
الملك تشارلز الثالث يحث بريطانيا وفرنسا على تعزيز العلاقات بينهما
حث الملك تشارلز الثالث الأربعاء المملكة المتحدة وفرنسا على « إعادة تقوية» العلاقات طويلة الأمد بينهما فيما يتطلع البلدان إلى تحسين العلاقات بعد سنوات من الاضطرابات بسبب بريكست.
من جانبه قال الرئيس إيمانويل ماكرون أثناء استضافته الملك تشارلز الثالث على عشاء رسمي، إن فرنسا وبريطانيا سترتقيان إلى مستوى التحديات التي يطرحها العالم الحديث على الرغم من التوترات الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ووصف ماكرون زيارة تشارلز بأنها « تحية لماضينا… وضمانة للمستقبل».
ووصل العاهل البريطاني تشارلز الثالث الأربعاء زيارة دولة إلى فرنسا بعد ستة أشهر من إرجائها، للاحتفال بإعادة إطلاق الصداقة الفرنسية-البريطانية بعد التوترات المرتبطة ببريكست.
ووصل الملك تشارلز الثالث عند الساعة 14,00 (12,00 ت غ) إلى مطار أورلي الباريسي مع زوجته كاميلا حيث كان في استقبالهما رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن.
وانتقل الثنائي الملكي إلى قلب العاصمة الفرنسية حيث كان الرئيس إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت وعدد من المسؤولين الفرنسيين في انتظارهما عند قوس النصر التذكاري.
وأقيم للملك استقبال رسمي تخلله عزف النشيدين الوطنيين واستعراض حرس الشرف وإيقاد الشعلة عند ضريح الجندي المجهول ووضع إكليل من الزهور، مع تحليق طائرات حربية استعراضية فرنسية وبريطانية تركت خلفها دخانا بألوان العلمين الفرنسي والبريطاني.
وقام ماكرون وتشارلز الثالث بمصافحة عدد من المدعوين، في حين لم يتمكن العديد من الناس الذين اصطفوا على جانبي جادة السانزليزيه، من الاقتراب أكثر من مكان حفل الاستقبال الرسمي.
وفي أجندة العاهل البريطاني رفقة الملكة كاميلا عدة محطات في فرنسا منها لقاءات مع جمعيات محلية وشخصيات رياضية إضافة إلى زيارة لمدينة بوردو.
في مارس/آذار تم إرجاء الزيارة الملكية في آخر لحظة بسبب التظاهرات العنيفة التي كانت تشهدها فرنسا احتجاجا على إصلاح النظام التقاعدي. وكان يفترض ان يقوم تشارلز آنذاك بزيارته الرسمية الأولى الى الخارج بصفته ملكا، وقام في النهاية بزيارة برلين.
بعد ستة أشهر، عاد الهدوء الى شوارع العاصمة الفرنسية وحان الوقت مجددا لـ«الوفاق الودي» أو التوافق الفرنسي – البريطاني الذي يحتفل بمرور 120 سنة على قيامه في أبريل/نيسان المقبل.