لـ«تحرير» مدينة الرقة، معقل تنظيم «داعش» في سوريا.
وقال مسلم من جهة أخرى، إن الأكراد الذين أعلنوا أخيرا إنشاء نظام فيدرالي في المناطق التي يسيطرون عليها في سوريا، يريدون فتح مكتب تمثيلي لهم في فرنسا.
وقال مسلم في باريس خلال لقاء مع صحفيين، إن «قوات سوريا الديمقراطية (تحالف من فصائل كردية وعربية بقيادة وحدات حماية الشعب الكردية)، تتحضر مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن، لتحرير الرقة».
إلا أنه أشار إلى ضرورة أن ينضم «سكان الرقة العرب» إلى قوات سوريا الديمقراطية التي تعد، بحسب قوله، بين أربعين ألفا وخمسين ألف مقاتل.
ويسيطر تنظيم «داعش» على محافظة الرقة منذ 2014. ويمارس فيها عمليات إعدام وحشية ويتشدد في تطبيق الشريعة الإسلامية وفق تفسيراته زارعا الرعب بين الناس.
ومنذ يناير/ كانون الثاني 2015، تاريخ طرد تنظيم «داعش»، من مدينة كوباني الكردية الحدودية مع تركيا بعد معارك طاحنة مع القوات الكردية، تمكن الأكراد من استعادة مساحات واسعة من المناطق التي كان سيطر عليها الجهاديون.
وأثبت الأكراد الذين يحظون بدعم جوي مكثف من التحالف الدولي، أنهم الأكثر فاعلية في سوريا في محاربة التنظيم المتطرف.
وأوضح مسلم، أن القوات الكردية تحاول حاليا السيطرة على ممر من سبعين كيلومترا في شمال شرقي البلاد، يشكل «المعبر الوحيد للإرهابيين إلى تركيا». ومن شأن السيطرة على هذه المنطقة تأمين تواصل بين المناطق الكردية الثلاث عفرين وكوباني (في محافظة حلب)، والجزيرة (محافظة الحسكة).
وكان الأكراد وحلفاؤهم تمكنوا الشهر الماضي من السيطرة على الشدادي، أحد معاقل تنظيم «داعش» في محافظة الحسكة، قاطعين طريق التموين على الجهاديين نحو منطقة الموصل العراقية.
