المحادثات الروسية الأوكرانية تستهدف وقف إطلاق النار

ورفض الكرملين، الخميس الماضي اتهامات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأن روسيا تمنع صادرات الحبوب من أوكرانيا وحمل الغرب مسؤولية خلق هذا الوضع بسبب فرض عقوبات.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين “لا نقبل بشكل قاطع هذه الاتهامات، بل على العكس نحمل الدول الغربية مسؤولية اتخاذ إجراءات أدت إلى ذلك”.

ودعت موسكو الغرب إلى رفع العقوبات التي تقول إنها تمنع تصدير الحبوب من أوكرانيا.

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، من بين أولئك الذين اتهموا موسكو باستخدام صادرات الغذاء كسلاح، بينما قالت كييف إن روسيا سرقت مئات الآلاف من الأطنان من الحبوب في المناطق التي احتلتها قواتها.

قال المحلل العسكري، خليل الحلو، اليوم السبت، إن الانسحاب من لوجانسك سيكون مزعجًا جدا للقيادة الأوكرانية.

وأضاف المحلل العسكري في تصريحات لـ (الغد) أن الجيش الروسي انتهج خططا عسكرية جديدة تعتمد على القوات الخاصة بدلا من القصف، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية ستحاول أن تتفادى الانسحاب بكل الطرق.

وأكد المحلل العسكري أن روسيا تمارس أسلوبا جديدا في التعامل الميداني على الأرض في أوكرانيا، لكنه مكلف جدا، ويأخذ وقتا.

وقالت أوكرانيا إن قواتها قد تضطر للانسحاب من آخر جيب للمقاومة في لوجانسك لتجنب الأسر مع التقدم السريع الذي تحققه القوات الروسية في الشرق، في تغيير كبير لتطورات الحرب الدائرة منذ 3 أشهر.

وربما يُقرب الانسحاب الأوكراني الرئيس فلاديمير بوتين من هدفه المعلن المتمثل في السيطرة على منطقتي دونيتسك ولوجانسك في شرق أوكرانيا بالكامل.

وحققت القوات الروسية مكاسب ميدانية في المنطقتين اللتين تكونان معا حوض دونباس، بينما قصفت مدنا وبلدات وحولتها لأنقاض.

وقال حاكم منطقة لوجانسك بشرق أوكرانيا، سيرهي جايداي، إن القوات الروسية دخلت سيفيرو دونتسك، أكبر مدينة تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة دونباس الشرقية بعد محاولة مستمرة منذ أيام لمحاصرة القوات الأوكرانية في سيفيرو دونتسك، التي قال جايداي سابقا إن 90 % من مبانيها تعرضت للدمار.

ويأتي التقدم الروسي في الشرق في أعقاب هجوم أوكراني مضاد دفع قوات بوتين للتراجع بعيدا عن خاركيف هذا الشهر. لكن موسكو منعت القوات الأوكرانية من مهاجمة الصفوف الخلفية من خطوط الإمداد الروسية لدونباس.

وقصفت القوات الروسية يوم الخميس أجزاء من مدينة خاركيف نفسها لأول مرة منذ أيام. وقالت السلطات المحلية إن تسعة أشخاص قُتلوا. وينفي الكرملين استهداف المدنيين.

وشنت روسيا غزوها لأوكرانيا، الذي تصفه بأنه “عملية عسكرية خاصة” للقضاء على “نازيين” هناك، لأسباب منها منع أوكرانيا من الانضمام لحلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة.