المغرب تعتقل بلجيكيا على صلة بمنفذي هجمات باريس

قالت مراسلة الغد من معبر سبتة، اليوم الثلاثاء، إنه مع بداية فتح معبر «سبتة» بعد إغلاقه لعامين بسبب التوتر الدبلوماسي وأزمة كورونا، تمكن العشرات من المغاربة العالقين من العبور من المغرب إلى إسبانيا.

وأضافت أن الحركة عبر المعبر لاتزال ضعيفة نظرا لعدم وجود الكثير من الراغبين في التنقل إلى إسبانيا والجانب الأوروبي، فيما عدا الحاصلين على تأشيرة شنجن للعبور إلى دول أوروبا.

وتابعت في المقابل، تمكن بعض المصرح لهم من المقيمين في سبتة، من العبور عبر هذا المعبر عقب فتحه والعودة إلى المغرب مرة أخرى، بعد أن ظلوا عالقين لقرب العامين في مدينة سبتة دون القدرة على العودة إلى المغرب.

وأكدت أن المغاربة العالقين في سبتة كانوا لا يمكنهم العودة إلى المغرب أثناء إغلاق المعبر إلا عن طريق الطائرات مما يجعل العودة باهظة الثمن وتطلب مصروفات تنقل عالية التكلفة.

وأوضحت أن الحركة بمعبر «سبتة» ستعود بشكل تدريجي وعلى مراحل أمام المواطنين المغاربة والأوروبيين، ليكون بذلك المعبر مفتوحا في وجه الإسبان والمقيمين في الاتحاد الأوروبي والمغاربة الحاصلين على فيزا شينجن، على أن يفتح المعبر بنهاية هذا الشهر أمام العاملين المصرح لهم قانونا.

وأضافت مراسلتنا، أنه لم يتم التحديد رسميا، حتى الآن، عدد الأشخاص والسيارات التي تمكنت من العبور عبر معبر «سبتة» منذ إعادة فتحه.

وأكدت إن المغرب استحداث العديد من القوانين والإجراءات التي ستمنع استخدام تلك المعابر في تهريب البضائع، وهو ما كان يضر بشكل كبير الاقتصاد المغربي ويؤثر عليه سلبا.

تجدر الإشارة إلى، أن السلطات المغربية والإسبانية اتفقت على فتح معبر سبتة ومليلية منتصف ليلة الإثنين، أمام المواطنين والمقيمين في الاتحاد الأوروبي والمصرح لهم بالتجول في منطقة شنجن.

اتفقت إسبانيا والمغرب على إعادة فتح حدودهما البرية في جيبي سبتة ومليلية الإسبانيين شمال المملكة الثلاثاء المقبل، وفق ما أعلن وزير الداخلية الإسباني الخميس.

وقال الوزير فرناندو حراندي-مارلاسكا إن البلدين اتفقا على فتح الحدود البرية مع سبتة ومليلية تدريجا اعتبارا من 17 مايو/أيار.

وسيُسمح في البدء بعبور مواطني منطقة شنجن وأفراد عائلاتهم قبل توسيع الإجراءات لتشمل عبور العمال في الاتجاهين بعد 31 مايو/أيار بحسب الوزير.

وأغلقت هذه المعابر الحدودية قبل عامين بسبب جائحة كوفيد-19. لكنها ظلت مغلقة بعد ذلك في سياق أزمة دبلوماسية حادة بين الرباط ومدريد، قبل أن يعلن البلدان مطلع أبريل/نيسان خارطة طريق لطي هذه الصفحة.

يأتي هذا الاتفاق في سياق استئناف التعاون بين البلدين، والذي أتاحه تغيير مدريد موقفها إزاء نزاع الصحراء الغربية لصالح الرباط منتصف مارس/آذار بتأييدها مشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل هذا النزاع.

وهو الموقف الذي أنهى أزمة حادة اندلعت بسبب استضافة مدريد زعيم جبهة بوليساريو، المطالبة باستقلال الصحراء الغربية، إبراهيم غالي للعلاج.

وتفاقمت الأزمة حينها مع تدفق نحو 10 آلاف مهاجر معظمهم مغاربة، وبينهم الكثير من القاصرين، على جيب سبتة الإسباني شمال المغرب، مستغلين تراخيا في مراقبة الحدود من الجانب المغربي.

وزار رئيس الوزراء الإسباني بدرو سانشيز المغرب مطلع أبريل/نيسان حيث التقى الملك محمد السادس.

وكان وزير الداخلية الإسباني خوسيه مانويل الباريس أعلن الأربعاء فتح الحدود “في الأيام المقبلة”.

أعرب وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، اليوم الاثنين، عن “ارتياح” بلاده لوتيرة تنفيذ خارطة الطريق التي تم اعتمادها بين إسبانيا والمغرب.

وأكد ألباريس خلال لقاء صحفي مشترك مع نظيره البرتغالي، جواو غوميش كرافينيو، أن تطبيق خارطة الطريق التي جرى اعتمادها خلال الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى المغرب في أبريل الماضي، بدعوة الملك محمد السادس، “تتقدم بخطوات ثابتة ووفق وتيرة طبيعية”.

وأوضح رئيس الدبلوماسية الإسبانية أن الربط البحري والجوي بين البلدين “استأنف بشكل كامل”، وعقد الأسبوع الماضي بالرباط اجتماعان من أجل التحضير لعملية “مرحبا”، التي ستستأنف هذا الصيف بعد توقف دام سنتين بسبب الوباء، وبحث تدبير تدفقات الهجرة.