انطلاق هجوم واسع لاستعادة «الحويجة» العراقية من داعش

خلال الاجتماع الوزاري للدول الأعضاء في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بالعاصمة الرياض، دعت السعودية والولايات المتحدة الدول لاستعادة مواطنيها المحتجزين خلال المعارك مع تنظيم داعش في العراق وسوريا.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إنه من غير المقبول أن تتنصل الدول الغنية من مسؤوليتها.

بينما اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن استعادة الدول لمواطنيها هي الضمان للهزيمة الدائمة لداعش.

وأوضح بلينكن أن مراكز الاحتجاز بها نحو عشرة آلاف من عناصر داعش ، بينهم ألفان من  خارج  سوريا والعراق.

محذرا من أن الإخفاق في ترحيل هؤلاء الإرهابيين الأجانب ينذر بإمكانية عودتهم  لحمل السلاح ومحاولة استعادة ما يطلق عليها دولة الخلافة.

كما أعلن بلينكن تخصيص  مئة وخمسين مليون دولار  تقريبا للسوريين والعراقيين لمساعدتهم في التغلب على الأوضاع الإنسانية خلال وجود التنظيم الإرهابي في مناطقهم.

التحالف الدولي لمحاربة داعش

– تم تأسيسه في سبتمبر عام 2014.

– يتميز بتفرد عضويته ونطاق عمله والتزاماته.

– يلتزم أعضاء التحالف البالغ عددهم 85 بالتصدي لداعش على كافة الجبهات.

– ينفذ حملته العسكرية في كل من العراق وسوريا.

– ساهم التحالف بطرد داعش من 95% من الأراضي التي كانت تقع تحت سيطرته.

– يضطلع الأعضاء بهدم شبكات داعش والوقوف أمام طموحاته بالتوسع.

– يشترك في حملة شاملة لعرقلة ومنع داعش من جمع الأموال ونقلها واستخدامها.

لمزيد من التفاصيل ناقش برنامج وراء الحدث مع عدد من الضيوف من واشنطن ديفيد ديروش المسؤول السابق في البنتاجون، ومن بغداد دكتور أحمد الشريفي الخبير الأمني والاستراتيجي.

خبير عراقي: استهداف الأمن القومي المصري هو استهداف للمنطقة برمتها

أكد خبير الأمن والاستراتيجية العسكرية في مؤسسة ويكي ستراد ريتشارد وايتز، أن الولايات المتحدة ارتكبت خطأ جسيما حينما سحبت قواتها من العراق.

وأوضح وايتز، خلال تصريحات له مع قناة الغد الإخبارية، أن الانسحاب الأميركي منح فرصة لتنظيم داعش والقاعدة لإعادة بناء أنفسهم.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تدرك أن أمنها يتعارض مع انتشار عناصر تنظيم داعش في كثير من الدول.

أكد وزير الخارجية  الأميركي أنتوني بلنيكن، أنه علي المجتمع الدولي التركيز على مناطق يمكن أن ينشط فيها داعش خاصة إفريقيا.

تعهّدت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، بتخصيص 148 مليون دولار لجهود تحقيق الاستقرار في العراق وسوريا، ودعت مع السعودية، الدول الغربية إلى استعادة مواطنيها الذين قاتلوا في صفوف تنظيم داعش وأفراد عائلاتهم المحتجزين في هذين البلدين.

وجاء الإعلان في مستهل اجتماع وزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش في الرياض الذي تترأسه واشنطن والرياض، ويهدف إلى جمع 601 مليون دولار لتمويل صندوق مخصص لإرساء الاستقرار في العراق وسوريا.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي وصل الثلاثاء، إلى السعودية في زيارة تستمر ثلاثة أيام: «نعلن اليوم عن هدف تمويل حملة لإرساء الاستقرار بقيمة تفوق 601 مليون دولار بقليل، وأعلن أن الولايات المتحدة ستخصص 148.7 مليون دولار لهذا الصندوق».
وأضاف أن «هذا الدعم سيلبّي الحاجات الأساسية التي أشار إليها السوريون والعراقيون بأنفسهم، ومعالجة نقاط الضعف التي استغلها تنظيم داعش في السابق».
وتأسس التحالف الدولي بقيادة واشنطن عام 2014، عقب بروز التنظيم في العراق وسوريا المجاورة.
ومنذ إعلان القضاء على الخلافة المزعومة عام 2019، انكفأ التنظيم إلى مناطق ريفية ونائية. ورغم ذلك، فإنه لا يزال عناصره قادرين على شنّ هجمات دموية.
وبحسب تقرير لمجلس الأمن في فبراير/ شباط، لدى التنظيم ما بين 5000 إلى 7000 عضو ومؤيد ينتشرون بين العراق وسوريا، نحو نصفهم من المقاتلين.
ومن جانبها، أعلنت بريطانيا العضو في التحالف الذي يضم أكثر من ثمانين دولة، أنها ستقدّم نحو 109 ملايين دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، لدعم إرساء الاستقرار والتنمية في العراق وشمال شرق سوريا، وفق بيان لوزارة الخارجية. ويترافق ذلك مع تخصيص 19.9 مليون دولار في العامين المقبلين، «للحاجات الإنسانية الملحّة» في سوريا.