«المنظمات الأهلية» تحذر من تردي أوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة في غزة
دعت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية الممولين والدول المانحة بضرورة الإسراع في تقديم الدعم المالي للمنظمات الأهلية العاملة في قطاع التأهيل للقيام بدورها الكامل في تقديم الخدمات الضرورية للأشخاص ذوي الاعاقة وحماية حقوقهم.
وطالبت الشبكة، خلال إصدارها ورقة عمل بعنوان: ’’تردي أوضاع الأشخاص ذوي الاعاقة في قطاع غزة نتيجة النقص الحاد في الأدوات المساعدة‘‘ بضرورة توفير كافة التسهيلات الخاصة بالأشخاص ذوي الاعاقة بضمان حرية الحركة وتلقي الخدمات العلاجية والتأهيلية المختلفة.
ودعت الشبكة السلطة الوطنية الفلسطينية بكافة وزاراتها ومؤسساتها بتحمل مسئولياتها تجاه الأشخاص ذوي الاعاقة والعمل على تطبيق قانون المعوق الفلسطيني رقم4/1999 ولوائحه التنفيذية تبعاً لما نصت عليه الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الاعاقة بعيدًا عن أي تجاذبات سياسية.
وناشدت الشبكة المجتمع الدولي بضرورة التحرك الجدي لرفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة بأسرع وقت ممكن ، ومساندة الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار واحترام المواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني.
وأشارت الورقة إلى الأوضاع المتردية التي يعيشها الأشخاص ذوي الإعاقة على مختلف المستويات، نتيجة إهمال واقعهم وعدم الاستجابة لاحتياجاتهم الخاصة كأحد أكثر الفئات الهشة تأثُّرًا بالوضع الراهن، ونتيجة لتوجه المجتمع الدولي والدول المانحة نحو المشاريع الطارئة والانسانية، مما أدى الى تضخم معاناتهم في ظل النقص الحاد للأدوات المساعدة وإمدادات الأدوية والمستلزمات الطبية، كما أن الوصول إلى الخدمات أصبح أكثر صعوبة.
كما تبين من خلال الدراسة أنه المنظمات العشر التي شملتها الدراسة قد قامت بتوزيع ما مجموعة 2,100 أداة مساعدة بمختلف أنواعها خلال عام 2019، حيث يبلغ الاحتياج التقديري 4,413 أداة مساعدة إضافية للاستجابة لاحتياجات الحالية خلال عام 2019.
كما تشير الورقة إلى أن المنظمات الأهلية العاملة في قطاع التأهيل في قطاع غزة، والتي يقدر عددها 80 منظمة أهلية مسجلة في وزارة الشئون الاجتماعية تتابع عملها تحت ظروف صعبة وتعاني من نقص حاد في الموارد منذ فرض الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 13 عام، وقد تضخمت أزمة الموارد المالية خلال أحداث مسيرة العودة الكبرى، وارتفاع أعداد الجرحى والإعاقات الناجمة عن مسيرات العودة ، مما استهلك الكميات المتوفرة من الأدوات المساعدة استجابة للاحتياجات الطارئة.
وتعكس الورقة مخرجات دراسة استقصائية أعدتها شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية خلال شهر أغسطس 2019 في قطاع غزة شملت 10 منظمات أهلية أعضاء في قطاع التأهيل بالشبكة، حول نقص الأدوات المساعدة لدى المنظمات الأهلية وأثرها على الفئات المستهدفة من الأشخاص ذوي الاعاقة.
وقد بيّنت الدراسة أن نسب النقص في الأدوات المساعدة قد وصلت إلى نسب مرتفعة جدا، وبلغ متوسط العجز الكلي 82% لدى منظمات قطاع التأهيل التي شملتها الدراسة.
