باحث في شؤون الحركات الإسلامية: رسالة البغدادي ما هي إلا محاولة للبقاء
أكد هشام النجار، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن ظهور أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش الإرهابي، في هذا التوقيت ما هو إلا محاولة لرفع الروح المعنوية لأتباعه، مشيرا إلى أن استعانته بنصوص القرآن ما هو إلا محاولة لسد الطريق أمام أتباعه الراغبين في إحداث مراجعات بعد سلسلة الهزائم الأخيرة.
وقال النجار، في تصريح لـ«الغد»، إن التسجيل الصوتي لأبو بكر البغدادي مساء الخميس هو محاولة منه لإنقاذ تنظيمه الإرهابي من الانهيار، ولرفع الروح المعنوية لأتباعه والمخدوعين به، بغرض إعادة بعض التماسك للتنظيم، خاصة بعد الهزائم الكبيرة التي تعرض لها وخسارته لمعاقله الرئيسية.
وأضاف أن زعيم داعش وظف الدين والنصوص القرآنية، التى نزلت في مناسبات معينة بالقرآن الكريم، في صراعات ومواجهات، لافتا إلى أن التنظيم الآن يعاني حالة اللاعودة، ولم يعد أمام البغدادي سوي محاولة استعادة عناصره المغرر بهم ودفعهم من جديد للانتقام والثأر، وما فعله ما هو إلا محاولة للتأكيد على الحضور والسيطرة، وأنه قادر على تنفيذ تهديداته ووعيده.
وكان تنظيم داعش أصدر تسجيلا صوتيا أمس، الخميس، قال إنه لزعيمه أبو بكر البغدادي، وهو أول تسجيل ينسب له منذ ما يقرب من عام، تحت مسمي “وكفى بربك هاديا ونصيرا”.
التسجيل، الذي لم يتضح تاريخه، بثته مؤسسة الفرقان التابعة للتنظيم، وتبلغ مدته 46 دقيقة، بدأها البغدادي بالمواعظ الدينية وخطابا تحفيزيا لأنصاره، حاثا إياهم على قتال من وصفهم بـ”الكافرين”.
وتوعد البغدادي بالثأر لأتباعه في الكثير من المدن التي هزموا فيها، وكذلك توعد المؤسسات الإعلامية والصحفية، وطالب أتباعه باستهدافها.
